الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة الغذائية» يفرض شروطاً جديدة للري الزراعي

«أبوظبي للرقابة الغذائية» يفرض شروطاً جديدة للري الزراعي
15 أكتوبر 2010 23:07
فرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ضوابط وشروط جديدة للري الزراعي من بينها صلاحية المياه المستخدمة والتأكد من سلامتها من الملوثات، ومنع استخدام المياه غير المعالجة. كما اشترط استخدام أنواع معين في تصميم شبكات الري حسب المحصول ، واتباع أساليب الري المتوازي، ومنع إهدار المياه إضافة لمنع الطرق التقليدية للري. وارتفعت مساحة الحيازات الزراعية في إمارة أبوظبي بنسبة 0,9 % في عام 2009، حسب تقرير صادر من مركز الإحصاء أبوظبي. وتبلغ مساحة الحيازات الزراعية في إمارة أبوظبي 737957 دونما ، واحتلت العين المرتبة الأولى بواقع 436656 دونما ، ثم المنطقة الغربية بمساحة 206921 دونما ، وأبوظبي بواقع 94380 دونما ، ويشكل الناتج الزراعي حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي . وقال محمد جلال الريايسة مدير ادارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن الجهاز طلب من المزارعين عند الحكم على صلاحية وملائمة المياه للري الأخذ بعين الاعتبار درجة ملوحة المياه بحيث يتم التعامل مع المحاصيل الحساسية للملوحة باستخدام مياه بالقدر الذي لا يؤثر بالسلب على المنتج الزراعي. ولفت إلى أن درجة الملوحة في المياه المستخدمة للري حسب حساسية معظم النباتات للملوحة هي أٌقل من 4000 جزء بالمليون وترتفع في بعض النباتات إلى مستويات أعلى. وشدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على أهمية التأكد من صلاحية المياه المستخدمة في ري المحاصيل الزراعية وسلامتها من أي ملوثات حرصاً على الصحة العامة، كما يحذر الجهاز من استخدام المياه غير المعالجة في ري المزارع نظراً لما تسببه من خطورة على المزروعات والمستهلكين. ويؤكد الجهاز أن أهم جزء في الحفاظ على المياه هو تصميم شبكات الري وأن تكون مناسبة لنوع المحاصيل المراد زراعتها وذات صرف مائي حسب المقننات المائية وهي أحدى ركائز الترشيد في استهلاك المياه، على أن إجراء الصيانة لأنظمة شبكات الري المختلفة تعتبر من الأمور الهامة للمحافظة على الشبكة في حالة جيدة وبالتالي إطالة عمرها مع المحافظة على مستوى أداء جيد لشبكة الري. ويطالب الجهاز أصحاب المزارع والمزارعين باتباع أسلوب الري المتوازن الذي يتم فيه منح المزراع حصته الكافية من المياه دون إهدار، ويحذر الجهاز من تأثير الري الزائد على النبات والذي يسبب ذبولاً مؤقتاً أو دائماً نتيجة لتقليل نسبة الأكسجين في منطقة الجذور وصعوبة تنفسها. كما أن الري الزائد يبطئ العمليات الحيوية داخل النبات ويتسبب في صرف بعض العناصر الغذائية وعدم تيسرها للامتصاص من جانب النباتات مما يسبب أعراضاً على الأوراق مثل الاصفرار. وناشد الجهاز المزارعين وأصحاب المزارع باتباع أساليب الري الحديث وعدم العودة لطرق الري التقليدي التي يتم فيها غمر التربة بالماء سواء عن طريق ري الأحواض أو الري بالقنوات “الخوابيب”. وأكد أن وجود شبكة ري حديثة في المزارع بات من الأمور الضرورية في الظروف المناخية الحالية القاسية من حرارة وتربة رملية ذات رشح عال وندرة الموارد المائية المتاحة في الدولة وذلك للوصول إلى أعلى كفاءة استخدام ممكنة من مياه الري المتوفراة. وهذه الشبكات ذات فوائد عديدة أهمها توفير ما لا يقل عن 50% من مياه الري المستخدمة بأسلوب الري التقليدي وتوفير كميات متساوية لجميع النباتات داخل المزرعة وتوزيع الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية إذا لزم الأمر من خلال هذه الشبكة وبذلك يضمن التوزيع المتجانس لكل قطاع من قطاعات الشبكة. وأصدر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً دليلاً حول الاستخدام الأمثل لمياه الري يتضمن تعريفاً للعناوين المرتبطة بالزراعة والري، بالإضافة إلى شرح العوامل التي تحدد كمية مياه الري ونوعية مياه الري وصيانة شبكات الري. كما تم توضيح الأمور الفنية الواجب مراعاتها عند تصميم الشبكة، كما يحتوي الدليل على أنواع الري وهي الري بالرش، الري بالتنقيط علاوة على التطبيقات الحقلية في ترشيد استهلاك الماء وغيرها من الأمور الفنية المتعلقة بالزراعة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©