الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يتوج الفائزين الثلاثة بجائزة زايد لطاقة المستقبل

محمد بن زايد يتوج الفائزين الثلاثة بجائزة زايد لطاقة المستقبل
19 يناير 2011 01:09
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تأتي تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، الذي تنبه منذ عقود طويلة لأهمية إيجاد التوازن بين المحافظة على البيئة والتقدم الاقتصادي في العالم. وقال سموه، خلال حفل تسليم الجوائز على الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل، «إن الوالد رحمه الله استطاع أن يؤسس لنموذج إنمائي فريد ومثال يحتذى في التحدي والإصرار لتذليل كافة الصعوبات وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لخدمة الوطن والمواطن مع الحفاظ على الموروثات والموارد المحلية، وتخليداً لهذا النهج الإنساني تأسست الجائزة لتكريم وتحفيز أصحاب الإبداعات والابتكارات في مجال الطاقة المتجددة، والتي نأمل من خلالها أن نحافظ على بيئة صحية ونظيفة لأجيال المستقبل». وأضاف سموه “جائزة زايد لطاقة المستقبل ما هي إلا إحدى هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرة أصحاب الابتكارات وتشجيعهم لإيجاد الحلول الكفيلة بالحد من التأثيرات البيئية الناتجة عن زيادة الانبعاثات الكربونية في العالم بما يسهم في صياغة التوجهات العالمية المستقبلية حول استخدامات الطاقة”. وأكد سموه الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات من خلال مبادراتها العالمية الرامية إلى إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العالم حالياً، وذلك إدراكاً من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بضرورة تكاتف الجهود العالمية في سبيل صياغة مستقبل مشرق للبشرية. وكان سموه قد سلم “جائزة زايد لطاقة المستقبل” إلى الفائز الأول بالجائزة شركة “فيستاس” الدنماركية لتصنيع توربينات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح، حيث تسلم الجائزة التي تبلغ قيمتها النقدية 5,5 مليون درهم (1,5 مليون دولار) ديتليف انجل الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة الذي أعلن عن تبرعه بقيمة الجائزة مناصفة بين مشروع “وين ميد” وباقي المرشحين الثلاثة الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بالجائزة، في لافتة لاقت تشجيعاً وتصفيقاً حاراً من قبل الحاضرين. وقال انجل في كلمة من على منصة التتويج “إنه وبعد 30 عاماً من خدماتنا وجهودنا في تطوير الأفكار والابتكارات لطاقة الرياح فإنه لشرف لي أن أكرم هنا في العاصمة أبوظبي دولة الإمارات التي تولي أهمية بالغة لقضية استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة مما يدعونا للفخر حقيقة. وأضاف “يمكننا أن نقول إننا نحتاج الى دعم وتشجيع مستمرين لنواصل حماسنا وجهودنا في هذا المجال”. واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعمه المتواصل والمستمر للجائزة، واعداً سموه بمواصلة الجهود لتحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الحفاظ على مواردنا وثرواتنا الطبيعية لمستقبل الأجيال القادمة. وقد حازت “فيستاس” هذه الجائزة المرموقة تقديراً للجهود الرائدة التي بذلتها لتطوير طاقة الرياح حتى خلال الفترة التي لم يكن الطلب فيها كبيراً على الطاقة المتجددة. الحضور حضر الحفل معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وفخامة الرئيس اولافر راجنر جريمسون رئيس ايسلندا وصاحب السمو الملكي جيوم جان ماري جوزيف ولي عهد لوكسمبورج وصاحبة السمو الملكي الأميرة فيكتوريا انجريد اليس ديزيريه ولية