عواصم (وكالات)
بحث وزيرا خارجية روسيا وتركيا أمس، ترتيبات مؤتمر السلام السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية اليوم وغدا، وسط رفض الأكراد للمشاركة بالمؤتمر بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين، كما قررت «هيئة التنسيق الوطني» التابعة للمعارضة السورية عدم حضور المؤتمر تضامنا مع «الهيئة التفاوضية الموحدة»، التي سبق أن رفضت أيضا المشاركة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ترتيبات مؤتمر السلام السوري المقرر عقده في سوتشي اليوم وغدا. وأضافت الوزارة أن الوزيرين بحثا ذلك خلال مكالمة هاتفية.
وفي شأن متصل، قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا فوزة اليوسف أمس، إن الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين.
وأضافت «كنا قلنا من قبل إنه اذا استمر الوضع بالشكل ذاته في عفرين، لا يمكننا الحضور الى سوتشي».
وأكدت أن «الإدارة الذاتية لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الوضع في عفرين»، حيث تشن تركيا منذ أكثر من أسبوع هجوما تقول إنه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بـ»الارهابيين». وأوضحت أن «الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين وهذا يتناقض مع مبدأ الحوار السياسي حين تختار الدول الضامنة الخيار العسكري».
واتهم قياديون أكراد روسيا بمنح تركيا «ضوءا اخضر» لشن الهجوم على عفرين.وقد أعلنت هيئة التفاوض السورية، أبرز ممثل للمعارضة والتي تشارك في مفاوضات جنيف، عن مقاطعتها لمؤتمر سوتشي.
كما كان أربعون فصيلاً معارضاً، هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، أعلنوا الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده.
بدورها، قررت «هيئة التنسيق الوطني» التابعة للمعارضة السورية أمس، عدم حضور مؤتمر سوتشي، تضامنا مع «الهيئة التفاوضية الموحدة». وأكد رئيس «الهيئة» حسن عبد العظيم أن فصيله يشكل جزءا من «الهيئة التفاوضية الموحدة» التي أعلنت عن عدم مشاركتها في المؤتمر المقبل».
عدد اليوم
