الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامع الشيخ زايد يقدم رسائل من نور عبر حلقات تحفيظ القرآن

جامع الشيخ زايد يقدم رسائل من نور عبر حلقات تحفيظ القرآن
14 يوليو 2012
يواصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير رسائل النور والعلم عبر حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي ينظمها خلال فترة الإجازة الصيفية وانطلقت 8 يوليو الجاري وتستمر حتى 1 سبتمبر، واستقطبت أعداداً كبيرة من طلاب أبوظبي، يتلمسون طريق النور والإيمان عبر حفظ القرآن الكريم والذي يعتبر هادياً ونبراساً لكل ذي عقل وراغب في النجاح سواء في الدنيا أو الآخر. (أبوظبي)- تحلق الطلاب داخل إحدى قاعات جامع الشيخ زايد الكبير حول محفظ القرآن وأخذوا يرددون آيات الذكر الحكيم في مناخ روحاني جميل، يجعل المتابع يخفق قلبه لما يراه من شدة تعلق الأجيال الجديدة بكتاب الله وحرصهم على حفظه وتجويده تبعاً للطرق الصحيحة في القراءة والترتيل. ويقول فضيلة الشيخ أحمد الليثي محفظ قرآن في دورات حفظ القرآن الكريم، وقد لاحظ وجود مجموعات من الطلاب كانت ملتحقة بدورات حفظ القرآن العام الماضي، وهذا يعكس مدى اهتمام أولياء الأمور بتواجد أبنائهم في الدورات خاصة في ظل الجهود التي توليها الدولة لهذا النشاط الخيِّر، حيث تقوم بتوفير الأدوات العلمية المساعدة على الحفظ، والأجواء المناسبة التي تتم فيها عمليات الحفظ والتعلم، وبتوفير وسائل الانتقال للطلاب من جميع أنحاء أبوظبي من وإلى الجامع، ما يشجع الطلاب وأولياء الأمور على الانتظام في حضور الدورات التحفيظية. ويبين أن الدورات تهتم بالأساس بالحفظ وشرح التجويد، وهذا يفيد الطلاب، حيث يكون الطالب مؤهلاً لأن يقرأ بنفسه في المصحف مع مراعاة الرجوع إلى أحد المشايخ لتجويد القرآن على يديه. وأوضح أن معدل أعمار الطلبة الملتحقين بالدورات من 6 إلى 12 عاما، وما يأخذونه من آيات وأحكام تجويد يرتبط بحسب استيعابهم كون هناك وقت للحفظ والتجويد، حيث يكون التجويد حوالي نصف ساعة والباقي يكون بين الحفظ ومراجعة ما تمت دراسته. فوائد حفظ القرآن ويعدد الليثي محفظ القرآن فوائد تعلم تجويد وحفظ القرآن التي تعود على الطلاب فيما يلي: التقرب إلى الله عز وجل، الطفل يتخلق بأخلاق القرآن، يكون مطيعاً لوالديه، التفوق العلمي والنبوغ في الدراسة، بالإضافة إلى طلاقة اللسان، يتربى على بعض الصفات الجيدة مثل: حب التعاون مع الناس، وحب الآخرين، وهدوء الطبع وعزة النفس، كما يتميز حافظ القرآن بأنه يكون أكثر اعتزازاً بدينه ووطنه والمجتمع الذي يسر له سبل التعلم وإدراك قيمة كتاب الله عز وجل. ومن أهم العوامل المساعدة على حفظ القرآن حلقات التعليم والأسرة التي تلعب الدور الأكبر في مساعدة الطلاب على حفظ القرآن الكريم، كون دور حلقات التحفيظ ينحصر في فك رموز القراءة والتجويد وتعليم التجويد، لكن الأسرة يقع عليها عبء المراجعة وتثبيت الحفظ، لذلك على الأسر الراغبة في تحفيظ أولادها القرآن الكريم الاهتمام بالمراجعة، وتربية الطفل على أن القرآن هو أعظم المنح الإلهية وينبغي للجميع السعي إلى حفظه في القلوب والصدور. ودعا الوالدين إلى السعي دائماً لترسيخ حب القرآن الكريم في نفوس الأبناء، وأن تكون أمنية الأهل أن يقوم الطالب بحفظ كتاب الله عز وجل ليكون هادياً له في الدنيا ومنجياً له ولأهله في الآخرة، وشدد على أهمية أن يكون للأسرة هدف عظيم ممثلاً في تحفيظ أولادهم القرآن الكريم. معيار علمي وتابع الليثي، الآن بفضل الله عز وجل، نرى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تبذل جهداً كبيراً في مجال الاهتمام بحفظ كتاب الله عز وجل وترغيب الشباب في حفظه، وهذا الاهتمام يتمثل في فتح مراكز تحفيظ القرآن المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، والإكثار من المشايخ المصرح لهم بالتحفيظ، والتواصل مع الجمهور من خلال المراكز المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، وتوفير جميع الأدوات العلمية المساعدة على حفظ كتاب الله عز وجل، خاصة أن محفظي القرآن حاملين تصاريح من الهيئة بهذا الشأن وهذا التصريح يعتبر بمثابة معيار علمي للمحفظ، وقدرته على توصيل المعلومة لطالبي العلم بأسلوب سهل فضلاً عن كونه شخصاً أميناً على الأولاد، ومساعداً على عملية التربية والتوجيه التي يحتاجونها في هذه المرحلة المبكرة من عمرهم. الالتزام ومن الطلاب المسجلين في تلك الدورات الطالب عمرو سامي علي، 13 عاماً وقال إنه حفظ جزأين من القرآن الكريم بفضل اشتراكه في هذه الدورات ويرى أن حفظ القرآن يفيده في الالتزام في حياته ويعطيه شعورا بالالتزام والأمان والثقة في النفس، وبأن هناك صلة بينه وبين الله عز وجل تسهل له جميع السبل، وتشجعه على النجاح في أي مجال يخوضه، ولفت إلى أن والده من ساعده في الاشتراك في هذه الدورة بعد أن شارك بنجاح في العام الفائت، وتمكن من حفظ هذين الجزأين. ودعا علي كل زملائه ليحرصوا على حفظ كتاب الله عز وجل لأن يساعدهم على النجاح والتركيز في الدراسة وهدوء الأعصاب. أما مصطفى أمير 13 عاماً قد بين أنه حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن بفضل اشتراكه في هذه الدورات العام الفائت والعام الحالي، ويتمنى أن يتم حفظ القرآن الكريم والعمل به، حتى يكون مثالا جيدا للمسلم الصالح. فيما ذكر سيف ديب، 11 سنة، أنه يحفظ الآن جزءا من القرآن الكريم وهو سعيد بالتحاقه بهذه الدورات، ويتمنى أن يتم حفظه لكتاب الله والعمل مقرئاً في الحرمين الشريفين. تواصل حضاري إلى ذلك، يقول عبدالعزيز سلطان المعمري مدير إدارة التواصل الحضاري والأنشطة الثقافية بالإنابة في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إنه على رأس أولويات إدارة مركز الجامع القيام بدوره كمركز ديني ثقافي حضاري، وبالنظر إلى هذا الجانب يقوم الجامع بتنظيم عدد من الدورات والندوات والمحاضرات، ضمنها الدورات الصيفية والتي تصادفت هذا العام مع شهر رمضان المبارك، واستهدفنا خلاله طلبة المدارس من خلال دورات تحفيظ القرآن، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي. وبدأت الدورات هذا الأسبوع ومستمرة حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وهناك إقبال كبير من الطلبة في تحفيظ القرآن سواء من الذكور أو الإناث، حيث يبلغ عدد الطلبة المسجلين 100 طالب بالإضافة إلى 75 طالبة، وفي دورات الخط العربي هناك 60 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى 30 طالباً في التصوير الفوتوغرافي، وسيحصل جميع الطلبة المشاركين على شهادات تفيد باجتيازهم هذه الدورات عقب الانتهاء منها في نهاية فصل الصيف. وعن الجديد الذي تقدمه إدارة مركز جامع الشيخ زايد أوضح المعمري أن هناك حالياً قسم متخصص للبرامج الدينية والأنشطة وسيكون لديه خطط لعمل دورات ومحاضرات على مدار العام الدراسي، وليس في موسم الصيف فقط. قاعدة البيانات وعن كيفية التواصل مع الجمهور قال، هناك الكثيرين الذين التحقوا في الدورات من قبل، وبالتالي أصبح المركز معروفاً لدى الجمهور ومع ذلك نحرص على الإعلان عن كافة الأنشطة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كما لدينا قاعدة بيانات للمشاركين في الدورات السابقة، نستخدمها في إيصال رسائل نصية عن هذه الدورات ومواعيد تقديمها وكيفية الالتحاق بها. إضاءة وجه عبدالعزيز سلطان المعمري مدير إدارة التواصل الحضاري والأنشطة الثقافية بالإنابة في مركز جامع الشيخ زايد الكبير رسالة إلى الأسرة مفادها أنه يجب استغلال الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائهم وترسيخ مفاهيم وسلوكيات إيجابية من خلال تعلم كل ما هو مفيد والتغلب على الفراغ الذي قد يعانيه الطلاب في فترة الإجازة، ولذا ينبغي الحرص على اقتناص هذا الوقت بما يعود على الطالب وأسرته والمجتمع بالفائدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©