السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محتوى وسائل الإعلام الإماراتية يفند الصورة النمطية للمرأة العربية

محتوى وسائل الإعلام الإماراتية يفند الصورة النمطية للمرأة العربية
16 أكتوبر 2010 20:40
كشفت دراسة مشروع الرصد الإعلامي العالمي (GMMP) التي تناولت حضور النساء في وسائل الإعلام الإخبارية في دولة الإمارات العربية المتحدة دلالات مهمة حول دور النساء الصحفيات، ومقدار إبراز وسائل الإعلام الإماراتية للنساء المميزات، في الوقت الذي أكدت فيه عدم رصد أي مواد إعلامية محلية تحط من شأن المرأة أو تتعامل مع مشاكل التمييز والمساواة بين الجنسين بشكل نمطي. شملت دراسة مشروع الرصد الإعلامي العالمي (GMMP) بشأن حضور النساء في وسائل الإعلام الإخبارية في دولة الإمارات تحليل وتصنيف وقراءة المحتويات الإخبارية يوم 10 نوفمبر 2009 في كل من صحيفتي “الاتحاد”، و”الخليج”، وبرنامج إخباري تلفزيوني (الإمارات اليوم في تلفزيون دبي)، وثلاث صحف ناطقة بالإنجليزية (جلف نيوز، ذي ناشيونال، وخليج تايمز). والدراسة جزء من دراسة عالمية شملت 108 دول بينها دول عربية. وشارك في فريق الدراسة الخاص بالإمارات جامعة الشيخ زايد، و26 باحث اتصال جميعهم من مواطني الدولة عملوا تحت إشراف ثلاثة أساتذة من كلية علوم الإعلام والاتصال. وتولى تنسيق الدراسة في الإمارات فريق متطوع تألف من كاترين سترونج (باحث رئيسي) والدكتور بدران بدران العضوان في الهيئة التعليمية بجامعة الشيخ زايد. صناعة الأخبار لم تكن النساء حاضرات كثيرا كصانعي أخبار في وسائل الإعلام الإخبارية خلال اليوم الذي أجريت فيه الدراسة وهو يوم العاشر من نوفمبر 2009. فقط 12% نسبة أخبار النساء (مقابل 24 عالميا). كما غابت النساء أكثر من حيث الصور المنشورة أو المذاعة عبر وسائل الإعلام، حيث أن نسبة 4% فقط مقارنة بـ 28% النسبة العالمية من القصص الإخبارية النسائية تتضمن صوراً للنساء. كما أن النساء لا يستخدمن كثيراً كمصادر للمواد الإخبارية الخاصة بالسياسة والاقتصاد، وهي المواضيع الأكثر شعبية في وسائل الإعلام ولكنهن يمكن أن يكنّ مصادر للأخبار في القصص المتعلقة بالاستهلاك والصحة والاحتفالات والتقاليد الدينية. من ناحية أخرى من صناعة الأخبار، فإن نحو ثلث من كتبوا وأنتجوا الأخبار هم من النساء بنسبة وصلت إلى 32%. وألَّفت النساء القصص الإخبارية حول البيئة والأفعال الجرمية وجاءت قصة واحدة فقط من بين أبرز الأخبار الاقتصادية ولا أي قصة بارزة في المشاكل الاستهلاكية، والمواصلات والتعليم والدين. ومع أن وسائل الإعلام الإماراتية ميزت القليل من النساء في اليوم الذي اختير لهذه الدراسة، فإن القصص الإخبارية التي دارت حول النساء اتجهت نحو تشجيع التنوع الجنسي (ذكر وأنثى). ولم يكن هناك أمثلة عن وسائل إعلام محلية نشرت قصصا أو صوراً تحط من شأن النساء أو تتعامل بشكل نمطي مع مشاكل النوع (الجنس). وكان هناك مثلان عن قصص تنمّط موضوع النوع وكانا من وكالات أجنبية وظهرا في صحيفة ناطقة بالإنجليزية. وكانت هناك ست مواد في الصحف كأمثلة تتناول إنجازات النساء ونجاحهن في مشاريع أو مواقع ومناصب. وبعض هذه المواضيع تضمنت صورا كبيرة للنساء المتميزات. ولكن النوع لا يتعلق فقط بالنظرة إلى المرأة، وفي اليوم المختار كان هناك مثال إيجابي يتحدى النمطية في هذا المجال من خلال موضوع إظهار الرجال منخرطين جدا في العناية بالأطفال. وكشفت الدراسة أمرا مميزا وهو أن المواد الإخبارية التي تبرز تميز النساء كصانعي أخبار كانت مكتوبة من قبل صحفيين ذكور. مواضيع إيجابية في اليوم المختار، كانت هناك ثمانية مواضيع إيجابية عن مشاركة المرأة في القضايا الرئيسية ما يعتبر تحديا للنمطية، وكانت منشورة جميعها، باستثناء موضوع واحد، في صحيفة ناطقة بالعربية، وقد تناول أحدها تميز سيدة إماراتية تعمل كمديرة لمركز الفنون في الشارقة، والثاني تناول موضوع تميز أربع طالبات