هيئة الهلال الأحمر تعزز البرامج الإنسانية للنازحين اللبنانيين

واصلت هيئة الهلال الأحمر تعزيز برامجها الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث الجارية في لبنان ، وقدمت الهيئة عبر مكتبها في بيروت وبالتنسيق مع سفارة الدولة وجمعية الصليب الأحمر اللبنانية المزيد من المساعدات للضحايا والنازحين في عدد من المحافظات والمناطق اللبنانية شملت النبطية وصيدا وصور وطرابلس ومحافظة لبنان الشمالي ، حيث تم توزيع آلاف الطرود الغذائية ومواد الإيواء على النازحين في مراكز إقامتهم المؤقتة بالمدارس والمرافق العامة ، إلى جانب تسليم الأدوية والمواد الطبية للجهات الصحية المشرفة على تلك المراكز · وأكد سعادة صالح محمد الملا الأمين العام للهلال الأحمر بالوكالة على أن الهيئة تمكنت من إيصال مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى أكثر المناطق تضررا في لبنان عبر جسرها الجوي الذي بلغت رحلاته حتى الآن 17 طائرة، إلى جانب المواد التي تم شراؤها من الأسواق اللبنانية في بداية الأزمة، وقال إن الهيئة عملت على توفير مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية الضرورية في لبنان حسب الاحتياجات الفعلية للساحة اللبنانية في المرحلة الراهنة،مشددا على أن الهيئة تعتبر من المنظمات الإنسانية القليلة التي تمكنت من إدخال هذا الحجم من المواد الإغاثية إلى لبنان في ظروفه الحالية، وأوضح أن الهيئة استطاعت عبر عملياتها التنسيقية مع الجهات اللبنانية المعنية بعمليات الإغاثة وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني واللجنة العليا للإغاثة ووزارة الصحة من تلبية النداءات الإنسانية التي وصلتها من تلك الجهات · لبنان وسوريا وشدد الملا على أن الهيئة تواصل تعزيز جهودها الإنسانية لصالح المتأثرين داخل لبنان وللنازحين في سوريا وذلك للحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم ، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها وفد الهيئة الموجود حاليا في سوريا لمساعدة النازحين بسبب الحرب والوقوف بجانبهم وتوفير السبل والوسائل التي تعينهم على مواجهة وضعهم الراهن ومساندة منظمة الهلال الأحمر السوري التي تضطلع بدور كبير في رعايتهم وتخفيف وطأة الكارثة عليهم· وقال إن تداعيات تفاقم الأزمة في لبنان تتطلب بذل المزيد من الجهود الإنسانية لدرء المخاطر المحدقة بالشعب اللبناني الشقيق لذلك تسعى الهيئة لتقديم خدمات إغاثية متميزة تواكب حجم المأساة التي يواجهها الأطفال والنساء وكافة قطاعات الشعب اللبناني· رعاية الأسر من جانبه أوضح بسام غمراوي مدير مكتب الهيئة في لبنان أن الهيئة تواصل رعايتها للأسر النازحة في لبنان من خلال توفير احتياجاتها الماسة من الغذاء والدواء ومواد الإيواء ، مشيرا إلى أن مكتب الهيئة قام بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني بإيصال مساعدات الهيئة للضحايا والمحاصرين في النبطية وصور وصيدا ومحافظة لبنان الشمالي حيث وفرت الهيئة احتياجات آلاف الأسر من ضروريات الحياة تكفيها لمدة عشرة أيام ،كما قام المكتب بتوزيع كميات كبيرة من المساعدات العينية على النازحين في مدينة طرابلس شملت حوالي ألف أسرة في مدارس ثانوية الفضيلة والملعب والزائرية وثانوية رفيق الحريري ومدرسة ابن خلدون الرسمية المختلطة،إلى جانب النازحين في عدد من مدارس بلدة زغرتة شرق طرابلس، بالإضافة إلى مئات النازحين الذين تمت استضافتهم من قبل الأسر اللبنانية في طرابلس · وأكد غمراوي أن مكتب الهيئة يسعى لتوفير أفضل الخدمات للنازحين في ظروفهم الحالية ، ويعمل على تحقيق تطلعات الهيئة في تعزيز قدرة هؤلاء الضعفاء على مواجهة ظروفهم الراهنة حتى تنجلي محنتهم· إلى ذلك واصل وفد الهيئة في العاصمة السورية دمشق جهوده الإنسانية لتوفير احتياجات النازحين اللبنانيين الذين تستضيفهم سوريا ، وقام الوفد برئاسة محمد ناصر العتيبة مدير إدارة المتطوعين وعضوية المتطوعين أحمد عبد الله الحمادي ونوح الحمادي أمس بالتوجه إلى عدد من مصانع مواد الإيواء في منطقة عدرا 30 كيلو مترا من العاصمة دمشق حيث قام الوفد بالاتفاق مع عدد من المصانع لتوريد الاحتياجات المطلوبة من الفرش والبطانيات ومواد الإيواء للنازحين· وأوضح العتيبة أن الوفد رأى التوجه إلى المصانع مباشرة لتوفير أجود الأصناف من مواد الإيواء حتى تلائم ظروف النازحين ويمكن الاستفادة منها مستقبلا بعد انجلاء محنتهم ، وقال إن الوفد تمكن من الحصول على أفضل الأسعار بعد جولته التي شملت عددا من المصانع المنتجة لهذه المواد بعد جولاته الميدانية في تلك المصانع ، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن توفير الكميات المطلوبة من المواد الأخرى المتمثلة في الأواني ومعدات الطبخ ومولدات الكهرباء حيث يقوم الوفد خلال اليومين القادمين بإيصالها للنازحين في مراكزهم المؤقتة ، وأكد على أن الوفد يبذل قصارى جهده لتوفير الاحتياجات بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين الراهنة ، وقال بالرغم من الإقبال الكبير من المنظمات الإنسانية المختلفة على شراء احتياجاتها من الأسواق السورية مما زاد من عملية الطلب على تلك المواد إلا أن الوفد تمكن من توفير احتياجاته للنازحين في الوقت المناسب· (وام)