السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آراء وقصائد في آخر جلسات «الشارقة للشعر الشعبي»

آراء وقصائد في آخر جلسات «الشارقة للشعر الشعبي»
15 يوليو 2015 00:12
محمد عبدالسميع (الشارقة) أكد راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي أن مجالس الشعراء في رمضان حرصت على إشراك فئات الشعراء والشاعرات كافة الممثلين لمختلف الأجيال الشعرية، واستقطاب كل أنواع الإبداع بهدف إثراء المنجز الشعري الإماراتي والتعبير عن واقع الثقافة الشعرية المعاصرة.. فمنهم من كتب قصيدة في الثمانينيات، ومنهم من كتبها في التسعينيات، ومنهم من كتبها في الألفية الثانية، ومنهم من انتقل من كتابة قصيدة التفعيلة إلى كتابة قصيدة النثر، ومنهم من اقتصرت تجربته على الأخيرة دون غيرها، ولذلك حفلت أمسيات المجالس الشعرية بتنوعٍ ثري، ونالت استحسان الحضور. جاء ذلك خلال الأمسية الأخيرة التي نظمها أمس الأول مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة والإعلام، ضمن فعاليات مجالس الشعراء في رمضان «أمسية في بيت شاعر» واستضافها الشاعر أحمد المناعي في مجلسه برأس الخيمة، بحضور الشاعرين أحمد الزرعوني، وأحمد بن حريز والراوي آدم أحمد المناعي ولفيف من الشعراء والمثقفين والإعلاميين، وقدمها الشاعر ناصر الشفيري. وذكر الشفيري أن ستة مجالس على مدار شهر رمضان نظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي، في ربوع الإمارات (الشارقة، أم القيوين، دبي، كلباء، العين، رأس الخيمة)، وتنوعت هذه المجالس بين مجالس للشاعرات وأخرى للشعراء، وحملت أحداثاً ونقاشات وحراكاً ثقافياً كبيراً، وأعادت الحياة للحركة والمشهد الشعري في الإمارات. وقال الشفيري، إن الشعر على مدى 1600 عام كان يأتي في مقدمة الأجناس الأدبية، ولكن َّهناك أسباباً تكاتفت على التقليل من دور الشعر، وطرح تساؤلات عدة: هل يمكن القول اليوم، إن الشعر يواجه انحساراً على مستوى تلقيه، على الرغم من وفرة إنتاجه، وهل وفرة الإنتاج الشعري علامة صحية دالة على عافية القول الشعري أم لا؟ وما هي درجة حضوره قياساً إلى الأجناس الأدبية الأخرى؟ وأضاف: لا شك في أن طرح مثل هذه التساؤلات نابع بكل تأكيد من إحساس بأن الشعر يمر بأزمة حادة وخفوت في دوره. وقال الراوي آدم أحمد المناعي? أنتم شعراء ونحن رواة، وبين الشعر والرواية علاقة كبيرة وتواصل وتاريخ، والشعر باقٍ ما بقي الإنسان، ولا يمكن أن نقارن شعر اليوم بشعر أمس فلكل عصر مفرداته وصوره وأحداثه. ونشأة الشاعر القديم تختلف عن نشأة الجديد. وقال الشاعر أحمد الزرعوني: الممارسة الشعرية تتسم بمظاهر سلبية عدة أثرت في علاقة القارئ بالشعر، منها: فقدان القصيدة هويتها الشعرية التي تشير إليها، نتيجة المبالغة في التجريب غير المستند إلى رؤية جمالية دقيقة، أيضاً الشعر المنتج صار يتشابه عند كل الشعراء في خصائصه الجمالية، وفي تناوله موضوعاته التي صارت بدورها مستهلكة، إضافة إلى افتقار الشعر الرؤى الجمالية وانحسار الخيال الشعري، والاستسهال في تعاطي الشعر وكتابته، بوجود محاولات شعرية كثيرة لا يمتلك أصحابها، لا الموهبة ولا الصنعة، ووفرة الإنتاج ظاهرة غير صحية؛ لأن مع هذه الوفرة بالتأكيد تقل الجودة، فالشعراء الجاهليون عندهم قصائد حولية. وأوضح الشاعر أحمد بن حريز أن غياب التقويم الموضوعي، سواء أكان ذلك بسبب غياب الناقد الواعي الذي يمتلك الأدوات، أو إحجام أهل الاختصاص عن ذلك، إضافة إلى دور وسائل الإعلام في ما آل إليه الشعر، من خلال تسطيح بعضها في تناولها للشعر، أيضاً من الأسباب المهمة تراجع الاهتمام باللغة العربية. واقترح المشاركون أن يتم تخصيص جائزة رمضانية تتوافق مع يوم زايد للعمل الإنساني 19 رمضان (هذا ما يحبه زايد للشعر والشعراء)، ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي تكريماً وعرفاناً للراحل وتقديراً لإبداعه الشعري وقصائده التي حملت المكان والإنسان وتغنت بالوطن ومفرداته التراثية، ولكونه قيمة وقامة أدبية رفيعة حرصت على تأسيس مجالس الشعراء أحد الأذرع الثقافية الإماراتية التي ساهمت في بناء الإنسان. وتخللت الجلسة قراءات شعرية متنوعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©