جامعيات أنتجن أفلام فيديو قصيرة يمكن تبادلها عبر البلوتوث. وأضاءت إحدى المقابلات على المصاعب التي تواجهها المرأة الإماراتية في المهن الإعلامية والتي تعود في جزء منها إلى نظرة المجتمع السلبية للتلفزيون كبيئة عمل للنساء. وبالنظر إلى جنس الصحفيين العاملين في الأخبار المبحوثة؛ فإن النساء شكلن 15% فقط من الصحفيين الذين يغطون الأخبار السياسية والحكومية البارزة و12% من الذين يغطون الاقتصاد، فيما شكلن نحو نصف من يغطون أخبار العلوم والصحة (49%) والجرائم (47%). وبشكل عام فإن حضور النساء والرجال في الأخبار في الإمارات العربية المتحدة كمواضيع للأخبار كالتالي: من بين كل الأشخاص المتحدثين أو المتحدث عنهم في القصص الإخبارية في اليوم المذكور هناك 12% تتعلق بنساء و88% تتعلق بالذكور. وبالرغم من أن عددا كبيراً من القصص تتعلق بالسياسة والحكومة والاقتصاد فإن 9% فقط من الأشخاص في القصص السياسية/ الحكومية و12% من الأشخاص في القصص الاقتصادية كانوا من النساء. وكان معظم النساء المتحدث عنهم في باب المجتمع أو القانون. ومن حيث تنوع الوسيلة الإعلامية فإن الصحف تحدثت عن النساء في 12% من القصص الإخبارية مقابل 16% للقصص التلفزيونية، وكانت حصة النساء من القصص المحلية 19% للنساء مقابل 81% للرجال. وظهر الرجال منفردين في مواضيع الأزمة الاقتصادية والبيئة التي احتلت حيزا كبيراً في أخبار اليوم الممسوح. وحضرت النساء كمتحدثات في القصص أو كمصادر لها في بعض القصص المتعلقة بالاستهلاك والصحة والاحتفالات الدينية والعادات والتقاليد. تغطية الأخبار وتقديمها تبلغ نسبة النساء من العاملين على تغطية الأخبار وتقديمها 32% مقابل 86% للرجال ما يعني أن نحو ثلثي المواضيع الإخبارية في الصحف والتلفزيون تمت تغطيتها من قبل الرجال وفي الصحف كان هناك 37% من الأخبار كتبت من قبل النساء (النسبة العالمية 42%). ونظرا لأن دولة الإمارات تشارك لأول مرة في هذه الدراسة فقد تعذر رصد تغير النسبة مقارنة بالسنوات السابقة. ومع ذلك واستنادا للأرقام العامة فإن نسبة الصحفيات النساء اللواتي ينتجن الأخبار في الصحف ارتفعت تدريجيا في السنوات الخمس الماضية، وهذا يؤشر على أن الإمارات قادرة على النمو بنفس الوتيرة. وفي التلفزيون، قدمت النساء فقط 8% من القصص الإخبارية علماً أنه تم رصد برنامج تلفزيوني إخباري واحد فقط، كما أن رجلاً وامرأة كانا يتناوبان على تقديم البرنامج اليومي، وصادف أن الرجل هو المقدم في اليوم المختار لجميع مادة الدراسة. كما تجدر الإشارة إلى أن النساء العاملات في تحقيقات الأخبار المحلية كان يمكن أن يظهرن أكثر لو كانت جمعت مادة للدراسة في فترة زمنية أطول. ومالت النساء الصحفيات إلى تغطية مواضيع متنوعة في ذلك اليوم. وقد ظهرت قصة واحدة من بين 17 قصة في أبرز الأخبار الاقتصادية التي كتبها نساء. ولم تبرز أي قصة في أبرز أخبار مواضيع الاستهلاك والمواصلات والتعليم أو الدين. في المقابل كانت هناك صحفيات أكثر من الصحفيين ممن كتبن عن مشاكل البيئة والجرائم. ومن بين 82 قصة إخبارية شملتها الدراسة ركزت عشر قصص على المرأة كمحور رئيسي، نصفها تعلق بأخبار المشاهير والأزياء والموضة ولم تكن هناك مواضيع تبرز مسألة التمييز أو المساواة بين الجنسين. وأظهر تحليل رقمي لوسائل الإعلام الإماراتية في اليوم المختار للدراسة (10/11/2009) عدم وجود قصص يمكن اعتبارها نمطية في النظرة إلى النوع الجنسي (ذكر وأنثى). علاقة عكسية لاحظت الدراسة ميل الصحفيات إلى استخدام صانعات الأخبار من النساء أكثر مما يفعل الصحفيون الرجال. وعالمياً، فإن الصحفيات يكتبن 42% من القصص المتعلقة بصانعات الأخبار. ولكن في الإمارات العربية المتحدة ثمة علاقة عكسية؛ فعلى الرغم من أن قليلاً من النساء صانعات الأخبار ظهرن في الأخبار فإن 78% منهن ظهرن في قصص كتبها رجال (مقابل 22% فقط للنساء).
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©