السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 34 رهينة وتحرير 600 جزائري و4 أجانب في موقع للغاز

مقتل 34 رهينة وتحرير 600 جزائري و4 أجانب في موقع للغاز
18 يناير 2013 18:49
- شن الجيش الجزائري أمس هجوما على موقع لإنتاج الغاز في بلدة إن أميناس بولاية اليزي جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم إرهابيون مرتبطون بتنظيم «القاعدة»، ما أسفر بحسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون و15 من الخاطفين، بينما أكدت الجزائر تحرير 600 من رعاياها و4 أجانب. ويعمل حوالى 700 شخص في موقع الغاز اغلبهم من الجزائريين لصالح شركات «بي بي» البريطانية و»ستات أويل» النروجية و»سوناطراك» الجزائرية. وفي وقت لاحق، اكد مصدر رسمي جزائري انتهاء العمليات العسكرية، ونقلت قناة “النهار” الجزائرية الخاصة عن المصدر قوله أن 11 مسلحا قتلوا بينهم ثلاثة مصريين وفرنسي، موضحا أن المجموعة المسلحة جاءت من ليبيا وتضم إرهابيين من تونس أيضا. واعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن المجموعة “جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك”. وقال ولد قابلية “أن العملية تمت بتخطيط واشراف الارهابي مختار بلمختار على الاراضي الليبية”. وكان وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد قد اعلن أن العملية العسكرية التي شنها الجيش لتحرير رهائن لا تزال مستمرة وسمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب»، والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين حاولوا الفرار»، معربا عن الأسف لسقوط «بعض القتلى». وأضاف «ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن». واكد الوزير أن السلطات الجزائرية «تمسكت بالحل السلمي إلى غاية صباح امس» وأضاف «أمام تعنت الخاطفين المسلحين جيدا قامت القوات البرية بمحاصرة الموقع وأطلقت نيران تحذيرية». وتابع «أمام إصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع الرهائن الأجانب نحو دولة مجاورة لاستخدامهم كورقة ضغط وابتزاز قامت القوات البرية بمهاجمتهم». ولم يذكر الوزير أن القوات الجوية ولا طائرات حربية شاركت في الهجوم وهي معلومات كانت وسائل إعلام عدة تحدثت عنها مسبقا. وبخلاف ما سبق أن اعلنه وزير الداخلية الذي اكد أن المسلحين «لم يأتوا من الخارج وإنما هم من أبناء المنطقة»، قال وزير الاتصال إن «المجموعة التي قامت بالهجوم هي مجموعة متعددة الجنسيات». وأضاف» انه عدوان ضد الشعب والدولة الجزائرية» الهدف منه «إقحام الجزائر بصفة مباشرة في الحرب في مالي». وأوضح أن الجيش الجيش سيبقى «مرابطا على الحدود لحماية التراب الوطني ولن يتخطاها». واكد أن الجزائر لن تتفاوض مع الإرهابيين ولن تقبل بأية مساومة ولن تتراجع أبدا عن مكافحة الإرهاب. وكانت الإذاعة الجزائرية قد ذكرت في وقت سابق إن الجيش احكم قبضته على المنشأة النفطية عصر امس وانه قتل جميع المسلحي. واكد احد الجزائريين المفرج عنهم أن المسلحين يستخدمون الرهائن كدروع بشرية. وقال احد العمال المحررين أن المسلحين قاموا بإطلاق قذائف «ار بي جي» تجاه مكان تواجدهم داخل المنشأة النفطية وهو ما اجبر العمال على الفرار إلى الخارج بمساعدة عناصر الجيش. وكشف العامل أن المسلحين رفضوا إطلاق سراحهم، واكدوا لهم انهم سيستخدمونهم كدروع بشرية في مواجهة عناصر الجيش الجزائري التي تطوق المنشأة النفطية. وأوضح العامل أن المسلحين هاجموا في حدود الساعة الخامسة من صباح امس الأول القاعدة النفطية (المركب الغازي وقاعدة الحياة) وقاموا باحتجاز الموظفين الأجانب مع وضع خيوط على أجسادهم في إشارة إلى تلغيم أجسادهم في مكان والموظفين الجزائريين في مكان آخر. وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن عددا غير محدد من الضحايا سقطوا عندما فتح الجيش الجزائري النار على سيارتي رباعيتي الدفع حاولتا الفرار من المنشأة . وقالت الوكالة نقلا عن مصادر محلية قولها إن اشتباكا عنيفا جرى بالقرب من قاعدة الحياة في منطقة تيجنتورين وان قوات الجيش أطلقت النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدد من الأشخاص. وأضافت أن عملية تحرير الرهائن قد خلفت عدة ضحايا دون تحديد العدد. وأشارت الوكالة إلى تحرير أربع رهائن أجانب ويتعلق الأمر باثنين من اسكتلندا وكيني وفرنسي، لافتا إلى أن نصف الرهائن الأجانب تم تحريرهم دون تقديم العدد الحقيقي لهم ولا جنسيتهم. وقال مصدر أمني جزائري إن 25 رهينة أجنبيا بينهم يابانيان فروا من خاطفيهم. وكان متحدث باسم المسلحين قال لوكالة «إيه.إن.آي» الإخبارية الموريتانية إن 35 رهينة و15 من الخاطفين بينهم المدعو أبو البراء قائد المجموعة التي هاجمت المنشأة النفطية قتلوا في الهجوم. واكد متحدث باسم خاطفي الرهائن لوكالة نواكشوط للأنباء مقتل أبو البراء الذي قاد المجموعة ، مشيرا إلى أن الخاطفين كانوا يحاولون «نقل قسم من الرهائن إلى مكان اكثر أمانا على متن حافلات» حين تدخل الجيش جوا ما أدى إلى «مقتل رهائن وخاطفين في نفس الوقت». وأضاف المتحدث أن «المقاتلات الجزائرية تساندها وحدات على الأرض بدأت محاولة لاقتحام المجمع بالقوة»، مجددا «تهديدات الكتيبة بقتل جميع الرهائن إذا ما وصلت القوات الجزائرية لداخل المجمع». وقبيل ذلك، اكد هذا المتحدث أن 34 رهينة أجنبيا محتجزين في المجمع قتلوا، وان سبعة آخرين لا يزالون على قيد الحياة على اثر غارة للجيش الجزائري. وقال «هناك ثلاثة بلجيكيين وأميركيين وياباني وبريطاني نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم» وناشد شركة النفط «التدخل لعلاج المصابين من الرهائن». وقالت وزارة الخارجية الإيرلندية إن مواطنا إيرلنديا كان ضمن مجموعة من عمال محطة للغاز خطفوا في الجزائر تم تحريره وهو الآن آمن. وقال التلفزيون الحكومي الجزائري إن بريطانيين وفلبينيين قتلوا في أعقاب الهجوم . وأشار إلى إجلاء 13 شخصا إلى مستشفى «إن أميناس» بينهم سبعة أجانب سيتم نقلهم إلى مطار بوفاريك العسكري القريب من العاصمة الجزائر. وطالب بريطاني وأيرلندي وياباني قدموا على انهم من الرهائن المحتجزين عبر قناة الجزيرة بانسحاب الجيش الجزائري الذي يحاصر موقع إنتاج الغاز. وشدد الرجال الثلاثة الذين تكلموا في اتصال هاتفي بدون أن تظهر صورهم على الشاشة، على ضرورة أن يتوقف العسكريون عن إطلاق الرصاص على موقع احتجازهم حفاظا على حياتهم ولإفساح المجال للتفاوض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©