الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«القوافل الثقافية» تختتم فعالياتها بتقديم أنشطتها لـ4500 من أهالي المرموم

«القوافل الثقافية» تختتم فعالياتها بتقديم أنشطتها لـ4500 من أهالي المرموم
16 أكتوبر 2010 21:43
اختتمت أمس الأول بمنطقة المرموم في دبي القافلة الثقافية الخامسة التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع ما يزيد على 60 جهة اتحادية ومحلية أعمالها بتكريم اللجنة المنظمة للفعاليات للشركاء كافة، في حفل تم خلاله توزيع الدروع وشهادات التقدير على الشركاء الذين بذلوا جهوداً على مدار العام الحالي خلال أعمال القوافل الثقافية الخمس. كما شملت فعاليات اليوم الثاني والأخير للقافلة اهتماماً كبيراً بأطفال مناطق الليسيلي والمرموم، حيث اكتظت خيمتهم بأعداد كبيرة تحلقوا حول الفنانة موزة المزروعي يستمعون إلى “خروفة” تلو الأخرى، كما تابعوا أعمال الساحر وغيرها من الألعاب التي لا يجدونها غالباً خارج نطاق القوافل الثقافية، وتابع جمهور القافلة المواهب الصغيرة لمنطقة المرموم من خلال عروض غنائية لطالبات مدرسة النهضة، دمجت التراثي بالحديث، واتضح أن جهوداً كبيرة تقف وراء قدرات الأطفال الغنائية. وقال خليفة بوعميم مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن النجاح الذي حققته مبادرة القوافل الثقافية خلال الجولات الخمس التي ارتحلت فيها إلى أرجاء إمارات الدولة لم يكن قاصراً على جهود وزارة الثقافة فقط، وإنما بجهود مخلصة من الشركاء الاستراتيجيين من الهيئات المحلية والاتحادية وأيضاً الخاصة الذين توحدت أهدافهم مع أهداف القوافل الثقافية، وقدموا المثل في إبراز دور المؤسسات الوطنية في تعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيزه، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى التنوع والثراء الذي شهدته فعاليات وأنشطة مبادرة القوافل الثقافية التي قدمت خدماتها لأكثر من 4500 نسمة هم سكان الليسيلي والمرموم ومرغم، مشيداً بالدور الكبير لوزارة شؤون الرئاسة في نجاح الفعاليات. وقال الشاعر علي الشوين رئيس لجنة تحكيم بطولة فزاع لليولة إن مبادرة القوافل الثقافية تعد واحدة من أهم المشاريع التي تهتم بالمناطق البعيدة وتجسد بحق دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للتلاحم الوطني، كما أن البعد الاجتماعي والتراثي للفعاليات كان له أعظم الأثر في نفوس أهالي المنطقة الذين أقبلوا على الفعاليات وشاركوا فيها، بل وتطوع عدد كبير منهم بما يزيد على 25 شاباً في أعمال القافلة حتى قبل بدايتها بأيام، وكانوا نعم العون للجنة المنظمة للقوافل الثقافية، مثمناً جهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في هذا الاتجاه. وأشادت شيخة الجابري خبيرة التراث بالدور الفعال لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والجهات المشاركة في مبادرة القوافل الثقافية لما حققته من نجاح كبير في التلاحم والترابط بين أبناء الوطن ونشر الثقافة والأدب والفنون بين سكان المناطق البعيدة، جاء ذلك خلال محاضرتها عن السنع الإماراتي، والتي حضرها عدد كبير من أهالي المنطقة، خاصة من الشباب والأطفال الذي تفاعلوا مع الجابري من خلال عدد كبير من المداخلات حول التراث الإماراتي والآداب والأخلاق والسلوكيات الإماراتية الأصيلة، وكذلك الاهتمام بتدريب وتنشئة الأجيال الجديدة على الآداب والسلوكيات الحميدة التي اعتاد الإماراتيون ممارستها على مر التاريخ وباتت تشكل جزءاً من هويتهم الوطنية وخصوصيتهم وحرص على حضور المحاضرة عدد كبير من الآباء والشباب من أهالي المنطقة. كما ثمنت الرائد جميلة الزعابي من شرطة دبي (التي حظيت بتكريم خاص من اللجنة المنظمة) دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في نشر الثقافة والتوعية في الدولة، وقالت إن مشاركة عدد كبير من الوزارات الاتحادية في مبادرة وزارة الثقافة القوافل الثقافية تدل على إيمان الجميع بأهمية العمل الجماعي لصالح المواطن الإماراتي. وكانت الزعابي قدمت محاضرة عن التطوع ودوره المجتمعي تابعها عدد كبير من رجال وسيدات المرموم والليسيلي. كما نظم مجلس شعر وشعراء جامعة الإمارات أمسية شعرية قدم فيها الطالب أحمد بن حريد المري والطالب أحمد المناعي وراشد المطروشي وعبدالله النعيمي مجموعة من القصائد التي لاقت إعجاب وتفاعل الجمهور، حيث تنوعت قصائدهم بين الفصحى والعامية، وكذلك تعددت موضوعاتهم بين الوطني والاجتماعي والقومي. وأكدت الدكتورة ليلى الكعبي مديرة مركز الليسيلي الصحي التابع لقطاع الرعاية الصحية الأولية لهيئة صحة دبي أن المشاركة تأتي من حرص هيئة الصحة على المساهمة في جميع الفعاليات المجتمعية، ومنها القوافل الثقافية التي تطلقها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وحظي أهالي منطقة الليسيلي والمرموم على فرصة مثالية لتكوين مكتبة تضم عدداً كبيراً من إصدارات وزارة الثقافة ومجموعة من أمهات الكتب، حيث وفرت الوزارة مجموعات مميزة من إصداراتها كافة توزع مجاناً على أهالي المنطقة، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته الفنانة الكبيرة موزة المزروعي في جذب الصغار إلى الفعاليات من خلال حكاياتها المتميزة، وحضور عدد من نجوم المسرح والدراما، على رأسهم الفنان عبد الله صالح، ولم تخل القافلة من هواة الفن التشكيلي الذي عرض لعشرات اللوحات يدمج من خلالها ما هو تراثي مع ما هو فني خالص، كما قدمت الفرق الشعبية عروضها المميزة على مدى يومين. وقالت علياء الصايغ المشرفة على جناح بلدية دبي بالقوافل الثقافية إن المشاركة تأتي لتوحد أهداف البلدية مع وزارة الثقافة في ضرورة وصول الخدمات إلى أهالي المناطق البعيدة، وكذلك دعم جهود الوزارة في الوصول بالخدمات المختلفة إلى المناطق البعيدة كافة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©