الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكاذيب والفبركة.. نهج الإعلام القطري لاستهداف السعودية

الأكاذيب والفبركة.. نهج الإعلام القطري لاستهداف السعودية
10 أكتوبر 2018 00:09

أحمد مراد (القاهرة)

تواصل وسائل الإعلام القطرية، وعلى مدى أكثر من عام، وتحديداً بعد الإعلان عن مقاطعة قطر، استهداف المملكة العربية السعودية بالعديد من الأكاذيب والشائعات والتقارير المفبركة.
ولعل أبرز ما جاء من أكاذيب وشائعات تلك التي رددتها وسائل الإعلام القطرية بقيام المملكة العربية السعودية باحتجاز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عقب تقديمه استقالته اعتراضاً على ممارسات ميليشيات «حزب الله» اللبنانية، وفي الفترة نفسها رددت الصحف والمواقع القطرية أكاذيب عدة عن احتجاز الأمير محمد بن نايف عقب تنازله عن ولاية العهد للأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي تم نفيه من قبل سلطات المملكة العربية السعودية، وفي تلك الفترة انتشرت صورة «سيلفي» نشرها موقع «بغداد بوست» تجمع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، مع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي السابق، مع سعد الحريري رئيس وزراء لبنان المستقيل.
وفي كذبة أخرى، ادعت وسائل الإعلام القطرية أن المملكة العربية السعودية وضعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية، ومن جانبها نفت الرئاسة اليمنية ما تم تداوله في هذا الشأن، وأعربت عن استغرابها الشديد مما يتم تداوله في هذا الإطار، موضحة أن هذه الأقاويل تأتي في إطار حملة ممنهجة للإساءة للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي من أجل احتواء الخطر الإيراني على اليمن. وبعدها جاء اللقاء الذي جمع بين ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ليقدم دليلاً جديداً على أكاذيب الإعلام القطري.
كما أقدمت وكالة قطر الرسمية «قنا» على تحريف مضمون اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من أمير قطر، حيث ذكرت «قنا» أنه جرى اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناءً على تنسيق من الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، مؤكدة أن أمير قطر وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات، والمبعوثون سيبحثون الأمور الخلافية، بما لا يتعارض مع سيادة الدول. وكذبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ما نشرته الوكالة القطرية، مؤكدة أن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد من دون أي تنسيق مع الرئيس الأميركي، وقد أبدى الأمير القطري رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع. وبعد نشر مضمون الاتصال بصورة محرفة، قررت المملكة العربية السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع الدوحة احتجاجاً على تحريف مضمون الاتصال.
وخلال موسمي الحج لعام 2017 و2018، روجت وسائل الإعلام القطرية، الجزيرة والصحف والمواقع، سلسلة طويلة من الأكاذيب والادعاءات المغرضة ضد المملكة العربية السعودية، حيث زعمت أن حملات الحج القطرية توقفت عن تنظيم رحلات الحج بحجة العراقيل التي وضعتها السعودية أمام حملات الحج القطرية، بحسب زعمها، الأمر الذي ثبت عدم صحته، حيث كشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية، عن وصول عدد الحجاج القادمين من قطر في عام 2017 إلى 1564 حاجاً، بزيادة 354 ممن أدوا الحج في العام الذي يسبقه.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت في الربع الأخير من عام 2017، مقطع فيديو يرصد بعض الكواليس داخل قناة الجزيرة، ويثبت تعمدها الإساءة للمملكة العربية السعودية، حيث ظهر في الفيديو علي الظفيري، المذيع في قناة الجزيرة وهو يتلقى تعليمات من عزمي بشارة مستشار أمير قطر بأن يركز في هجومه على السعودية، وفي الوقت نفسه أذاعت قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية تقارير عدة تزعم فيها أن المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب.
كما استضافت قناة الجزيرة القطرية أحد المرتزقة السوريين الذي تم تجنيسه من قبل قطر، وقدمته على شاشاتها بوصفه معارضاً سعودياً، وخبيراً وباحثاً في الشأن الخليجي، وذلك لمهاجمة المملكة والإساءة لها والتطاول عليها، وكان هذا الشخص الذي يدعى عبدالله الشمري قد ظهر على شاشة الجزيرة نفسها قبل 6 أعوام كناشط ومعارض سوري.
كما نسبت قناة الجزيرة عبر حسابها الرسمي على «تويتر» إلى قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، قوله إن الأزمة الخليجية تهدف إلى صرف الأنظار عن العمليات السعودية باليمن. وعلى الفور نفت القيادة المركزية الأميركية عبر حسابها على «تويتر» ما زعمته الجزيرة، مؤكدة أن تغريدة الجزيرة غير دقيقة، موضحة أن ما قاله فوتيل هو أن الأزمة الخليجية أثبتت أنها تشتت التركيز على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©