مقديشو- وكالات الانباء: فى خطوة مفاجئة أعلن الشيخ شريف احمد رئيس المجلس التنفيذى للمحاكم الشرعية فى الصومال عن رفض المحاكم المشاركة فى مفاوضات الجولة الثانية التى ترعاها الجامعة العربية بالخرطوم والتى من المنتظر أن تعقد منتصف الشهر الحالى الا بعد انسحاب القوات الاثيوبية من كامل التراب الصومالى·
ومن جهة اخرى اعلن متحدث باسم الحكومة الانتقالية الصومالية ان وفدا إثيوبيا وصل للبلاد للاجتماع مع مسؤولين كبار والمساعدة في حل أزمة سياسية تهدد الحكومة الانتقالية الهشة·
وقال عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة الصومالية لرويترز أمس ''وصل إلى بيداوا وفد إثيوبي بقيادة وزير الخارجية سيوم مسفين وعقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس عبد الله يوسف''·
وتعاني الحكومة انقساما بين يوسف ورئيس البرلمان شريف حسن من جهة ورئيس الوزراء علي محمد قيدي الذي طلب تأجيل المحادثات المقترحة مع ''المحاكم'' الإسلامية· وأعلن قيدي انه عين سبعة وزراء جدد في اعقاب سلسلة استقالات هددت حكومته الانتقالية الهشة·
وقال للصحفيين في بيداوا مقر الحكومة ''بعض وزرائي توفوا وأنا اقلت آخرين كما استقال البعض ولذا عينت هؤلاء الوزراء''· ويجب ان يقر الرئيس عبد الله يوسف والبرلمان الانتقالي هذه التعيينات·
وقال ''آمل ان يوافق الرئيس على هؤلاء الوزراء الجدد''· وسيتولى الوزراء الجدد مسؤولية حقائب الصناعة والخزانة والتجارة والشؤون الدينية والثقافة والنفط والدستور والشؤون الاتحادية·
من جانبه رحب رئيس مجلس شورى المحاكم الشيخ طاهر اويس بالاستقالة الجماعية للمسؤولين من الحكومة الانتقالية وحثهم على الانضمام الى المحاكم الشرعية التى وصفها بالمنقذ للشعب ·
في غضون ذلك يتدفق لاجئون صوماليون على مخيمات في كينيا المجاورة· وقالت صفية عبدالله موسي وهي حامل في شهرها الاخير ومصابة بجرح في الرأس انها هربت من العاصمة مقديشو وسارت بصعوبة في دروب غير ممهدة لمدة اسبوعين حتى تصل لمخيم داداب للاجئيين في كينيا·
وقالت صفية (22 عاما) وهي تهدهد ابنتها نوال ''وصلت في الوقت المناسب لاضع طفلتي· كانت الرحلة صعبة كنت جائعة وظمآنة ومتعبة جدا·
ومنذ بداية العام تدفق 18 الف صومالي على داداب ليرتفع عدد سكان المخيم الذي اقيم في عام 1991 مع بدء تفشي حالة الفوضى في الصومال إلى حوالي 135 الفا· وفر صوماليون اخرون إلى الغرب لمنطقة اوجادين في اثيوبيا أو شمالا إلى جيبوتي·
ويخشى عمال الاغاثة حدوث فرار جماعي اذا تحولت المواجهة بين الإسلاميين الذين يسيطرون على مقديشو والحكومة المؤقتة التي تدعمها اثيوبيا إلى حرب شاملة· ويعيش القادمون الجدد في ظروف صعبة ويضعون الملابس وورقا مقوى واكياسا من البلاستيك على افرع صغيرة لحمايتهم من الشمس في النهار والبرد في الليل·
ويحظى سكان المخيم القدامى باكواخ افضل نسبيا مشيدة من مواد بناء تبرعت بها الامم المتحدة واستكمل بناؤها بالخشب والحديد المموج والطين· بل وهناك سوق مزدحم يقدم فيها رجال اعمال صوماليون خدمات التلفزيون والانترنت لمن يستطيع الدفع وعادة ما يكون ذلك من اموال يرسلها افراد اسرهم المقيمون في الخارج·
عدد اليوم