عهد مملكة السويد والشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنجلاديش الشعبية ومعالي جوزيه سقراتيس رئيس وزراء البرتغال وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وقامت “فيستاس” بدور كبير في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة حيث صنعت ما يزيد على 41 ألف توربين لمجموعة كبيرة من العملاء في 65 دولة حول العالم لتسهم بذلك في توفير الطاقة المعتمدة على الرياح أكثر من أي شركة أخرى حيث تقوم التوربينات التي صنعتها بتوليد ما يزيد على 60 مليون ميجاوات ساعة من الكهرباء سنويا أي ما يكفي لتوفير احتياجات الكهرباء لنحو 21 مليون نسمة. وتم اختيار “فيستاس” نظراً لدورها الفاعل وسجل إنجازاتها المتميز، إذ رغم أنها تأتي من بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة نجحت الشركة في أن تصبح رائدة على مستوى العالم في قطاع الطاقة المتجددة. وعلى مدى الثلاثين عاماً الأخيرة قامت الشركة بترويج اعتماد طاقة الرياح وساهمت في إرساء مكانة الطاقة النظيفة والمتجددة كأحد المصادر المستدامة الرئيسية. وأبدى أعضاء لجنة التحكيم إعجابهم بالرؤية بعيدة المدى للشركة وقدرتها على تطبيق الحلول التي توفرها على نطاق تجاري وفق نموذج أعمال سليم وقابل للاستمرار، فضلاً عن مساهمتها في تطوير قطاع الطاقة المتجددة. وخلال الإعلان عن الفائزين بالدورة الثالثة من “جائزة زايد لطاقة المستقبل، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام الجائزة والرئيس التنفيذي لـ”مصدر” : تم تأسيس جائزة زايد لطاقة المستقبل تخليداً لنهج الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس دولة الإمارات، هذا النهج الذي أرسى قيم الاستثمار في القدرات البشرية وحماية البيئة والتنمية المستدامة والريادة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة ومد جسور التواصل والتعاون وتعزيز الصداقات في جميع أنحاء العالم”. وتقدم الجابر بالتهنئة إلى “فيستاس” على فوزها بالجائزة لهذا العام حيث استحقت هذا التكريم عن جدارة لكونها رائدة في ابتكارات طاقة الرياح وللجهود التي تبذلها لتوفير احتياجات العالم من الطاقة النظيفة. وقال “فيما تنصب جهود العالم على تحقيق التنمية المستدامة ستواصل جائزة زايد لطاقة المستقبل دعم وتشجيع الرواد والمبدعين الذين يسهمون في تقدم الإنسانية والوصول إلى الأهداف المنشودة”. من جانبه قال الدكتور راجندار كومار باشوري رئيس لجنة الحكام لجائزة زايد لطاقة المستقبل ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن “فيستاس” قدمت مساهمات متميزة على مستويات عدة بما في ذلك التطورات الحيوية التي أدخلتها لقطاع طاقة الرياح الأمر الذي يتطلب قدراً كبيراً من الإبداع والرؤية بعيدة المدى والتفاني في العمل. وأضاف “من الطبيعي أن الابتكار لا يأتي من فراغ فهو نتيجة للمثابرة ووضوح الهدف وتسخير الجهود والموارد”. وتم اختيار الفائز بالمركز الأول والفائزين الآخرين من بين 391 طلباً من 69 دولة تسلمتها الجائزة في عامها الثالث. كما فاز أموري لوفينز رئيس وكبير العملاء في “معهد روكي ماونتن” بجائزة قيمتها 350 ألف دولار لعمله على تطوير نظام “التصميم المتكامل” لدمج التقنيات والذي يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة في المباني والمركبات والمصانع. ويصف لوفينز تصميمه بأنه أداة ممتازة وقابلة للتطبيق في كافة أنحاء العالم للانتقال من الاعتماد على النفط والفحم إلى موارد الطاقة المتجددة عالية الكفاءة. وفازت شركة “إي بلس كو” أيضاً بجائزة قيمتها 350 ألف دولار عن استثماراتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في