الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

243 مليـار دولار إنفاق المنطقة على التكنولوجيا والاتصالات العام الجاري

4 يناير 2017 22:33
دبي (الاتحاد) من المتوقع أن تلعب منهجية استثمار واستخدام شركات الشرق الأوسط لبياناتهم دوراً حاسماً في صمودها وبقائها ضمن دائرة المنافسة في الأسواق، حسب أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة «آي دي سي» لأبحاث الأسواق، التي تشير إلى أن معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا سيصل إلى 243 مليار دولار العام الجاري. وبحلول عام 2020، ستصبح كل الشركات في الشرق الأوسط إما من كبريات الشركات الرقمية، أو فريسة لعمليات التحول الرقمي، وفقاً لتصريحات شركة فورستر لدراسات والأبحاث. ولتحقيق مشاريع التحول الرقمي الناجحة، ينبغي إيجاد المجموعة المثالية من الأشخاص والمهارات والأدوات والحلول التشاركية والتجارب وأخذ بعض المخاطر والانسيابية والالتزام نحو العمل. وقال توم بجرومي، نائب الرئيس في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق الصاعدة لدى شركة هيتاشي داتا سيستمز «يجب على المؤسسات بالشرق الأوسط تبنى رؤية واستراتيجية تمتد بين سنتين إلى 5 سنوات، والبحث عن حلول طويلة الأمد عوضاً عن التركيز على المكاسب السريعة، التي بإمكانها الإضرار بمسيرة نجاحها المستقبلية. والأهم من ذلك، ينبغي على مشاريع التحول الرقمي الناجحة القيام بعمليات نشر ناجحة للبيانات الكبيرة وعمليات التحليل؛ بهدف الكشف عن رؤى جديدة». أما النقطة الرئيسة التي يجب عدم إغفالها فهي إدراك أن عمليات التحول الرقمي بمثابة سباق ماراثون لا خط نهاية له. واتخاذ المزيد من المخاطر هو ما يحدد مدى نجاح مشاريع التحول الرقمي، وهو ما سيفصل الشركات الفائزة عن الخاسرة. ويشهد عالم الأعمال والشركات في منطقة الشرق الأوسط موجة تغير مستمر. وتاريخياً، كان واقع الشركات «ملموساً» من حيث التعامل والتفاعل المباشر مع العملاء والمنتجات، فالصفقات كانت تتم على المستوى الشخصي. أما على صعيد العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، فقد تمت أتمتة كل شيء، ولا يوجد أدنى حد من التفاعل الشخصي. وأضاف بجرومي «تدور رحى المعارك في منطقة الشرق الأوسط بين الشركات الواقعية التي تحاول وضع بصمتها الرقمية، والشركات الرقمية الصاعدة التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها. وقد تتجلى أفضل الممارسات من الحصول على مزيج من التوجهين، لتحسين مستوى الربحية، فالعميل يقع في قلب وجوهر هذين النموذجين». من جهة أخرى، هناك المزيد من التغيير الذي يطال فضاء العملاء، فماذا عن الجيل ما بعد الألفية، الذي بدأ التفاعل مع التقنيات منذ أن أبصر النور؟ لقد أظهرت نتائج التقارير الأخيرة أن نحو نصف سكان المنطقة لا تتجاوز أعمارهم الـ 25 عاماً، والتفاعل مع جيل ما بعد الألفية أمر بالغ الأهمية. فهم عملاء المستقبل الذين سيشكلون الجزء الأكبر من السكان مستقبلاً، لذلك ينبغي على الشركات البدء بالتفكير في كيفية خدمة هذا الجيل، الذي يتميز بكون أفراده من المستخدمين البارعين للتقنيات، والذين يقفون في مركز التجربة الرقمية. وهذا يعني أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى نموذج مختلف، إذا أرادت الحفاظ على مكانتها، وتعزيز ربحيتها. وقد أدى هذا الأمر إلى جعل العمليات الرقمية ساحة المعركة التنافسية في منطقة الشرق الأوسط. وفي ظل عمليات التحول الرقمي الجارية، فإن الثوابت الوحيدة في مستقبل الشركات تتمثل في التغيير، والانسيابية، والقدرة على التكيف والاستجابة لتحولات السوق. وبعبارة أخرى، تتطلب عمليات التحول الرقمي إعادة النظر بمنهجية الشركة والعمل بشكل كامل. عادةً ما يجلب التغيير المخاطر بحكم طبيعته، وقد يكون هذا السبب وراء عزوف الكثير من الشركات عن اتخاذ أي خطوات باتجاه عمليات التحول الرقمي. ولكن عند الأخذ بعين الاعتبار، أنه منذ عام 2000، اختفت 52% من الشركات المدرجة ضمن قائمة فورتشن 500، وذلك بسبب نماذج الأعمال الرقمية التي خلقت واقعاً جديداً في السوق، فهل تستطيع الشركات المخاطرة بعدم المخاطرة؟. لكن في ظل التوقعات التي تشير إلى فشل ما بين 66 إلى 84% من عمليات التحول الرقمي، فلا عجب في تردد وحيطة الشركات. ويعزى أحد أسباب هذا الفشل إلى أن الشركات تنتهج عمليات التحول الرقمي باعتبارها مشكلة واحدة لا بد من معالجتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©