عملاء ضمان في "الغربية": المستشفيات الحكومية ترفض علاج الأسنان

كرر عملاء شركة الضمان الصحي، “ضمان” في المنطقة الغربية من المقيمين حملة البطاقات الصحية التي تتضمن علاج الأسنان بحل مشكلتهم بتوفير بدائل علاجية لهم في المستشفيات الحكومية بالمنطقة. وتظهر المعاناة الشديدة التي يتكبدها مرضى الأسنان من حملة البطاقات الصحية نتيجة عدم توافر عيادات خاصة بالمنطقة تقدم لهم علاج الأسنان، في الوقت الذي ترفض فيه المستشفيات الحكومية التعامل مع بطاقة الضمان الصحي. وتكمن مشكلة عدم تمكن المقيمين من الاستفادة من بطاقتهم الصحية في علاج الأسنان داخل المستشفيات التابعة للشركة، والتي تعود لأكثر من ثلاث سنوات في عدم وجود مراكز صحية خاصة بديلة تسمح بتقديم خدمات علاج الأسنان لحملة البطاقات الصحية التي تتضمن هذا النوع من العلاج في أغلب مدن المنطقة الغربية. وقد أدى ذلك إلى حرمان هؤلاء من تلقي العلاج اللازم بواسطة البطاقة الصحية التي يحملها أصحابها واضطرار أغلبهم إلى مراجعة مستشفيات أبوظبي التي تبعد أكثر من 700 كم ذهاباً وإياباً لبعض المناطق، بخلاف سكان جزيرة دلما الذين يجدون معاناة كبيرة في الانتقال إلى أبوظبي لتلقي العلاج ورفض مستشفى دلما تقديم تلك الخدمات لحملة بطاقات ضمان الصحية المشمولة بعلاج الأسنان. شركة “ضمان” بدورها حرصت على إيجاد بدائل علاجية في بعض المدن كحل جزئي للمشكلة وذلك بالتعاقد مع 6 عيادات خاصة لتقديم الخدمات في بعض المناطق نظراً لقلة مزودي خدمات علاج الأسنان في المنطقة الغربية، ورغم تلك الجهود إلا أن المشكلة تظل قائمة في المناطق التي لا توجد بها عيادات خاصة، وكذلك الأفراد الذين يتخوفون من عدم اتخاذ بعض العيادات الخاصة الصغيرة للإجراءات الوقائية المناسبة، نظراً لارتفاع تكاليفها وبالتالي تزايد احتمالية نقل العدوى من خلالها على حسب تعبيرهم. ويطالب محمد خالد من جزيرة دلما بسرعة إيجاد حلول لمشكلة علاج أسنان المقيمين في الجزيرة، خاصة من حملة بطاقات الضمان الصحي التي تتضمن علاج الأسنان، حيث إن مستشفى دلما ترفض توفير العلاج الخاص بهم بواسطة بطاقة الضمان وتحميل المريض مصروفات العلاج كافة، ولا يجد حامل البطاقة أي مجال للاستفادة من بطاقته، خاصة أن الغالبية من أصحاب البطاقات - كما يوضح خالد - تحرص على تكبد تكاليف إضافية من أجل ضمان خدمات علاج الأسنان ضمن نطاق تغطية بطاقتهم، خاصة أن أسعار الأسنان باهظة جداً ولا يتحملها البعض نظراً لمحدودية رواتبهم. ويشير علي إبراهيم من أهالي الغربية إلى أن بطاقات الضمان الصحي التي تتضمن علاج الأسنان لا فائدة منها في الغربية، نظراً لرفض المستشفيات الموجودة في الغربية تقديم علاج الأسنان لهم بواسطة البطاقة، كما أنه لا تتوافر عيادات خاصة في الغربية يمكن الاستفادة من بطاقة الضمان فيها ويكون حامل البطاقة أمام أمرين: إما عدم الاعتماد على البطاقة وتكبد مبالغ خيالية لعلاج الأسنان تفوق طاقة الغالبية من سكان الغربية أو السفر إلى أبوظبي وقطع مسافات طويلة لتلقي العلاج هناك وهو ما يكون مصحوباً بمخاطر حوادث الطريق أيضاً، خاصة إذا كان المريض ينتقل من دون مرافق إلى أبوظبي. ويرفض أحمد جابر، أحد سكان الغربية، تلقي علاج أسنانه داخل العيادات الخاصة في المنطقة والتي يعتبرها غير مؤمنة صحياً لتلقي العلاج، خاصة أنه يراها غير نظيفة واحتمالات انتقال المرض من خلالها كبيرة وهو ما يجعل المشكلة مضاعفة لديه إذا ما فكر في تلقي العلاج داخلها ويفضل السفر إلى أبوظبي أكثر من مرة أسبوعياً وضمان حصوله على خدمات صحية متميزة في العيادات المتخصصة هناك، وهذا الأمر أفضل من مخاطر التعامل مع هذه العيادات غير المؤمنة. وبدورها، أكدت شركة الضمان الصحي حرصها على توفير الخدمات العلاجية لجميع عملائها في المناطق كافة، ويشير مايكل بيترز المدير التنفيذي لشركة الضمان الصحي إلى أن “ضمان” حرصت على توفير الخدمات لعملائها في المنطقة الغربية عبر 6 من مزودي خدمات الأسنان، مؤكداً أن المنطقة تعاني قلة مزودي تلك الخدمات في وتحرص الشركة على التوجه بشكل دوري إلى مزودي الخدمة الموجودين في المنطقة الغربية وغير المتعاقدين مع ضمان لتوفير تلك الخدمة لعملاء الشركة وتوفير التغطية الكافية لهم.