عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتح اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات موسمه الثقافي للعام 2018- 2019، مساء أول أمس، في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، بأمسية ثقافية متنوعة جاءت بعنوان: «زايد.. ذاكرة شعب وهوية وطن».
قدمت الإعلامية الإماراتية المزون الحميري برنامج الأمسية بكلمة رحبت فيها بالحضور، وتضمنت الفقرة الأولى تكريم كل من الشاعر أحمد العسم، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق، والشاعر سالم بوجمهور القبيسي، رئيس الهيئة الإدارية السابق لفرع الاتحاد بأبوظبي، وقال الصايغ، وهو يكرم الشاعرين: إن العسم بذل من عمره وصحته، والآن يريد أن يرتاح، أيضاً الشاعر سالم بوجمهور اشتغل ولكن مجلس الإدارة رأى أن دور الشباب جاء الآن.
وتلا التكريم فقرة موسيقية للفنان طارش الهاشمي تضمنت عزف وغناء بعض القصائد التي كتبها حبيب الصايغ. ورحب الصايغ بالحضور قائلاً: «في عام زايد ومئوية زايد، على مقربة من الاستحقاقات الكبرى، وفي طليعتها (الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019)، إكسبو 2020، والعام 2021 عام اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، حيث سيكون الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الدولة وانطلاق الاتحاد».
وأضاف الصايغ: «نحن في الإمارات، قيادة وشعباً، لا نريده احتفالاً ينزع نحو الشكل دون المضمون، بل نريده احتفالاً بإتمام ما لم يتم، واستكمال ما لم يستكمل، ونريد أن نرصد معه الملفات جميعاً، والملف الثقافي في مقدمها، نحو كل تطور يخدم الإمارات. الفكرة والمشروع في محيطها العربي والعالمي كدولة رائدة وقائدة».
وركّز الصايغ على الخطة القادمة للاتحاد، وما تحتاج إليه من عمل جاد وشاق، كما يحتاج الشغل على تطوير الإبداع، مؤكداً أن كل نقد مرحب به، لكنه اشترط أولاً الحضور والمشاركة والتفاعل، فلا يقبل أن يغيب عضو الاتحاد عقداً من الزمان أو يزيد.
وتضمنت الأمسية مقطوعات موسيقية ومعرض صور للشيخ زايد، وإلقاء قصائد شعرية بين العامية والفصحى، شارك فيها كل من الشعراء: زينب البلوشي، ربا شعبان، ساجدة الموسوي، نشيرة الجابري، هدى السعدي، حمد مبارك الرشيدي، نعيم قاسم، محمود جمعة، عمران الدرعيز. وجاء ختام الأمسية مع الشاعر حبيب الصايغ بقصيدة من ديوانه الجديد.
ورافق الأمسية افتتاح معرض للفنان الهندي حبيب رحمن، يضم 60 لوحة، كانت بمثابة تحية إجلال وتقدير للقائد باني دولة الإمارات، وتجسد هذه اللوحات ملامح مختلفة من حياة المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، كما تعكس جانباً من روحه المسكونة بحب التراث وبناء الإنسان.
