صادرت بلدية رأس الخيمة أمس 6,5 طن من الطحين الفاسد بعد ضبطها داخل مخبز كان يعدها لإنتاج الخبز والمعجنات، وفرضت غرامة كبيرة على صاحبه ووجهت له إنذاراً بالإغلاق التام وإلغاء الرخصة حال تكرار المخالفة.
كما فرضت البلدية غرامات متفاوتة على عدد من المحلات والمطاعم المخالفة بعد ثبوت مخالفات بحقها، من بينها تشغيل عمال لا يملكون بطاقات صحية وعدم الالتزام بشروط النظافة العامة.
وقال المهندس محمد صقر الأصم مدير عام الدائرة، إن إدارة الصحة والبيئة في البلدية تلقت معلومات تفيد بقيام صاحب مخبز بتخزين كميات من الطحين منتهية الصلاحية داخل مخزن ملحق بالمخبز، بنية استخدامها في إنتاج الخبز والمعجنات، مشيرا إلى أن الكمية المضبوطة بلغت 125 كيساً من الطحين زنة كل منها 50 كيلو غراماً ويعود تاريخ انتهاء صلاحيتها إلى عام 2009.
وأضاف أن مفتشي الإدارة اكتشفوا أن الكميات المصادرة متحجرة ما يؤكد فسادها، فضلا عن احتوائها على الحشرات.
إلى ذلك، اعتمدت بلدية رأس الخيمة دوام المفتشين خلال شهر رمضان، حيث تستمر عمليات الرقابة على مدار الساعة.
وقال مصدر مسؤول في البلدية، إن عمليات التفتيش خلال الشهر الكريم تتركز بشكل رئيسي على المطابخ الشعبية والمطاعم.
على الصعيد ذاته، قال مواطنون في الإمارة، إن الرقابة على المخابز أخف منها على المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية، ما يسمح لها بارتكاب العديد من المخالفات، مؤكدين أن بعض المخابز تستخدم مياها غير صحية في عجن الطحين، إلى جانب تعبئة الخبز بطريقة غير صحية.
وقال راشد النقبي، إن أصحاب المخابز يحددون الأسعار التي تحقق لهم أكبر قدر ممكن من الربح في ظل غياب الرقابة، حيث يتناقص وزن كيس الخبز كل شهر مقارنة بسابقه رغم ثبات أسعار الطحين خلال العامين الماضيين.
وقل محمد حسن، إن أصحاب المخابز يبررون مخالفاتهم بارتفاع أسعار الإيجارات والوقود ومستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد التي تتولى الرقابة على المخابز لم تنفذ أي حملات تفتيشية خلال هذا العام ما يسمح باستمرار المخالفات.
عدد اليوم
