الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التوصل إلى الاتفاق كان شاقاً وتطبيقه سيكون أصعب

15 يوليو 2015 01:40
فيينا (أ ف ب) يرى خبراء أن انتزاع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كان عملية شاقة، لكن فرض إقراره وتطبيقه واحترامه سيكون صعبا أيضا. وقال علي واعظ من المعهد الدولي للأزمات إن «هذا الاتفاق هش بقدر ما هي قوية القوى المعارضة له». وأضاف «هناك معارضون يتمتعون بنفوذ كبير في إيران والولايات المتحدة والمنطقة». واحتاج التوصل إلى الاتفاق سنتين من المفاوضات الشاقة لتحديد تفاصيله. ويفترض أن توافق عليه الآن واشنطن وطهران ومجلس الأمن الدولي. ولدى الكونجرس الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون الحذرون جدا حيال إيران، 60 يوما لمناقشته. ولا يمكن لهؤلاء عرقلة تطبيق النص إلا بأغلبية الثلثين. وقالت سوزان مالوني من مجموعة التحليل الأميركية «بروكينجز انستيتيتوت» إن فرص «تمكنهم من نسف اتفاق متعدد الأطراف» ضئيلة. لكنها تتوقع الكثير من «المواقف» قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2016. وقد حذر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من أنه «سيكون من الصعب جدا على الإدارة تسويق الاتفاق»، معبرا عن استعداده للمواجهة مع أوباما. وفي حال تم تجاوز مرحلة الكونجرس، ستستمر مسيرة العقبات خلال تطبيق الاتفاق الذي يقع في حوالي مئة صفحة وينضح بالتفاصيل التقنية على الأرض. فقد تعهدت طهران بخفض كبير في قدراتها النووية (عدد أجهزة الطرد المركزي ومخزون اليورانيوم المخصب...) بما يجعل صنع قنبلة نووية مستحيلاً، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل. وقال علي واعظ إن «تطبيق اتفاق على هذه الدرجة من التعقيد خلال فترة طويلة إلى هذه الدرجة لا يمكن أن يخلو من الشوائب». وأضاف أنه يجب أن يبرهن الجانبان على «إرادة حسنة ويتحدثان إلى بعضهما» لتجنب أي خلافات. وسيعود التحقق من تنفيذ الوعود الإيرانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي تملك وسائل محدودة ودورها سيكون حاسما. وقالت كيلسي دافنبورت من معهد «آرمس كونترول» إن «العمل على تأمين الموارد الكافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة الاتفاق والتحقق منه أمر أساسي». وأضافت أنه من الضروري أيضا أن يكون لرفع العقوبات الدولية مقابل جهود إيران انعكاسات ملموسة في البلاد. وتابعت «يجب تشجيع الشركات والمصارف على استئناف العمل في إيران إذ أن بعضها قد يكون متردداً حتى الآن». وأضافت أن «التقدم الاقتصادي الملموس مهم جدا لتشجيع طهران على احترام تعهداتها». واكد سيافوش راندجبار دائمي من جامعة مانشستر أن «الأمور قد لا تسير على ما يرام» في مرحلة عمليات التحقق. وقال إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها حكماً سيكون لديها الكثير لتتحقق منه.. ستكون عملية معقدة جدا»، معبرا عن قلقه إزاء احترام التعهدات عند تغير الشخصيات الفاعلة في هذا الملف. وفي 2013، سمح وصول الرئيس حسن روحاني الذي انتخب بناء على وعد برفع العقوبات، بإعادة إطلاق المفاوضات مع القوى الغربية. وتساءل الأستاذ الجامعي «ماذا سيحدث عندما يغادر كيري وزارة الخارجية ويأتي آخر بدلاً من ظريف؟». وأضاف «لا نعرف». وتابع «لا نعرف إذا كان هناك تغيير في الأساس أو أن اللقاءات الثنائية بين الرجلين هي التي سمحت بهذا الاتفاق». وأضاف «هذا هو التحدي الحقيقي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©