جدل في البرلمان السوداني إثر مطالبة نائب بتنحي البشير

طالب عضو في البرلمان السوداني الرئيس عمر البشير بالاعتذار للشعب السوداني والتنحي عن منصبه بسبب انفصال الجنوب، وقد قوبل طلب المعارضة باستهجان شديد من قبل أعضاء البرلمان الذي ينتمي غالبية كاسحة فيه إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير نفسه. وقال رئيس كتلة المعارضة في البرلمان وعضو المؤتمر الشعبي، النائب إسماعيل حسين إن قواعد اللعبة الديمقراطية تفرض على الرئيس عمر البشير الاعتذار للشعب السوداني، وتقديم استقالته من المنصب عقب فشله في الإيفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه بالحفاظ على وحدة السودان في الانتخابات الأخيرة. وفي المقابل، طالب النائب مالك حسين النائب المعارض بسحب عباراته، ومطالبته بالاعتذار للرئيس؛ «لأنه منتخب من الشعب؛ ولأن الانفصال الذي تم جاء تنفيذاً لاتفاق السلام الشامل في نيفاشا، وتأكيداً لرغبة شعب جنوب السودان، وهو أمر تتحمل مسؤوليته كل القوى السياسية وليس البشير وحده». وقال الفريق آدم حامد موسى رئيس الجلسة، إن الجنوب قضية كل الأحزاب، وإن الانفصال قرار الجنوبيين أنفسهم، وأضاف أن الهيئة التشريعية تحترم الرأي الآخر، لكن لا يجب أن تنكفئ هذه الآراء على نكئ الجراح. ومن جانبه، رفض العضو إبراهيم آدم إبراهيم عن حزب «الأمة - جناح الإصلاح والتنمية» تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية الانفصال، وقال إن الأحزاب سمت نفسها تحالف جوبا، وساندت الحركة ولم تساند حزب المؤتمر الوطني في مواقفه من أجل الوحدة. وقال العضو أحمد الصالح صلوحة، إن الرئيس البشير أخرج البلاد من الدوامة التي كان يفترض أن تخرج منها قبل (50) سنة، وأضاف: في الفترة الماضية، لم نجد سوى الدمار والخراب، ويجب ترك دولة الجنوب (في حالها)، وطالب بتصويب الاهتمام نحو شؤون السودان في عهده الجديد.