1000 متطوع من دبي يشاركون في حملة «تنظيف البر»

(دبي) – يشارك أكثر من 1000 متطوع من مختلف الجمعيات والمؤسسات والدوائر والمدارس الحكومية والخاصة في دبي في حملة لحملة “تنظيف البر”. وتقوم بلدية دبي ممثلة بحمدة المر رئيس فريق التوعية والإدارة المستدامة للنفايات بالدور الإشرافي والتنظيمي لتلك الحملة، بالتعاون مع شرطة دبي وإدارة الدفاع المدني. ولفتت المر الى أن عدد المشاركين من الجمعيات التطوعية بلغ حوالي 400، بالإضافة الى 200 من الدوائر الخاصة، و200 من الدوائر الحكومية، بالإضافة الى 200 من الموزعين على المدارس الحكومية والخاصة. وقالت ان هذا العدد فاق توقعات البلدية، نظراً الى الجهد التي تحتاجه المشاركة في الحملة في المتطوعين لتنظيف مناطق البر، مشيرة الى أن ذلك يدل على أن المواطنين والوافدين على حد سواء قد حملوا على عاتقهم مسؤولية هذه المدينة وهذا الوطن. وبينت أن البلدية اختارت موقع الورقاء في دبي كونه يعج بالمرتادين، وراكبي الدراجات الصحراوية، بالإضافة إلى انتشار المخيمات. وقد حددت البلدية الموقع على الخريطة وتم توزيعها على مختلف المشاركين. واعتمدت البلدية أكثر من طريقة لتسهيل عملية التسجيل، منها الفيسبوك وتويتر، بالاضافة الى البريد الالكتروني المباشر الخاص بالحملة. وأشارت الى ان النفايات المتوقع تجميعها من الموقع ناتجة عن نشاط المرتادين العادي، بالاضافة الى الفحم المستخدم للشواء والتدفئة ليلاً، وهو ما يشكل خطراً بيئياً وصحياً على المرتادين. كما أشارت المر إلى أن البلدية ستقوم بتأمين القفازات وأكياس النفايات للمشاركين في الحملة، وتوفير المراقبين الذين سينتشرون على أطراف الموقع المحدد. كما ستؤمن البلدية من خلال إدارة النفايات الآليات المطلوبة لجمع الأكياس من المشاركين، بالإضافة إلى توفير المياه والعصائر، كل ذلك بوجود دوريات من شرطة دبي والدفاع المدني. وأوضحت أن عمل المراقبين هو الإشراف على الموقع والمشاركين وضبط عملية المشاركة وتسهيلها وتنظيمها، والحرص على منع خروج أحد عن إطار الموقع المحدد حفاظاً على سلامتهم، والإسراع في تبليغ الجهات المعنية في حال وقوع أي حادث. وتشهد مناطق البر في فصل الشتاء إقبالاً واسعاً لشرائح المجتمع كافة، حيث تشهد التلال والساحات الرملية وجوانب الطرق أنشطة فردية وجماعية مثل قيادة الدراجات والتخييم وغيرها. ويتفاوت مستوى الوعي البيئي لمرتادي البر، فمنهم من يترك المكان نظيفاً ويقوم بتجميع المخلفات الناتجة عن نشاطه، ومنهم من يترك كميات كبيرة من المخلفات دون التفكير في من سيستغل المكان بعده، إضافة إلى تشويه المظهر العام. وكانت بلدية دبي نظمت حملة نظافة المناطق الصحراوية بداية الشهر الجاري تحت شعار “اترك المكان نظيفاً.. لينعم به غيرك”. وقد ألقي خلال الحملة الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكثف فيها الجهود للتوعية بالتأثيرات السلبية لتلك القضية والتعريف بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة في مواجهة تلك القضية بصفة خاصة، وفي حماية البيئة وتنميتها بصفة عامة. وتهدف الحملة إلى إرشاد الجمهور وتوعيتهم بالطرق السليمة للتخلص من المخلفات الناتجة عن أنشطتهم وتحديد الأماكن التي يجب أن يتم تجميع أكياس المخلفات فيها، والتقليل من المخلفات الناتجة، وذلك باستخدام مواد قابلة للتدوير ويمكن إعادة استخدامها لمرات عدة، والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية لما تخلفه من أضرار على الحياة الفطرية والبرية. كما تهدف إلى إعطاء صورة إيجابية للبيئة الصحراوية وإبراز قيمة الصحراء في نفوس مرتاديها، وإشراك مرتادي المناطق الصحراوية في تنفيذ أعمال النظافة وتنمية دورهم بالمحافظة على البيئة المحيطة بهم وتوعية مرتادي المناطق الصحراوية بخصوص مخالفة الضبطية القضائية المترتبة على إلقاء أو ترك المخلفات بصورة عشوائية.