الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتفاق النووي انتصار يثير تساؤلات حول السلام في المنطقة

15 يوليو 2015 01:40
باريس (أ ف ب) سيجلب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لنظام طهران الاعتراف الدولي الذي كان ينتظره منذ 1979، لكنه يمكن أن يؤجج التوتر مع جاراته في الخليج. وقال ديني بوشار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس «إنه اعتراف خصوصا من الولايات المتحدة إن لم يكن بشرعية إيران فعلى الأقل بكرامتها». وأضاف أن «هذا يعني أن إيران ستخرج من عزلتها ولن تخضع للعقوبات ولن تكون بعد اليوم«محور الشر»الذي تحدث عنه الأميركيون». ومثل كوبا تقريبا لن تعود إيران من الأنظمة التي تمقتها واشنطن. وبعودتها إلى الأسرة الدولية ستصبح إيران سوقا مهما تتطلع إليه الشركات الغربية. وقال حسن عابدي مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم والعربي والمتوسط في جنيف إن «الأوروبيين يراقبون السوق الإيرانية التي تنفتح وكل شيء يجب بناؤه». ومقابل تقليص في برنامجها النووي، ستستفيد إيران من رفع تدريجي للعقوبات المصرفية والنفطية التي تخنق اقتصادها، أي أنها حسب الخبراء سيكون بتصرفها بين 50 ومئة مليار دولار يمكن أن تساهم في تمويل توجهاتها في المنطقة. وقال مسؤول فرنسي طالبا عدم كشف هويته إن «السؤال الكبير يتعلق بمعرفة ما إذا كان الاتفاق سيشكل عامل تهدئة لإيران في المنطقة أم العكس». وقال سيموند دي جالبرت الخبير المشارك في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن إن فكرة أن إيران يمكن أن تستفيد من الأموال المنتظرة لزعزعة استقرار جاراتها «كاريكاتير». وأضاف أن طهران بسطت نفوذها في المنطقة بسبب ضعف جاراتها.. سوريا انهارت والعراق عاجز عن ضمان أمنه بمواجهة «داعش». ويرى خبراء عدة أن إيران تعتبر نفسها منذ القدم حضارة كبيرة وقوة عظمى في المنطقة يحيط بها جيران معادون. ورأى ديني بوشار أن «إيران لن تتخلى عن سياسة خارجية تتطابق مع تلك التي اتبعها الشاه أي سياسة النفوذ». وأضاف السفير السابق أن «الخطاب الحاد جدا حيال إسرائيل سيستمر وكذلك سياسة النفوذ إن لم يكن فرض حماية على العراق بوجود الحرس الثوري وفيلق القدس». وأضاف إن «إيران ستواصل رغبتها في أن تبدو زعيمة«جبهة الرفض«ضد»الإمبريالية الأميركية». في نهاية المطاف، يمكن للاتفاق الذي يفترض أن يطمئن الدول المجاورة لإيران بإبعاده إمكانية امتلاكها قنبلة نووية ويمنع السباق للتسلح النووي في المنطقة، أن يفاقم الضغوط. وكل شيء مرتبط برد فعل السعودية التي اختارت حتى الآن خطا متشددا ولم تعد تثق بالكامل في الولايات المتحدة لضمان أمنها. على الأرض، ترتسم معالم توافق بين إيران والولايات المتحدة اللتين تقاتلان العدو نفسه في سوريا والعراق «داعش» الذي أصبح التحدي الأكبر في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©