14 يوليو 2012
تتفاعل الأمور بشكل كبير داخل نادي الوصل، بعد قرار الإقالة الأخير للمدير الفني للفريق الأرجنتيني مارادونا، حيث تكشفت العديد من الأمور، وكذلك هناك ردود فعل متباينة حول تفكير إدارة شركة الوصل الحالية في التعاقد مع الفرنسي برونو ميتسو، ووضعه من ضمن المدربين الذين سيقع عليه الاختيار، عقب الاستغناء عن مارادونا، وبات ميتسو بالفعل هو الأقرب لتولي المهمة، وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الساعات المقبلة.
في الأرجنتين يرفض مارادونا القرار الأخير من شركة الوصل بالاستغناء عن خدماته، مؤكداً في أكثر من مقابلة صحفية وتلفزيونية معه أنه يحترم تعاقده مع الوصل حتى نهاية موسم 2013، وأنه سوف يلتزم تماماً بكل الاتفاقيات التي تمت، وأنه غير موافق على فض التعاقد، مؤكداً كذلك احترامه للعقود، وأن الطرف الآخر إذا لم يلتزم بتعاقده فهذه مشكلته.
وفي كلام مارادونا تلميح صريح وقوي بأنه سيكون لديه طرقه القانونية لحفظ حقوقه في هذه الحالة، وهو ما ينذر بدخول مارادونا في دائرة أخرى بشأن التعاقد، خاصة أنه يحاول بشتى الطرق الاستمرار في منصبه، وهو ما أكده في أكثر من مناسبة بالأرجنتين، حيث يقضي إجازته.
وقصته الأخيرة التي دارت مساء أمس الأول، هي آخر الفصول التي أراد المدير الفني الأرجنتيني توصيلها، حيث حضر مارادونا أحد المناسبات الفنية، نظراً لوجود ابنته دالما، التي تقوم بإخراج إحدى المسرحيات على مسرح في مدينة بيونس أيريس، وعقب انتهاء المسرحية كانت قنوات التلفزيون المختلفة في انتظار “الأسطورة” خارج المسرح، ولكنه أسرع إلى سيارته، ولم تتركه القنوات حتى سألته عن قرار الإقالة الأخيرة، فكان رده واضحاً للغاية، حيث قال: “لقد وقعت مع الوصل لعامين، وينتهي تعاقدي معه بنهاية موسم 2013، وسوف أذهب قريباً إلى دبي لمناقشة الموضوع، وأنا أحترم تعاقدي الكامل مع الفريق، وأنني سأذهب إلى دبي لتسوية الخلافات التي أدت إلى اتخاذ قرار الإقالة”.
من جانبها، أكدت الدكتورة أندريه محامية مارادونا أن المدرب عرف بخبر الاستغناء عنه بطريقة لا تليق به، وقالت: “تعامل نادي الوصل بطريقة لا تليق مع اسم ومدرب في حجم مارادونا، حيث كان هناك عقد لمدة سنتين، والمدرب ملتزم بما جاء في هذا العقد، وأن مارادونا علم بقرار الإقالة من خلال “تويتر” والأصدقاء قبل أن يتم إبلاغه بشكل رسمي، وهو أمر لا يليق مطلقاً، وأن مارادونا كان يكرس جهده لخدمة النادي، سواء في الفترة المنتهية، أو من خلال تخطيطه للمرحلة المتبقية من عقده”.
وأكدت المحامية أن مارادونا سوف يحضر قريباً إلى دبي وسيطلب عقد اجتماع مع القائمين على أمور النادي، لبحث موضوع الاستغناء عنه بهذه الطريقة، خاصة أنه لم تتم مناقشته في أي أمور قبل اتخاذ القرار”.
نوهت أندريه إلى نقطة أخرى عندما قالت: “لقد شعر مارادونا بالحزن الشديد لهذه المعاملة في القرار الأخير، خاصة أنه كان يلقى كل الترحيب وبداخله حب كبير لكل مسؤولي النادي، وأنه لم يتوقع أن تكون المعاملة بما حدث، وأنه أكد من قبل أنه يريد أن يستمر في دبي مدى الحياة، وأعلن عن ذلك في أكثر من مناسبة سواء أمام الإعلام، أو من خلال مقابلاته الشخصية مع كبار المسؤولين”.
وقالت أيضاً: “لقد كان لديه خطة استثمارية في النادي ولاعبيه، وتحدث في ذلك مع سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي”.
من ناحية اخرى أكد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم بأنه لا يخفى على أحد الإضافة الإعلامية الكبيرة التي منحها مارادونا للدوري الإماراتي، ونادي الوصل من خلال وجوده على رأس الجهاز التدريبي، ولكنه نفي في الوقت نفسه ما ذكرته جريدة “أوليه” الأرجنتينية بأنه أصيب بخيبة أمل أو صدمة من قرار الوصل بالاستغناء عن مارادونا.
وقال السركال: “الوصل أدرى بأمور الفنية من أي أشخاص آخرين، وهو صحاب القرار الذي يخصه في شؤون النادي الكروية، ولا يختلف اثنان على أن مارادونا أضاف الكثير للكرة الإماراتية خلال تواجده بيننا، ولكنني لن أتطرق إلى النواحي الفنية الخاصة به احتراماً له ولإدارة نادي الوصل في الوقت نفسه، وكنت أشعر بالسمعة الجميلة للكرة الإماراتية خلال رحلاتي الخارجية وبالطبع مارادونا هو السبب المباشر”.
المصدر: دبي
عدد اليوم
