السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فوربس الحرب لن تقضي على الطفرة العقارية في بيروت

فوربس الحرب لن تقضي على الطفرة العقارية في بيروت
7 أغسطس 2006 00:28
إعداد - أيمن جمعة: يعتقد بعض المراقبين أن الحرب الاسرائيلية على لبنان ستضع نهاية للطفرة القوية التي نعم بها سوق العقارات اللبناني مؤخراً، غير أن مجلة ''فوربس'' أفردت تقريراً يدفع بان التاريخ يظهر ان هذا الاستنتاج قد لا يكون صحيحاً· وجاء في التقرير الذي صدر تحت عنوان ''بيروت·· تستطيع النهوض من جديد'' أن للبنان تاريخاً طويلاً من الصحوات المفاجئة رغم الحروب والنعرات الطائفية التي عصفت به طيلة عقود، وأضاف ''ورغم كل ما يحدث في لبنان حالياً فإن بعض المقاولين المتفائلين يصرون على انهم يرون ضوءاً في نهاية النفق·'' ويؤكد حسين سجواني رئيس شركة ''داماك القابضة'' في دبي، والتي وضعت خطة لبناء مشروع ''لا ريزيدنس من إيفانا ترامب'' وسط العاصمة اللبنانية، أن خطة المشروع العملاق لا تزال قائمة ولم يتم الغاؤها· ونقلت المجلة عن سجواني قوله ''سنمضي قدماً في المشروع لأننا نعتقد ان لبنان على المدى الطويل صاحب مناخ استثماري مناسب ومستقر·'' ومن المقرر ضخ حوالي 150 مليون دولار لبناء البرج الذي يرتفع 27 طابقاً ويحتوي على شقق سكنية بتصميمات حديثة مطلة على البحر المتوسط وبمختلف المساحات· ويقول سجواني: ''لم يحاول أي مستثمر الانسحاب من المشروع· لم نسجل أية حالة تراجع من مشروعنا· لا أعتقد ان هناك من يشعر بالقلق بشأن أمن استثماراتهم على المدى الطويل·'' وتعهد سجواني بأن أية آثار غير مباشرة للحرب مثل ارتفاع أسعار الفائدة لن تردع ''داماك'' التي تعتزم المضي قدماً في خطتها للتوسع في لبنان وضخ حوالي 500 مليون دولار إضافية هناك خلال الأعوام الاربعة المقبلة· وقال سجواني: ''أسعار الفائدة ترتفع على مستوى العالم، وبالطبع فإن هذا يؤثر على سوق العقارات·'' ''السيولة النقدية'' وقبل بدء هذه الحرب، كان لبنان يجني ثمار السيولة النقدية التي غمرت الأسواق العالمية في الأعوام الأخيرة، وبدت الأوضاع في الفترة الاخيرة وكأن الاقتصاد قد نفض عن نفسه غبار 15 عاماً من الحرب الأهلية واستعاد مصداقيته كملاذ جيد للاستثمارات الاجنبية المباشرة· وتنامى الطلب بقوة على العقارات لتقفز الأسعار في منطقة وسط بيروت بنسبة 77% وتصل الى 150 دولاراً للقدم المربع قبيل اندلاع الحرب الاسرائيلية مقارنة مع 88 دولاراً فقط عام ·1995 وكان اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري قد أبطأ قليلاً وتيرة الطفرة، لكن الحادث لم ينجح في القضاء على قوة الدفع التي تميزت بإقبال ضخم من قبل مستثمرين خليجيين الذين ضخوا مبالغ طائلة في مشاريع سكنية وسياحية في ضاحية وسط بيروت· ومع ارتفاع الاسعار والهدوء السياسي النسبي الذي ساد لبنان قبيل الحرب، بدأ بعض الخليجيين ينظرون الى لبنان على انه يقدم منتجعات سياحية جيدة· ويقول مراقبون: إن نفقات التشييد المنخفضة في بيروت كانت العامل الرئيسي الذي جذب شركات المقاولات وأغلبها من الإمارات والسعودية والكويت·· كما اتسعت الساحة لتشمل الشركات الغربية أيضاً· ''مظاهر الطفرة'' وتجلت مظاهر الطفرة التي سبقت الحرب في إعلان شركة ''سوليدير العقارية'' التي أسسها الحريري، والتي تتولى إعادة تعمير وسط بيروت، انها رفعت صافي أرباحها الى الضعف لتصل الى 108.5 مليون دولار في 2005 مقارنة مع 54 مليوناً في 2004· وعزا ناصر الشماع رئيس مجلس إدارة الشركة هذه الزيادة الكبيرة في الأرباح الى عمليات البيع العقارية القوية التي سجلت في عام 2005 حوالي 253 مليون دولار، وأن هذا الرقم ارتفع الى 1,1 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي· ويرى المراقبون أن المحرك الرئيسي لطفرة قطاع العقارات اللبناني، هو القفزة القياسية في أسعار النفط التي عادت على دول الخليج بإيرادات غير مسبوقة· ويقولون: ''المشاريع الجديدة في بيروت تجذب أساساً مستثمرين من الخليج الذين اشتروا حوالي 60% من العقارات هناك·'' بل أن سوليدير كانت تتفاوض وقبل الحرب مع مستثمرين لبيع أراض جديدة في منطقة وسط بيروت بقيمة 300 مليون دولار، فضلاً على احتمالات بأن تنقل الشركة بعض استثماراتها خارج بيروت بل وربما خارج لبنان كله· ورغم ارتفاع أسعار العقارات فإن المراقببن كانوا يؤكدون انه لا توجد فقاعة عقارية لأن مساحة الأراضي المعروضة للبيع صغيرة جداً ولا يلوح في الافق أي تراجع في معدلات الطلب· وتقول فوربس: ''وتدريجيا وبهدوء استعادت بيروت مكانتها كمركز تجاري واستثماري بالشرق الأوسط·· وجاءت الحرب لتقلب الأمور رأساً على عقب· لكن اللافت للنظر ان بعض شركات المقاولات تعتقد ان هذا كله ليس بالمشكلة الخطيرة·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©