الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهر آلاف اليمنيين في صنعاء بهتافات ضد الحكومة وهادي

تظاهر آلاف اليمنيين في صنعاء بهتافات ضد الحكومة وهادي
5 أغسطس 2014 00:30
تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس في صنعاء تلبية لدعوة من أنصار جماعة المتمردين الحوثيين للتنديد بقرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي وأثار سخطاً واسعاً. في وقت لوّح حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالانسحاب من الحكومة بعد اتهامات وجهها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، للرئيس السابق بتحريض «الحوثيين» على إثارة الفوضى. وجابت التظاهرة، التي تعد الأكبر التي تحشد لها جماعة «الحوثيين» داخل صنعاء، عدداً من الشوارع الرئيسية، لكن تجنبت المرور بجوار المقار الحكومية الحيوية القريبة حيث انتشرت قوات الجيش والأمن بكثافة وأغلقت الطريق المؤدي إلى مقر قيادة الجيش بالقرب من ميدان التحرير. وردد المتظاهرون الذين رفعوا لافتات وشعارات، هتافات مناوئة للحكومة الانتقالية التي كانت رفعت أسعار المشتقات النفطية بنسبة تتراوح بين70 و100 في المائة، وأخرى تحذيرية للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي من مغبة الإصرار على موقفه. وشوهد عشرات المسلحين بزي مدني يرافقون التظاهرة الاحتجاجية في ظل وجود أمني وعسكري فرضته السلطات على خط سير المسيرة، التي كانت تردد شعارات أخرى بينها «الموت لأميركا الموت لإسرائيل». وحلقت مروحيات عسكرية على مستوى منخفض فوق منطقة التظاهرات التي لم تسجل أية أعمال شغب أو صدامات. بينما أعلن ما يسمى بـ»جبهة إنقاذ الثورة»، وهو أحد فصائل الانتفاضة ضد صالح في 2011 انسحابه من التظاهرات احتجاجا على مخالفة «الحوثيين» أهدافها. واتهم نائب وزير الإعلام اليمني، فؤاد الحميري «الحوثيين» باستغلال موجة السخط الشعبي ضد قرار رفع أسعار الوقود. وقال «شباب الثورة يرفضون الجرعة الاقتصادية رفضا قاطعا، كما يرفضون المزايدة بها ومحاولة ركوب موجة رفضها من قبل الجماعات الإرهابية»، وأضاف: «لن نقاوم الجرعة بالارتماء في أحضان مصاصي الدماء» (في إشارة إلى المتمردين الحوثيين). بينما دان حزب «الإصلاح»الخطاب التحريضي لزعيم «الحوثيين» الذي توعد بخيارات مفتوحة للإطاحة بالحكومة الانتقالية إذا لم تتراجع عن قرارها بزيادة أسعار الوقود. وكان المستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر حذر في بيان من الدعوات المشبوهة التي تستهدف إقلاق السكينة العامة تحت ذريعة عدم تأييد قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية. وحث اللواء الأحمر الذي خاض جولات من القتال ضد «الحوثيين» قبل أن ينشق عن صالح في مارس 2011 القوى السياسية على تجنب مواقف متشنجة ومتطرفة قال إنها تخدم أهداف جماعات أو فئات محددة. إلى ذلك، لوّح حزب «المؤتمر» الذي يرأسه صالح بالانسحاب من الحكومة الحالية بعد اتهامات وجهها باسندوة، للرئيس السابق خلال اجتماع استثنائي للحكومة مساء الأحد في صنعاء. وتحدى الحزب في بيان رئيس الحكومة نشر مكالمة مزعومة بين صالح و»الحوثيين» حرض فيها الأول الطرف الثاني على إثارة الفوضى ضد قرار زيادة أسعار الوقود. وطالب البيان الرئيس هادي بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي في اتهامات باسندوة حتى لا يضطر المؤتمر إلى اتخاذ مواقف لا يمكن معها البقاء في حكومة على رئيسها رجل غير أمين وغير صادق». وتحدثت مصادر صحفية يمنية عن اتصالات مكثفة بين الرئاسة و»الحوثيين» أفضت إلى تفاهمات حول المرحلة المقبلة. وكشفت صحيفة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق عن مفاوضات لتشكيل حكومة موسعة يحظى فيها حزب المؤتمر وحلفاؤه بـ12 حقيبة وزارية، وتكتل «اللقاء المشترك» وشركاؤه بـ12 حقيبة وزارية، فيما يتم توزيع تسع حقائب وزارية بالتساوي على الحوثيين والحراك الجنوبي والشباب. وأوضحت أن هادي سيتكلف بتسمية ستة من وزراء «المؤتمر» وستة من وزراء «المشترك»، على أن يكون نصف وزراء هذين التكتلين من الجنوب. من جهتها، دعت مجموعة الدول العشر التي تشرف على المرحلة الانتقالية في اليمن إلى إشراك كافة الأطراف والمكونات وبشكل عاجل في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المنتهي أواخر يناير بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية. وقال سفراء المجموعة التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن في بيان «اليمن لا يزال يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على الأمن والاقتصاد والحياة السياسية. . جميع المواطنين، لا سيما أولئك المنتمين للأحزاب السياسية والتجمعات الأخرى، بحاجة إلى تحمل المسؤولية للمساعدة على جعل هذا البلد بلداً فخوراً ومستقراً ومزدهراً». وأكد السفراء أن اليمن سيخرج متحدا وقويا من هذه المرحلة الانتقالية إن عمل اليمنيون كافة على تنفيذ الرؤية الوطنية التوافقية لبناء اليمن الجديد المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني دون المزيد من التأخير». وذكروا أن اتفاقية المبادرة الخليجية تحدد الإطار الذي يجب على مختلف الأطياف السياسية أن تتوحد عليه كأساس لعملية الانتقال السياسي والإصلاحات الجوهرية»، وجددوا دعم جهود المصالحة الوطنية التي يقودها هادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©