السماح لمشتركي «الثابت» باختيار المشغل عند إجراء المكالمات واستخدام «الإنترنت»

تتيح “اتصالات” و”دو” بدءاً من ديسمبر المقبل لمشتركي الهاتف الثابت حرية اختيار شركة الاتصالات في مجال خدمات الاتصال الصوتي والإنترنت الثابت ذي النطاق العريض، وبعد إطلاق خدمة “نفاذ السيل الرقمي” بشكل تجريبي الأسبوع الماضي، بحسب بيان صحفي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. وأوضحت الهيئة في البيان الصادر أمس أن “اتصالات” و”دو” بدأتا الخميس الماضي الإطلاق التجريبي للخدمات الجديدة لعدد محدود من العملاء، عبر دعوات خاصة تم توجيهها إليهم، وتم استكمال الترتيبات اللازمة لهذا الإطلاق بين المشغلين بعد موافقة الهيئة. وأكد محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة في حوار مع “الاتحاد” الأحد الماضي أن الخدمات الجديدة ستؤدي إلى انخفاض أسعار المكالمات الدولية والإنترنت. وأضاف أن دراسات أجرتها الهيئة أظهرت أن أسعار اتصالات الهاتف المتحرك في الإمارات، من ضمن أقل الأسعار المطبقة على مستوى العالم العربي، ومع ذلك فإن الهيئة ترى أن هناك مجالاً لتخفيض بعض أسعار الخدمات وعلى وجه الخصوص أسعار خدمات الإنترنت والمكالمات الدولية. وأوضحت الهيئة أن الإطلاق التجريبي للخدمات الجديدة، يركز على تقديم خدمات الإنترنت السريع وشبكات الأعمال الخاصة الافتراضية وخدمات الاتصال الصوتي الثابتة ويخطط المشغلون إلى توسيع اتفاق “نفاذ السيل الرقمي” ليشمل خدمات تلفزيون بروتوكول الإنترنت خلال مرحلة لاحقة، وذلك عند استكمال عدد من المتطلبات التقنية والتجارية. وقالت إنه سيُطلب من العملاء المشاركين في هذه المرحلة تقديم آرائهم حول الخدمة إلى “اتصالات” و”دو” والهيئة، بهدف تقييم التجربة على أن تعطى الفرصة لكل من “اتصالات” و”دو” لإصلاح وتجاوز أي نواقص في النظام قبل الإطلاق التجاري الكامل والمقرر في ديسمبر المقبل بناءً على ردود فعل العملاء. واعتبر محمد الغانم أن طرح الخدمات الجديدة يعد إنجازاً كبيراً على طريق تعزيز المنافسة في خدمات الهاتف الثابت، مضيفا أن كلاً من “اتصالات” و”دو” عمل على هذا الموضوع لفترة من الزمن حيث كان نجاح المشروع محل تساؤل الكثيرين. وأوضح أن “الخدمات الجديدة تأتي نتيجة للجهد المبذول من قبل “اتصالات” و”دو” والهيئة للمشروع، حيث تشهد سوق الهاتف المتحرك منافسة كبيرة بين المشغلين والتي لمسنا جميعاً الفوائد التي جلبتها إلى السوق”. وأضاف “ نحن على أعتاب الدخول في مرحلة جديدة من المنافسة القوية في مجال الهواتف الثابتة، ونتوقع أن تتحقق نفس الفوائد كنتيجة لها، ونأمل أن يتم تنفيذ المرحلة التجريبية الأخيرة بنجاح وذلك حتى نرى إطلاقاً تجارياً للمشروع قبل حلول نهاية العام الحالي”. وقال سعيد الهاملي الرئيس التنفيذي لشركة “اتصالات” بالإنابة إن تطبيق تطبيق تقنية “نفاذ السيل الرقمي” في دولة الإمارات يشير إلى كفاءة الجدوى الاقتصادية للخدمات، كما ستمكن مشغلي قطاع الاتصالات من التركيز على خلق تجربة فريدة للمستخدمين. وأضاف “نظراً لكوننا المزوّد الرائد لخدمات الاتصالات الثابتة ذات الجودة العالية في المنطقة فنحن على أتم الاستعداد لهذه البيئة الأكثر تنافسية في قطاع الاتصالات بدولة الإمارات”. وأوضح أن “اتصالات” على مدى العقود الثلاثة الماضية ملتزمة بتزويد عملائها بآخر ما تم التوصل إليه من التقنيات المتطورة، ولقد شهدنا وما زلنا نشهد استثمارات هائلة في بنى تحتية تتصف بالمرونة وبجاهزيتها للمستقبل، من بينها التخصيص الأخير الذي تم لشبكات الجيل القادم القائم على بروتوكول الإنترنت، والنشر الذي تم مؤخراً لشبكات الألياف الضوئية. وزاد أن “اتصالات” قامت ببناء شبكة اتصالات عالمية متنوعة وقوية عبر استحواذها وحصولها على قدرات عالية جداً من الأنظمة الدولية للكابلات الأرضية وفي قاع البحار والتي تصل إلى محطة استقبال “اتصالات” في الدولة، والتي تغطي الجهتين الشرقية والغربية معاً. وقال الهاملي: نحن نتطلع قدماً إلى هذه الفرصة لتوسيع نطاق الابتكار الذي تتميز به خدماتنا لتشمل كافة المستخدمين في البلاد، كما أننا على يقين بأن القدرات الشبكية القوية التي تتمتع بها “اتصالات” إلى جانب العروض المتمركزة حول العملاء التي نقدمها سوف تسهم في جذب مستخدمين جدد، كما ستعمل على مكافأة مستخدمينا الحاليين على ولائهم. ومن جانبه، قال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة “دو” إن الشركة تقوم عبر شبكة النفاذ الضوئي بتقديم عروض متنوعة ومبتكرة من الخدمات إلى عملائها والتي تتضمن الإنترنت ذي النطاق العريض عالي السرعة وخدمات تلفزيون بروتوكول الإنترنت والتلفزيون عالي الدقة وعرض أفلام الفيديو عند الطلب والتلفزيون ثلاثي الأبعاد للعملاء الأفراد، إلى جانب خدمات الإنترنت ذي النطاق العريض لفئة الأعمال والشبكات الخاصة الافتراضية من نقطة إلى نقط متعددة (VPNs) ذات الخدمات رفيعة المستوى وتبادل بروتوكول الإنترنت للفروع الخاصة والخدمات المُدارة وذلك للعملاء من الشركات. وأضاف أن “دو” قامت خلال العامين الماضيين بتحقيق إنجاز آخر تمثل في تحويل البنية التحتية الرئيسية التي لديها إلى شبكات التبديل متعددة البروتوكولات باستخدام المؤشرات التعريفية (MPLS) المتقاربة، الأمر الذي يسمح لها بقديم أنواع الاتصالات كافة من الصوت إلى البيانات والفيديو، وأضاف سلطان أن المؤسسات وشركات الأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم ستحصل على عروض مبتكرة لخدمات الاتصالات الثابتة، إلى جانب إدراج نفاذ عريض النطاق يتمتع بالسرعة والموثوقية وبمستوى فئة الأعمال، وباتصال من نقطة إلى نقاط متعددة محلي وعالمي، إلى جانب خدمات تكنولوجيا معلومات واتصالات مُدارة وغيرها في كافة أنحاء البلاد.