الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

30 براءة اختراع وتصدير أفكار في النقل الذكي والمدن الحديثة

30 براءة اختراع وتصدير أفكار في النقل الذكي والمدن الحديثة
15 يوليو 2015 10:35
حوار: أحمد عبدالعزيز كشف الدكتور سامر سيف السماحي نائب مدير مركز «إبتك» للابتكار في جامعة خليفة بأبوظبي النقاب عن بدء تنفيذ براءات اختراع سجلها المركز مؤخراً، حيث تستخدم هذه الابتكارات بالفعل، ومنها مشروع في النقل الذكي، حيث تستخدمه شركة بريتش تليكوم البريطانية، بعد أن أثبت نجاحه، مضيفاً: إن براءات الاختراع بلغ عددها 30 براءة، وذلك خلال خمسة أعوام من العمل الجاد والمستمر من نخبة من الباحثين المواطنين والمقيمين الذين يقدمون أفكاراً في مجالات المدن الذكية والتعليم الذكي. وقال في حوار لـ«الاتحاد»: إن المركز تم إنشاؤه منذ خمس سنوات بين اتصالات الإماراتية و«بريتيش تليكوم» البريطانية وجامعة خليفة، ويهدف إلى إجراء الأبحاث من شبكات الجيل الثاني التي تفيد المشغلين الرئيسيين في شبكات المحمول، علاوة على أن هذه الأبحاث لا تنفصل عن الإطار الأكاديمي حتى يمكن تطبيق هذه الأبحاث على أرض الواقع والانخراط بهذه الأبحاث مع الشركاء الصناعيين». وأضاف: إن مركز «أبتك» أنجز المرحلة الأولى التي استغرقت خمس سنوات منذ إنشائه، وبدأ المرحلة الثانية، والتي تستمر لمدة خمس سنوات أيضاً، مشيراً إلى أن أحد أهم أهداف المركز هو إجراء الأبحاث وإعداد أجيال إماراتية من الباحثين، وخلال خمس سنوات حققنا نجاحات على الصعيدين الأول تسجيل أكثر من 30 براءة اختراع عالمية، والثاني إعداد كوادر إماراتية بحثية في مختلف المجالات في وقت تدعم فيه الدولة براءات الاختراع. وأشار إلى أن مركز «أبتك» قدم باحثوه أكثر من 200 ورقة عمل وبحث على مستوى عالمي، ويتم نشرها في الدوريات العلمية العالمية، مشيراً إلى أن هذه الأوراق يتم نشرها في الدوريات العلمية ومناقشتها في مؤتمرات عملية. وعن تطبيق هذه الأبحاث، أوضح الدكتور السماحي بأن هناك مشروعاتٍ تم تنفيذها فعلياً في شركة «اتصالات» وشركاء صناعيين آخرين، حيث إن المشروع يتركز على زيادة كفاءة العمليات التشغيلية في بعض الأقسام وإجراء أتمتة تخطيط الشبكات وتوزيع المهام. ولفت إلى أن الباحثين الإماراتيين في المركز يعملون على مشروعات ويمكنهم إكمال أبحاثهم واستكمال رسالات الماجستير والدكتوراه، مؤكداً أن «أبتك» يحتضن طلاب جامعة خليفة الذين لديهم مشروعات بحثية. حاضنة للتدريب وقال الدكتور السماحي: «إن مركز «أبتك» يعد حاضناً للطلاب من مختلف جامعات الدولة، وبالفعل استقبلنا طلاباً من جامعة الإمارات حيث حضر طلاب من الجامعة الأميركية بالشارقة، حيث تتراوح فترات هذه الدورات التدريبية من ستة أسابيع وحتى ستة أشهر»، مضيفاً أن بعض المتدربين تم توظيفهم في المركز للعمل كباحثين. وأضاف: «إن المركز يوفر برنامج تدريب خاصاً بمهندسي الشبكات حيث تم التواصل مع هيئات حكومية، وتم توفير فترات تدريبية لهم وحيث يمكنهم الحضور يومين أسبوعياً، حيث يمكن مناقشة مشكلاتهم في أعمالهم، علاوة على برنامج لتطوير الكفاءات». وأشار إلى أنه يتم إرسال نحو عشرة باحثين ومتدربين إلى مراكز أبحاث في «بريتيش تليكوم» ببريطانيا ومركز الذكاء الصناعي