الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحرب تشتت عائلات لبنانية

6 أغسطس 2006 01:09
صور (لبنان) - رويترز :كان حسين علي أيوب يغسل وجهه صباح يوم في قريته مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان عندما انهار سقف منزله فجأة·رفض ايوب أن يلحق بأهله للاحتماء في ملجأ قريب قبل القصف الاسرائيلي على القرية·تتلخص ذكرياته الأخيرة بأنه سمع انفجارين قويين قبل نقله الى مستشفى في مدينة صور مصابا بجروح في قدميه ورقبته وظهره·فقد أهله وكذلك زوجته وأطفاله الأربعة· وقال أيوب الذي كان جالسا على حشية في ملعب مدرسة تابعة للامم المتحدة للاجئين الفلسطينين في مخيم البص في صور حيث احتمى المئات من العائلات اللبنانية التي فرت من الحرب ''إني أفكر بهم طوال الوقت· عقلي معهم''·أضاف أيوب عامل البناء (34 عاما) ''إذا بقيت لمدة أسبوع أو عشرة أيام من دون ان أعرف شيئا عنهم سأجن·سأنفجر''·وكانت نجيبة زوجة أيوب أخذت ابنتها وأولادها الثلاثة الى قرية قرب صور قبل قصف مارون الراس التي شهدت قتالا عنيفا بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي ''حزب الله''· وعندما ذهب لتفقدهم وجدهم قد رحلوا من دون ان يتركوا أي أثر·ووسط القلق فإن أيوب ما زال يأمل بإيجاد زوجته وأطفاله·وبالنسبة لنازحين آخرين فإن كل أملهم يكمن في دفن جثث أحبائهم· وقال عبد اللطيف حسين (75 عاما) وهو يشعل سيجارة ''أبي وأمي تحت الردم وغالبا أعتقد انهما ماتا''· والده محمد علي (58 عاما) ووالدته المسنة علقا في القرية في طير حرفا احدى القرى النائية في منطقة صور والتي تعرضت لقصف اسرائيلي عنيف·أضاف حسين ''يا ليت أستطيع ان أصعد لانتشلهما من تحت الركام وأدفنهما ولكن لا أستطيع''·وفقد حسين أقاربه في حروب ماضية·أخوه عباس قتل بعد وقت قصير من الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 2891 واثنان من أبناء أخته نضال ومعين كانا من مقاتلي ''حزب الله'' لقيا حتفهما وهما يقاتلان اسرائيل في جنوب لبنان خلال الثمانينيات· ولم ير نازح آخر هو محمد رساطمي ابن عمه محمد منذ ان قصفت القوات الاسرائيلية منطقة القاسمية قرب صور قبل اسبوع· وقال رساطمي (54 عاما) الذي يعمل بستانيا وهو نازح الان في صور ''نحن لسنا افضل من بقية الناس الذين يفقدون أفرادا من عائلاتهم''·وفي مجلس مدينة صيدا دون عمال المساعدة اسماء النازحين الذين التجأوا الى مدينة صيدا أكبر مدن الجنوب على قائمة كمبيوتر لمساعدتهم في ايجاد أقاربهم· وقال المتطوع محمد نحولي الذي كان جالسا في القاعة الرئيسية للمتطوعين خلف شاشة كمبيوتر ''نحن ساعدنا ناسا كثرا واستطعنا جمع شمل عائلات كثيرة''· وتجمع عدد من النازحين حول أحد المتطوعين للحصول على معلومات عن أقاربهم المفقودين ومن بينهم محمد شموط (07 عاما) الذي كان يسأل عن ابنه المفقود مصطفى· وقال شموط لاحد الصحفيين '' قل لزملائك ان يذيعوا اسمه على الراديو·قولوا له ان أباك يسأل عنك''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©