الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطالبة» شما المزروعي تحكي تجربتها

«الطالبة» شما المزروعي تحكي تجربتها
9 أكتوبر 2018 01:43

أبوظبي (الاتحاد)

تحت عنوان «الطالبة شما»، استعرضت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، تجربتها كطالبة في مختلف المراحل الدراسية، مؤكدة أن العمل مع قيادتنا الرشيدة يعلمنا تحقيق المركز الأول دائماً، وليس لفترة زمنية محددة أو في مجالات واحدة، وهذا لا يتحقق إلا بالتغلب على التحديات والصعوبات.
وأشادت معاليها بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معتبرة أن كافة شباب الإمارات طلاب في مدرسة سموه، يستلهمون القيم والمبادئ النبيلة، ويجسدونها في واقعهم وأفعالهم.
وقالت معاليها: نجتمع اليوم لأننا سجلنا في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل من أجل المستقبل، فالفوز في أي مجال يتكون من عدة مراحل من بينها الاستعداد من قبل سنوات وأشهر من أجل يوم واحد، وهذه القاعات التي ترونها بدأت بفكرة وكان وراءها مئات من المهندسين والمبتكرين والمتطوعين الذين ظلوا يعملوا لشهور كي تروا هذه النتيجة.
وتابعت معاليها: حين كنت طالبة في المدرسة درست في القسم العلمي وكانت ميولي للاقتصاد والأدب، حيث فكرت بالانتقال إلى القسم الأدبي، لكن الوالد كان له رأي آخر، فاقترح عليّ الدراسة في القسم العلمي كشيء أساسي ثم على الجانب الآخر أدرس الاقتصاد والأدب، وفي كل صيف كان غالبية الطلاب والأسر يقضون الإجازة السنوية في السفر والتنقل بين إمارات الدولة، ولكن كانت أسرتي تحثني على تعلم اللغات فأتقنت لغات عديدة من بينها اللغة الصينية، حيث تشرفت بالتحدث باللغة الصينية مع حرم الرئيس الصيني في مجلس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأكملت معاليها: أي مهارة أو لغة تتعلمونها اليوم، يكون لها أثر إيجابي عليكم في المستقبل، فلا بد من استثمار أوقات الفراغ في تنمية المهارات لأنكم ستحتاجون إليها؛ لأن الاستعداد والتدريب هما أبرز العوامل في النجاح والتفوق.
وأضافت معاليها: أثناء دراستي في جامعة نيويورك أبوظبي كانت هناك جنسيات وثقافات ولغات مختلفة بين الطلاب، وكان لديّ تحدٍ آخر، إثبات أن المواطن الإماراتي يستطيع التفوق على جميع الجنسيات وظل هذا التحدي أمامي حتى تمكنت من التفوق والنجاح والحصول على منحة الماجستير في جامعة من أكثر الجامعات المرموقة في العالم، وهي جامعة أكسفورد، فدرست السياسة العامة، وكنت أصغر طالبة بينهم. وتابعت معاليها: كانت دائماً تأتيني أسئلة من زملائي وأستاذتي في أكسفورد حول لباسي، فأجيب أن هذا هو ديننا وهذه هي ثقافتنا، فلا بد من محافظتنا عليها أينما ذهبنا وأينما سافرنا، كما علمنا والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووالدتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فقد غرسا فينا القيم والمبادئ الإماراتية والإسلامية.
وأوضحت معاليها: كنت أدرس في بلدة أكسفورد التي تبعد عن لندن العاصمة بساعة ونصف الساعة، حيث لم أزر لندن غير مرتين فقط طوال مدة دراستي لأنني أعلم أنني إذا ذهبت هناك، سأضيع كثيراً من الوقت، وأنا لا أرغب في ذلك، بل أرغب في المذاكرة والتفوق العلمي، وكانت هناك عطلة في مارس من كل عام يقضي فيها الطلاب أوقاتهم في السفر، بينما أنا أمكث في البلدة وأذاكر.
وأضافت معاليها: إذا نظرتم إلى حسابي الإلكتروني في موقع «أمازون» ستجدون أن كل مشترياتي، كتب، لكي أتعلم وأعرف تجارب الآخرين، حيث أقضي أوقات الفراغ في القراءة، وكنت اشتاق لأهلي وأحسب الأيام لعودتي للإمارات.
وأكدت معاليها أن أفضل مراحل الفرد هي مرحلة طلب العلم، موجهة بضرورة نهل العلم عند العمل في أي مجال من أولئك الذين سبقونا في الخبرة والمعرفة والسن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©