البلدان النامية حيث تركز الشركة على تقديم الدعم والاستثمار في شركات الطاقة النظيفة الصغيرة والصاعدة في البلدان النامية بهدف التصدي لتحديات تغير المناخ والافتقار إلى مصادر الطاقة. وقامت لجنة حكام مميزة باختيار الفائز الأول وأفضل مرشحين لجائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2011 ويتولى رئاسة اللجنة الدكتور راجندار كومار باشوري الحائز جائزة نوبل لعام 2007 ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. المرشحون للجائزة ضمت قائمة المرشحين الستة للجائزة مجموعة من الشركات الأخرى بمن فيها، “ذا بيرفوت كوليدج” التي تعد الكلية الوحيدة في الهند التي تعتمد كلياً على أشعة الشمس في توليد الطاقة الكهربائية وذلك عن مشروعها لتدريب النساء في المناطق الريفية على المساهمة في توليد الطاقة الشمسية، وتؤمن الكلية بأن للفقراء كل الحق في امتلاك أحدث التقنيات لتحسين ظروفهم المعيشية. كما ضمت القائمة “فيرست سولار” التي تقوم بتصنيع وحدات الطاقة الشمسية ومقرها ولاية أريزونا وذلك عن التزامها تجاه الطاقة الشمسية وتطوير وحدات رقيقة وأكثر كفاءة لتوليد الطاقة الشمسية. وقامت “فيرست سولار” بتطوير تقنية كهروضوئية مبتكرة تركز على قدرة التحمل والاستدامة وتعتبر الشركة مزود وحدات الطاقة الشمسية المفضل لأهم مشاريع الألواح الكهروضوئية في العالم. ومن المرشحين أيضاً كان “تيري تامينين” الرئيس التنفيذي ومؤسس “سيفن جينيريشن أدفايزورز” عن مشروعه في تطوير حلول الطاقة المتجددة بولاية كاليفورنيا، فعلى مدى أكثر من 20 عاماً قام تامينين بتطوير وتنفيذ حلول فعالة للطاقة المتجددة والمستدامة. «فيستاس» تتبرع بنصف الجائزة وتتقاسم النصف الآخر مع المرشحين النهائيين أبوظبي (الاتحاد) - في أعقاب فوز شركة “فيستاس” الدانمركية لتصنيع توربينات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح بجائزة زايد لطاقة المستقبل، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة أنهم سيقسمون الجائزة التي تبلغ قيمتها 1,5 مليون دولار، إلى نصفين حيث سيتم منح 750 ألف دولار إلى هيئة غير حكومية تم تأسيسها مؤخراً، هي “ويند ميد” والتي يشارك فيها سبعة مساهمين هم “يو إن جلوبال كومبات”، وصندوق صون الطبيعة، والمجلس العالمي لطاقة الرياح، وبلومبيرج، وبرايسووتر هاوسكوبرز، وليجو. أما الـ 750 ألف دولار الأخرى فسيتم توزيعها على المرشحين النهائيين الآخرين في الجائزة، وهم: بانكر روي، مدير كلية “بيرفوت” التي تعد الوحيدة في الهند التي تستمد كامل احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية؛ وجونز فان دير هايدن، نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة فيرست سولار، شركة تصنيع وحدات الطاقة الشمسية؛ وتيري تامينين، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “سيفنث جنريشن أدفايزرز”. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل والرئيس التنفيذي لـ “مصدر”:”تعكس هذه المبادرة إدراك شركة “فيستاس” لرؤية الجائزة ورسالتها الأساسية، إذ إنها تسهم في تعزيز تأثيرها وتحقيق الأهداف المنشودة منها، فضلاً عن أنها تنسجم مع إرث الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى روح الريادة والكرم والاستثمار في القدرات البشرية”. وكان ديتليف إنجل الرئيس التنفيذي لشركة “فيستاس” قد قال: “يشرفنا نيل هذه الجائزة العظيمة، وفور علمنا بالفوز، اتفقنا على توسعة أثرها الإيجابي من خلال توزيعها على هيئات وأفراد ممن تنسجم مبادئهم وأعمالهم ومشاريعهم مع أهدافها وقيمها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©