دبي - الاتحاد: كيف نشاهد كسوف الشمس؟ متى وصل الإنسان للقمر؟ ما هي عدد النجوم في السماء؟ ما هي أكبر النجوم وأصغرها؟ هذه الأسئلة البريئة وغيرها كانت محور حديث الأطفال وهم يستمتعون بفعالية مجسم الفضاء المقامة في مركز بن سوقات التجاري بدبي والتي تنظمها دائرة الأراضي والأملاك بدبي خلال مشاركتها في فعاليات مفاجآت صيف دبي·
وأسئلة الأطفال لا تتوقف خلال الشرح المفصل والمبسط الذي تقوم به مشرفة متخصصة في مجال الفلك فالأطفال يودون أن يعرفوا الكثير عن الفضاء وما يحتويه من أسرار ومعلومات غامضة فالظواهر الكونية التي يشاهدونها يومياً قد لا يجدون لها تفسيرا علمياً ولا يمكن لخيالهم أن يصل إلى حقيقتها، خاصة أن دورة حياة النجوم والكواكب ما تزال لغزاً يحير العلماء فما بالك بالأطفال·
ويشير سلطان إبراهيم نائب رئيس لجنة مفاجآت المعرفة أن هذه هي المشاركة الأولى لدائرة الأراضي في مفاجآت صيف دبي منذ انطلاقتها وقد حرصنا أن تكون مشاركتنا مميزة وفيها الكثير من الإبداع فجاءت العديد من الفعاليات الرائدة والجديدة ومنها فعالية مجسم الفضاء وفكرتها تدور حول إنشاء قبة فلكية أنيقة وجميلة يقدم من خلالها برنامج علمي ومعرفي يحتوي على معلومات عن الفضاء وما فيه من أسرار وما اكتشفه الإنسان فيه من عوالم متعددة تشمل النجوم والكواكب والمجموعة الشمسية·
ويقول إن فكرة وجود مثل هذه القبة الفلكية الفضائية في فعاليات اسبوع المعرفة يأتي انطلاقاً من سعينا إلى تزويد زوار دبي بمعلومات مبسطة عن الفضاء مع التركيز على الأطفال وذلك لإدراكنا أن وجود مثل هذه المتاحف الفضائية أصبحت ضرورة والحاجة إليها ماسة ليتم من خلالها عرض تاريخ علوم الفلك والفضاء وما وصل إليه الإنسان من إنجازات في هذا الإطار·
ويضيف أن فعالية مجسم الفضاء تعد الأولى من نوعها فهي تقدم المعارف العلمية المتعلقة بالفضاء بطريقة سهلة ومبسطة من خلال عروض عملية على أيدي متخصصين، وهناك إقبال كبير من العائلات وأطفالهم على هذه الفعالية، وبعضهم اقترح علينا أن تستمر هذه الفعالية طوال العام لتخدم بشكل كبيرة طلبة المدارس والذين يحتاجون إلى هذه العلوم وإثرائها لديهم بشكل شيق ولطيف وفي أجواء خالية من الرتابة والملل·
واستطعنا من خلال هذه الفعالية تقريب الجانب النظري لعلوم الفضاء وتجسيده في الواقع بشكل احترافي وخلقنا بين الأطفال والبيئة شيئاً من الود والألفة وهي مبادرة من دائرة الأراضي والأملاك لتحفيز العقول للإبداع الفكري والعلمي فضلاً عن أنها وسيلة للتواصل الحضاري وتيسير نقل المعرفة للجمهور·
ويقول سعيد المنصوري إنه من خلال هذه الفعالية الجميلة استطاع أن يكتسب مهارات كثيرة وأن يميز بين عملية الكسوف والخسوف وأسباب حدوثهما وأنه استمتع خلال وجوده داخل القبة الفلكية كثيراً وخاصة أن هناك الكثير من المؤثرات الضوئية في الغرفة وكانت تجربة مسلية وممتعة وفيها فوائد كثيرة·
أما سوسن عبدالرحمن فتشير أنها دخلت إلى القبة الفلكية مع ابنتيها بعد إلحاح منهما للمشاركة في فعالية مجسم المعرفة وكانت المفاجآة لها حسن الإعداد لهذه الفعالية من ناحية شكل القبة وديكوراتها المتميزة وكذلك من ناحية المعلومات الغزيرة التي يحصل عليها الأطفال والكبار أيضاً من خلال السرد العلمي للمجموعة الشمسية والمساحات الشاسعة الموجودة بين النجوم في السماء وكيفية تكون الغازات والغبار الفضائي وأحجام النجوم مقارنة بالشمس· وتضيف أن معلوماتنا مع الأسف عن الفضاء وما به من مخلوقات ومساحات قليلة نوعاً ما وهذه الفعالية كانت كفيلة أن تسد الفجوة وتقدم لنا بعضاً من الحقائق الكونية بشكل سهل وميسر لا يخلو من المتعة والتي كانت واضحة على وجوه الأطفال خلال أكثر من نصف ساعة من العرض المتواصل والذي لم يقطعه سوى أسئلة الأطفال والتي تدل على وعي منهم وحب للاستزادة والمعرفة·
وتقول الطفلة مريم عبدالرزاق من سلطنة عمان إن فعالية مجسم الفضاء فكرة جميلة وشدتني كثيراً بطريقة عجيبة وهي من ضمن الفعاليات العديدة التي قمت بزيارتها بدبي وخرجت من هذه الفعالية وأنا أمتلك معلومات مفيدة وجديدة وخاصة عن كيفية الاستفادة من النجوم في الماضي في عملية معرفة الطرق وعن أسرار تسمية الأبراج والنجوم بأسماء متعددة ومختلفة
عدد اليوم
