حذر رجل دين إيراني رفيع أمس، حكومة الرئيس محمود نجاد، من أن خطتها لخفض الدعم الحكومي الكبير لمواد أساسية مثل الأغذية خلال الأيام المقبلة قد تثير مشاعر سخط شعبي. وكان الانتقاد الموجه إلى الخطة الاقتصادية للرئيس نجاد أحدث علامة على الانقسامات بشأن السياسة داخل النخبة المحافظة المتشددة الحاكمة وهو يبرز أيضاً المخاوف المتزايدة بشأن المصاعب الاقتصادية التي تنتظر البلاد. وذكر بعض الإيرانيين أن فواتير استهلاكهم الكهرباء زادت 10 أمثال الشهر الماضي وهو أول مؤشر على أن تخفيضات الدعم بدأ نفاذها. وتصطف طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود، إذ يتوقع أصحاب السيارات ارتفاع سعر البنزين ارتفاعاً حاداً.
وقال أحمد جنتي المقرب من نجاد في خطبة صلاة الجمعة أمس، إن الناس لديها من الأسباب ما يدعوها للقلق بشأن الاقتصاد. وأضاف للمصلين “يجب على الحكومة ألا تفعل شيئاً يثير سخط الأمة. وتوجد من الأسباب ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنشهد ارتفاع الأسعار”. ويصف نجاد الخطوات الرامية إلى إلغاء الدعم الحكومي البالغ قيمته 100 مليار دولار سنوياً، في نهاية الأمر بأنها “أكبر خطة اقتصادية في السنوات الخمسين الماضية”. ويقول إن تقديم مدفوعات نقدية جديدة إلى الإيرانيين الفقراء سيخفف من وطأة ارتفاع الأسعار. وقال جنتي “قيل لي مراراً أن سعر المياه والكهرباء قد ارتفع”. ويرأس جنتي مجلس صيانة الدستور. وأضاف قوله إنه كتب إلى الحكومة للتعبير عن مخاوفه.
وأضاف “اقترح ألا يتم تنفيذ هذا”. ولم يوضح هل يقصد تعطيل خطة خفض الدعم مثلما طالب بعض أعضاء البرلمان أم مجرد تعديلها. وأضاف قوله “لو كانت الصواب الذي ينبغي عمله ولا بد من عمله، فيجب شرحه وإيضاحه حتى يقتنع الناس”. من جانبه، أكد محمد حسين فرهنكي عضو هيئة الرئاسة في البرلمان، أن هناك قلقاً لدى المسؤولين من احتمالية ارتفاع الأسعار لبعض المواد مع مرور الأيام حال تطبيق الخطة الاقتصادية الجديدة.
عدد اليوم
