الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غواصات أميركية صغيرة تمشط الخليج لإزالة الألغام

غواصات أميركية صغيرة تمشط الخليج لإزالة الألغام
13 يوليو 2012
كشفـت تقارير إخبارية أمس أن البحرية الأميركية أرسلت غواصات صغيرة الحجم لتمشـيط الخليج وإزالة الألغام البحرية التي قد تكون إيران زرعتها، وذلك في إطار عملية تهدف إلى منع إغلاق مضيق هرمز، في حين دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجموعة الدولية إلى مواصلة الضغط على إيران من أجل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات حول برنامج طهران النووي. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين أميركيين أن البحرية أرسلت الغواصات الصغيرة غير المأهولة إلى الخليج للمساعدة في اكتشاف وتدمير الألغام البحرية، في إطار الاستعدادات العسكرية الأميركية للحيلولة من دون إغلاق المضيق الاستراتيجي في حال تطور الأزمة مع إيران. ويبلغ وزن الغواصة 88 رطلاً، وطولها أربع أقدام، وهي تعمل بالتحكم عن بعد، كما توجد بها كاميرا تليفزيونية. واشترت البحرية الأميركية العشرات من هذه الغواصات الألمانية الصنع، والمعروفة باسم “سي فوكس”، في فبراير الماضي، بعد مطالبات الجنرال جيمس ماتيس قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط بتعزيز قدرات إزالة الألغام في المنطقة. وأوضحت لوس أنجلوس تايمز أن طليعة هذه الغواصات بدأت في الوصول إلى المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية بالتزامن مع تعثر المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، حيث أخفقت المحادثات الدبلوماسية الأخيرة بين إيران ومجموعة دول (5+1) في حلحلة الموقف أو تهدئة التوترات. ويخشى مسؤولون أميركيون من احتمال رد إيراني على قيام الغرب بتشديد العقوبات على قطاعها المصرفي والنفطي، بما في ذلك حظر استيراد النفط الذي أقره الاتحاد الأوروبي، بشن هجمات أو الإشراف على هجمات تستهدف حاويات أو منصات النفط في الخليج أو بالقرب منه. وكان مسؤولون إيرانيون هددوا بإغلاق المجرى الملاحي الضيق بين إيران وعمان، الذي يعبر من خلاله خُمس التجارة العالمية من النفط. من جهتها قالت كلينتون خلال اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في كمبوديا إن “أفضل طريقة للوصول إلى الحل الدبلوماسي الذي نبحث عنه جميعاً هو أن تبقى المجموعة الدولية موحدة، وتواصل الضغط الذي أعاد إيران إلى طاولة المفاوضات”. وأضافت “إذا خففنا الضغط أو تراجع تصميمنا فإن إيران لن تكون متحمسة للمفاوضات، ولن تتخذ الإجراءات اللازمة للاستجابة لمخاوف المجموعة الدولية بخصوص برنامجها النووي”. وتطلب القوى الكبرى من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تعتبر قريبة من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% الذي يستخدم لصنع قنبلة ذرية، وإرسال مخزونها منه إلى الخارج، وإقفال موقع تخصيب تحت الأرض. وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضد إيران في محاولة لدفع طهران إلى التخلي عن برنامجها النووي. وفي طهران ذكر موقع “جرس” الإلكتروني المعارض أن عبدالله نوري، أحد الرموز البارزة بالمعارضة الإيرانية، وهو أيضاً وزير داخلية سابق، دعا إلى إجراء استفتاء عام حول البرنامج النووي للبلد. وقال خلال اجتماع مع الناشطين الطلاب في طهران “من الواضح تماماً أنه يجب أن يكون لدينا الحق في مواصلة البرامج النووية السلمية، لكن السؤال هو ما إذا كان الأمر يستحق التضحية بالمصالح الوطنية في سبيل مسألة واحدة فقط”. وأضاف نوري، وهو أيضاً رجل دين “ولهذا سيكون من الحكمة أن ندع الإيرانيين يحسمون الأمر من خلال استفتاء حول النزاع النووي مع القوى العالمية”. والسؤال الذي سيطلب من الإيرانيين الإجابة عليه في الاستفتاء هو ما إذا كانوا يفضلون مواصلة البرنامج أم وقفه في ظل العقوبات الغربية والنزاع الدائر مع القوى العالمية. وقال نوري “يتردد أن العقوبات النفطية الأخيرة قد أدت إلى تناقص الدخل القومي بنسبة 25%، ومن الواضح تماماً أن مثل هذا النقص سيؤثر بشكل خطير على الاقتصاد وحياة الإيرانيين”، في إشارة إلى الجولة الأخيرة للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بشكل حظر نفطي بدأ سريانه مع بداية الشهر الحالي، الأمر الذي فاقم من زيادة التضخم. وفي شأن متصل قالت مصادر نفطية إن أكبر مشترٍ هندي للنفط الإيراني قد لا يستورد إلا خُمس الكميات المتعاقد عليها لشهر يوليو، البالغة 3,3 مليون برميل، بسبب صعوبات متعلقة بالتأمين والشحن، جراء العقوبات الأوروبية على طهران. وسمحت الهند بشكل مبدئي لمصافيها الحكومية باستخدام ناقلات إيرانية لنقل مشترياتها النفطية من إيران، لكنها تراجعت عن ذلك لصالح قطاع الشحن الوطني، قائلة “إن شركات النفط الحكومية يجب أن تستخدم السفن الهندية، وسمحت لشركات التأمين الحكومية بتوفير تغطية تأمينية محدودة للشحنات الإيرانية”. وقال مصدران بصناعة النفط “إن وزارة النقل البحري منحت الشركة موافقة على نقل شحنة واحدة فقط على متن ناقلة إيرانية بعد أن تم سحب الموافقة الشاملة”. وأظهرت بيانات من مصادر نفطية إن صادرات إيران من زيت الوقود هبطت نحو 50% من مايو إلى يونيو، مما يجعل الموقف أشد إيلاماً للأوضاع المالية المتعثرة في البلد وسط تراجع حاد في صادرات النفط بسبب العقوبات الغربية. وهبطت صادرات زيت الوقود من إيران عضو منظمة أوبك ومورد رئيسي لآسيا والشرق الأوسط إلى 396 ألف طن في يونيو من نحو 777 ألف طن في مايو، بحسب شركة تقتفي أثر شحنات النفط. وقال تجار بشركات نفطية إنهم يتوقعون مزيداً من الانخفاض في الصادرات في يوليو. وتراجعت مبيعات إيران من النفط الخام حوالي النصف على مدى العام السابق إلى 1,1 مليون برميل يومياً مع وقف الاتحاد الأوروبي مشترياته وخفض آسيا وارداتها بشكل حاد لتفادي العقوبات الأميركية، إضافة إلى الصعوبات المتعلقة بتوفير غطاء تأميني على السفن التي تنقل النفط الإيراني. وأظهرت البيانات هبوط صادرات زيت الوقود الإيراني لآسيا في يونيو إلى 80 ألف طن، من 500 ألف طن في مايو.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©