بالولايات المتحدة، والعام الجاري سيتم ابتعاث ثلاثة باحثين في بريطانيا. وأكد أن عدداً من فرق الباحثين والمتدربين (30 باحثاً مواطناً ومقيماً) فازوا بجوائز حكومية من وزارة الداخلية والتعليم العالي، وذلك بالمشاركة، ولدينا أحد برامج المركز هو استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية للعمل بالمركز لمدد محددة للاستفادة من الخبرات العالمية، ولدينا بروفيسور من جامعة ميلان وحضر وعمل في «أبتك» لفترة مؤقتة، وبعد أن حقق نجاحاً في هذا البرنامج استمر في عمله بشكل دائم. وعن تشكيل مجلس إدارة مركز «أبتك»، أفاد بأن المركز يعمل تحت مظلة جامعة خليفة إضافة إلى أن مجلس الإدارة مشترك بين ثلاث جهات: جامعة خليفة واتصالات الإماراتية و«بريتش تليكوم»، علاوة على مجلس من ثلاثة خبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، حيث إن هؤلاء الخبراء هم رؤساء صناديق لتقييم أبحاث في بلادهم ويحضرون إلى الإمارات كل ستة أشهر لتقييم برامج الأبحاث في «أبتك» للتأكد من مدى مضاهاتها للمعايير العالمية. مرحلة جديدة وعن المرحلة الثانية للمركز لخمس سنوات قادمة، قال: «إن الحكومة الاتحادية اطلعت على البرامج والأبحاث والمشروعات التي نفذها المركز، وبالفعل تم دعم المركز بمبلغ 70 مليون درهم لخمس سنوات قادمة، جاءت من صندوق دعم تكنولوجيا الاتصالات التابع لهيئة المواصلات والطرق بدبي». وأضاف: «إن المرحلة الثانية تتطلب التوسع مع عديد من القطاعات حيث إن قطاع الاتصالات يدخل في كل الأنشطة من اقتصاد وتجارة وبنوك وشرطية وخدمية، مشيراً إلى أن «أبتك» يرحب بالتعامل والتعاون مع جميع الجهات الحكومية في أبحاث الذكاء الصناعي وتحليل البيانات والحوسبة السحابية وجميع المجالات التي لدى المركز خبرة فيها». وأشار إلى أن المركز يتعاون مع هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي ومشروع الشيخ محمد بن راشد للتعليم الذكي والاشتراك في وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والداخلية والاشتراك في مسابقات الحكومة الإلكترونية. أبحاث للمستقبل وعن استشراف المستقبل قال الدكتور السماحي: إن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على ثلاثة قطاعات: أولاً البنية التحتية الذكية في المؤسسات (التخطيط والشبكات)، وثانياً المشروعات المؤسسية الذكية، وثالثا المجتمع الذكي الذي يشمل كل الخدمات التي تقدم للإنسان في هذه المدن لتقليل استهلاك الطاقة. وعن استخدام أنظمة الاتصالات والمعلومات لجعل المدن صديقة للبيئة، قال: إن الابتكارات التي ينفذها الباحثون بمركز «أبتك» يضيف إلى المدن الذكية الجديدة عديداً من التطبيقات والأنظمة التي تعتمد على تحليل البيانات إضافة ابتكارات تكنولوجية تعتمد على تحليل المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل التغريدات التي تعكس توجهات المستهلكين في الأسواق بمناطق معينة على سبيل المثال. وأضاف: أن المركز يسعى في المستقبل إلى أن يطور وينتج من الاختراعات التي يتم تسجيل براءات اختراع لها، بأن تنشئ مراكز أبحاث أو مشروعات مستقلة، وهو ما حدث بالفعل من كيانات وجهات طلبت استشارات من مركز «أبتك» باعتباره أول مركز من نوعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©