القاهرة، نيروبي (وكالات) - دعا رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي البرلمانات والحكومات والمنظمات العربية والدولية والإقليمية لاسيما جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة إلى سرعة تقديم العون الانساني والمادي للشعب الصومالي الذي يعاني من أوضاع إنسانية حرجة للغاية. وقال الدقباسي في بيان صحفي أمس إن نحو مليونين و500 الف شخص يعانون من نقص واضح في الغذاء والدواء وان البرلمان العربي في اجتماع دورته العادية الأولى المستأنفة التي عقدت في مقر جامعة الدول العربية في الـ15 من مايو الماضي أصدر قرارا دان فيه التقاعس العربي عن دعم ومساندة الشعب الصومالي في محنته.كما حث الدقباسي جامعة الدول العربية على المبادرة الفورية بتقديم العون المادي العاجل للشعب الصومالي بغية ابعاد شبح المجاعة عنه وان يكون ذلك في اطار برنامج يستجيب لمتطلبات الشعب الصومالي لاسيما توفير الغذاء والدواء وإرسال بعثات طبية لمعالجة الآلاف من أبناء الشعب الصومالي الذين يكابدون جراء انعدام الغذاء والدواء وتدهور الأحوال الصحية. وأكد ضرورة الاسراع في تسيير قافلة مساعدات إنسانية للصومال ينظمها البرلمان العربي بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية والبرلمانات والحكومات العربية ومكونات المجتمع المدني العربي وان يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر، حذرت وكالات الإغاثة أمس من تفاقم الأوضاع سوءا في مجمع داداب للاجئين بشرق كينيا، حيث قالت إن البطالة وضعف العملية التعليمية يهددان بتحويل المخيم إلى بيئة خصبة للتجنيد للمجرمين والمتطرفين. وجاء تحذير منظمة اوكسفام وست مجموعات إغاثة دولية أخرى على خلفية استمرار للعنف في المنطقة، بينها ما تردد عن مقتل شرطيين في شرق كينيا واختطاف ثلاثة عمال إغاثة في الصومال في وقت متأخر ليلة أمس الأول. وقالت مجموعات الإغاثة: “غياب التعليم والبطالة يزيدان احتمال تجنيد الشباب المحرومين من حقوقهم في الميليشيا وممارسة السطو”. وأشارت المؤسسات الخيرية بحذر إلى أكثر من 70 بالمئة من 164 ألف طفل يعيشون في داداب لم يتلقوا تعليما أبدا. وقالت الوكالات إن “نقصا حادا في التمويل” يبلغ 25 مليون دولار سوف يضر المقيمين في المخيم البالغ عددهم أكثر من 465 ألفا تقريبا عندما تنفد الأموال المخصصة للمأوى ووسائل الرعاية الصحية وخدمات أخرى حيوية خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
عدد اليوم
