أول لجنة لأطباء «القسطرة» بجمعية الإمارات القلبية

أعلن الدكتور عبد الله شهاب أستاذ واستشاري أمراض القلب والشرايين ورئيس مركز التعليم الطبي المستمر بجامعة الإمارات عن تشكيل أول لجنة لأطباء القسطرة القلبية تنبثق عن جمعية الإمارات القلبية وفتح باب العضوية أمام الأطباء المعنيين كافة بالمستشفيات والمراكز العلاجية. ولفت شهاب في ختام ورشة عمل أقيمت بفندق ميركوري بجبل حفيت الأسبوع الماضي بمشاركة جمع من أطباء القسطرة القلبية في الدولة، إلى أن اللجنة تعنى بالأساس برفع كفاءة أطباء القسطرة القلبية وصقل خبراتهم ومهاراتهم العلاجية، كما تعنى اللجنة باطلاع الأطباء المعنيين على أحدث المستجدات العالمية بمجال تشخيص وعلاج تصلب الشرايين وتفعيل التواصل فيما بينهم من خلال اللقاءات والمؤتمرات العلمية الدورية بدولة الإمارات باعتبار أن ذلك يأتي في مقدمة أولويات اهتمامات اللجنة. وشدد مدير مركز التعليم الطبي المستمر بجامعة الإمارات على ضرورة تكثيف الجهود لرفع كفاءة وقدرات الأطباء المعالجين بمجال استخدام القسطرة، خاصة في ظل اتساع مؤشرات استخدامها في الدولة، لافتاً إلى وجود 14 مستشفى ومركزاً علاجياً يستخدمها الآن بمختلف مناطق الإمارات. وركزت الورشة على الوسائل العلاجية الحديثة لأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة أمراض الشرايين التاجية واستخدام التقنيات المتقدمة في علاج الانسداد، بما في ذلك القسطرة، نظراً لفعاليتها في علاج الحالات القلبية الحرجة . وأوضح مدير مركز التعليم الطبي المستمر بجامعة الإمارات أن الورشة التي استمرت لمدة يومين استعرضت عدداً من الحالات المرضية التي عولجت باستخدام القسطرة القلبية وكيف تعامل معها الأطباء المتخصصون في المنشآت الصحية التي يعملون بها، والتي تتوافر فيها إمكانات استخدامها. واشتملت الورشة، بالإضافة إلى ذلك، على تجارب وحوارات ومداخلات علمية للأطباء المشاركين، سعياً نحو تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم وصقل تجاربهم وتنمية مهاراتهم بمجال استخدامات القسطرة القلبية في علاج الحالات القلبية . ولفت الدكتور عبد الله شهاب أستاذ واستشاري أمراض القلب والشرايين، الذي أشرف على الورشة، إلى أن هناك عوامل عديدة ساهمت في زيادة معدل الإصابة بأمراض الشرايين في دولة الإمارات ومنطقة الخليج كنتيجة مباشرة لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب بوجه عام والأمراض الأخرى المرتبطة بها كأمراض السكر والضغط، والتي لها علاقة وثيقة بواقع الحياه الاجتماعية والأنماط الغذائية السائدة. وأشار شهاب إلى أن إجمالي عدد المرضى ممن ادخلوا المستشفيات بدول مجلس التعاون الخليجي بسبب أمراض القلب والشرايين بلغ خلال ستة أشهر فقط 8 آلاف شخص ما يضاعف أهمية الحاجة إلى علاجات أكثر فعالية كالقسطرة التي تستخدم الآن على نطاق واسع بدول المجلس، وتحديداً في الإمارات والكويت.