عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في جلسته تحت عنوان «الإمارات.. موقعنا من العالم»، أهمية دور شباب الإمارات في تعزيز موقع وسمعة وحضور الدولة والتي رسخها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر منهج عمله الذي أرسى فيه قيماً أساسية تنير الطريق في تكملة مسيرة الاستقرار والمستقبل، فالشباب هم المستقبل لهذا الوطن وهم من سيقودون مسيرته نحو التقدم.
وتناول معاليه في جلسته، الجوانب الواقعية السياسية لحضور الإمارات الإقليمي والدولي، حيث تعتبر الدولة، الاستقرار القاعدة الرئيسة لها، ومن غير الاستقرار ستكون هناك حالة من الفوضى لا تستطيع فيها الدولة البناء ولا التخطيط ولا العمل، مشيراً إلى أن الإمارات أدركت هذا الأمر عبر بناء نظام سياسي قوي، وتكمن قوته في مواطنيه، إضافة لذلك عززت الدولة من الشراكات مع الدول، فالنظام الدولي غير ثابت، وهناك اختبارات صعبة مرت فيها الدولة، كان منها الإجراءات التي اتخذتها ضد قطر، فهل يتحمل الوطن، جاراً يسعى إلى تقويض استقراره.
وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش، إلى أن الإمارات لعبت ومازالت تلعب دوراً مهماً في اليمن بجانب الدور السعودي، مقدماً رسالة تقدير وثناء ومحبة للقوات المسلحة في اليمن، وما قدمه شهداء الوطن من تضحيات وبطولة.
ولفت معاليه إلى نجاح موقع الإمارات عالمياً لا يمكن الحديث عنه دون أن يكون انعكاسا لتجربتها الداخلية، فالنجاح الداخلي قاعدة أساسية في الدولة، وذلك من خلال وجود الاقتصاد القوي والنظام القضائي الرصين، الاستقرار السياسي، بالإضافة للقيم التي تحملها الدولة، فالدول لا تستطيع المنافسة في العالم من دون قيم وعلى رأسها التواصل والتسامح في عالم متنوع مختلف الأديان والملل والشعوب.وأكد معاليه أهمية القوة الناعمة للدولة، فهي مرتبطة بالتأثير على الغير من خلال العمل من دون ضغط أو إجبار، فالإمارات لها حضور وانعكاس بالقوة الناعمة نتيجة لما تحقق داخلياً من خلال النموذج الناجح لها، مشيراً إلى أن أكثر إنجاز للدولة، يفتخر به هو تمكين المرأة الإماراتية، حيث استطاعت الدولة برؤية صائبة وقيادة محنكة تغيير دور المرأة في الدولة بأن تكون عاملة ومنتجة.
