الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للوثائق» يرصد الجوانب التراثية في المجتمع الإماراتي

13 يوليو 2012
محمد الأمين (المنطقة الغربية) - تمكن المركز الوطني للوثائق والبحوث من تسجيل مقابلات شفهية عدة في اليوم الأول من انطلاق فعاليات مهرجان ليوا للرطب الذي يشارك فيه لأول مرة تناولت جوانب من حياة الأفراد ومعايشتهم للأحداث وظروف الحياة القديمة ومعاني بعض المصطلحات من اللهجة الإماراتية. وقالت الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية إن المركز يشارك لأول مرة مهرجان ليوا للرطب بهدف تسجيل جزء من التراث الإماراتي وتعريف الناس بما يقوم به المركز، وكونه يصارع الزمن لتسجيل الذاكرة الوطنية للمعمرين، وهو بذلك يحاول استغلال جميع الفرص المتاحة، ومنها المهرجانات. وأضافت أن المركز قام بتجهيز غرفة تسجيل بالصوت والصورة هي الوحيدة من نوعها في الوطن العربي من حيث مستوى الدقة وجودة المعايير المستخدمة فيها لتسجيل مقابلات يجريها المختصون مع المعمرين وزوار المهرجان والمشاركين، إلى جانب رصد وتسجيل الفعاليات الشعبية والمسابقات المتعلقة بالتراث. وتركزت المقابلات على التاريخ الشفاهي، على أمل أن نتمكن مستقبلاً من توفير مثل هذه الغرفة، مع خاصية التنقل، مشيرة إلى أهمية المهرجانات بالنسبة للمركز، حيث يتم إحياء التاريخ. وأوضحت أن المركز يهدف من وراء هذه المشاركـة إلى تسجيــل كل ما أمكن مع إعطاء الأولية للحرف التي لا تمارس الآن، والتي ستموت بموت أصحابهـا، حيث تمكن المركز من تسجيل 500 مقابلة تناولت على سبيل المثال لا الحصر تفاصيل اللهجة ومفرداتها والأمثال الشعبية والأهازيج وأغاني العمل والقصص والأساطير. وقالت إن الأهداف الأساسية للمركز هي تسجيل تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتوثيقه عن طريق الروايات الشفهية وما تناقلته ذاكرة المعمرين والمخضرمين، ورصد الأحداث التاريخية ونمط الحياة في الماضي لحفظ خصوصيات مجتمع الإمارات المادية والمعنوية للأجيال القادمة، وإجراء حوارات صوتية ومرئية يتم تصنيفها وحفظها لإثراء الأرشيف، وكذلك توثيق الذاكرة الشفهية بأصوات المعمرين الذين تعد ذاكرتهم مرجعاً تاريخياً. كما يهدف إلى تدوين وتسجيل تسلسل الأحداث التاريخية، لأن روايات هؤلاء الأفراد مهمة في سد الثغرات التي أهملتها الوثائق الأجنبية، بالإضافة إلى إثراء الأرشيف الوطني وتكوين قاعدة معلومات وحفظ مخزون مقابلات التاريخ الشفاهي للباحثين وطلاب العلم، وإطلاع النشء على الأحداث التاريخية وأساليب الحياة لكل منطقة من مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد وبعده، بالإضافة إلى العمل وبما يليق بدولة الإمارات من مؤتمرات تقام حول التاريخ الشفاهي. كما أن المشروع يقوم بنشر ما ينتج من مواد تاريخية وثقافية وتراثية في إصدار كتب وعرض وسرد الدور التاريخي الذي قام به الراوي كشاهد على العصر، بالإضافة إلى إنشاء موقع للمشروع لنشر وزيادة توعية المجتمع، وتأكيد أهمية المشروع في حفظ التاريخ صوناً للهوية الوطنية ومساندة الباحثين في تحريرهم للوثائق ومقارنتها بالرواية الشفهية لمعاصري الحدث لفهم ذاكرة الوطن وتاريخه. من جهتها قالت بخيتة سهيل المزروعي إحدى المواطنات اللاتي تم التسجيل معهن إنها تحدثت عن فروق طبيعة العيش في الصحراء وظروفها القاسية والأدوات المستخدمة فيها والحياة العصرية. يذكر أن المشروع أنجز عام 2008 بناء على القانون الاتحادي رقم 7، حيث نص على وجود أرشيف شفوي للدولة، ويتم تسجيل المقابلات عن طريق تقنيات عالية، ويشرف على إدارته جامعة بيركلي، وهي مؤسسة ذات باع طويل طويل في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©