مول صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال النصف الأول من العام الحالي 37 مشروعا بقيمة 89,4 مليون درهم، ليرتفع إجمالي عدد المشاريع التي وافق الصندوق على تمويلها منذ تأسيسه إلى 240 مشروعا بقيمة 437 مليون درهم، بحسب تقرير الأعمال للصندوق الصادر أمس.
ووفقا للتقرير، استحوذت النساء على نحو 33% من إجمالي المشاريع الممولة من جانب الصندوق منذ تأسيسه عام 2007 وحتى الآن والتي تتضمن “المشاريع العاملة أو في طور التأسيس”.
وارتفعت نسبة التوطين بالصندوق إلى 51% بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مقابل 43% بنهاية عام 2010، فيما بلغت نسبة المواطنات العاملات في الصندوق 34%، وبلغت نسبة التوطين في الوظائف القيادية بالصندوق نحو 50% بنهاية الشهر الماضي، بحسب التقرير.
يشار إلى أن النصف الأول من العام الحالي شهد صدور أمر أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برفع رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع من مليار درهم إلى ملياري درهم وتوسيع نطاق خدماته لتشمل كافة إمارات الدولة، وذلك بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وتنفيذا لهذه التوجيهات السامية والأمر افتتح الصندوق فرعين جديدين في إمارتي عجمان والفجيرة، حيث تم البدء في استقبال الطلبات للاستفادة من خدمات الصندوق.
وبافتتاح هذين الفرعين يرتفع عدد فروع صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى أربعة فروع، إضافة إلى مقره الرئيسي في أبوظبي، حيث كان قد افتتح من قبل فرعا له في مدينة العين وفرعا في المنطقة الغربية.
مشاريع صناعية
وذكر التقرير أن الصندوق طرح خلال ملتقى الاستثمار الصناعي الذي أقيم في النصف الأول من العام الحالي نحو 50 فكرة لقطاع المشاريع الصناعية، أمام رواد الأعمال المواطنين في أبوظبي بقيمة استثمارات إجمالية تبلغ نحو 236 مليون درهم، في إطار مساعي الصندوق للمساهمة في تنمية وتعزيز أداء القطاع الصناعي في أبوظبي، بما ينسجم مع التوجهات الحكومية ورؤية أبوظبي 2030.
وقام الصندوق بإعداد دراسات معمقة مستندة على رؤية أبوظبي 2030 في تطوير القطاعات الاقتصادية، حيث تم تحديد عدد من القطاعات الصناعية التي تحمل بين جنباتها فرصا استثمارية واعدة من أبرزها قطاعي الصناعات المعدنية والبلاستيكية.
وارتفع عدد برامج التمويل المعتمدة لدى الصندوق بنهاية الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى أربعة برامج هي “خطوة وبداية وزيادة وتصنيع”، حيث يختص “خطوة” بالمشاريع متناهية الصغر، فيما يوجه “بداية” إلى تأسيس مشاريع جديدة، وبرنامج “زيادة”، لتمويل توسعة المشاريع القائمة والناجحة وبرنامج “تصنيع” لتمويل المشاريع الصناعية.
التنمية الاجتماعية
وأضاف التقرير: واصل الصندوق دعم خطط التنمية الاجتماعية من خلال تعزيز أنشطته عبر مبادرة “صوغة” التي أطلقها الصندوق بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كمبادرة اجتماعية واقتصادية وتنموية تعتمد على تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي محلياً وعالمياً.
وأسهمت هذه المبادرة في نشر ثقافة جديدة في أوساط المواطنين تقوم على كيفية تحويل مهارات الأفراد إلى مصدر للرزق بما يسهم في رفد دخلهم ويسد جزءا من احتياجاتهم اليومية، حيث تم عقد عدد من الدورات التدريبية استفاد منها نحو 170 مواطنا ومواطنة، بحسب التقرير.
وتمكن الصندوق من تحويل أكثر من 30% من المتدربين المواطنين إلى مختصين في تصنيع منتجات تراثية مثل “السدو والغزل والخوص”، فضلا عن إحياء صناعات قديمة مثل “النغدة وحبل الكومبار” ومنتجات أخرى.
وبلغت قيمة المبيعات الإجمالية لأعضاء مبادرة “صوغة” منذ إطلاقها في عام 2009 وحتي منتصف الشهر الماضي نحو 900 ألف درهم، توزعت على 90 مواطنا ومواطنة.
دورات تدريبية
ونظم الصندوق خلال النصف الأول من العام الحالي 54 دورة تدريبية في مجال “ريادة الأعمال”، استفاد منها 650 مواطنا ومواطنة، ليرتفع عدد الدورات التدريبية التي نظمها الصندوق منذ تدشين خدماته عام 2007 إلى نحو 176 دورة، شارك فيها 2525 مواطنا ومواطنة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وأطلق الصندوق مبادرة “قدوة”، بالتعاون مع نادي خريجي جامعة شيكاجو لإدارة الأعمال الأميركية والتي توفر نظاما استشاريا متطورا ومنتظما لرواد الأعمال المستفيدين من خدمات الصندوق على مدار عام كامل. ?ويقوم البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط بربط رواد الأعمال الأعضاء بصندوق خليفة برجال الأعمال أو مديرين تنفيذيين ذوي الخبرة والكفاءة ليكونوا بمثابة مرشدين ومستشارين على مدار عام كامل، ما يسهم في رفع خبرة رائد العمل ويزيد من مهاراته الإدارية والفنية.
كما أطلق صندوق خليفة مبادرة “شراكة” لتفعيل دور القطاع الحكومي في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة أكثر من نحو 25 مؤسسة حكومية وشبه حكومية في أبوظبي.
كما تبنى الصندوق العديد من المبادرات والخدمات، لتأمين بيئة أعمال مناسبة تمكن رائد العمل من مزاولة نشاطه وتطويره في مرحلة التأسيس أو بعد مزاولة نشاطه الفعلي، حيث أبرم الصندوق خلال النصف الأول ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى توفير حزمة من التسهيلات للمشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق.
وأوضح التقرير أن تلك المذكرات تشمل مذكرة تفاهم مع شركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” لتوفير حزمة من التسهيلات والإعفاءات للمشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق وإعفاء هذه المشاريع من رسوم التسجيل في سجل الموردين.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مماثلة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وأخرى مع مصرف الهلال، ليرتفع عدد التفاهمات والاتفاقيات التي وقعها الصندوق مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية إلى 16 اتفاقا، تهدف جميعها لخدمة أعضاء الصندوق و تهيئة بيئة أعمال مناسبة تسهم في تشجيع رواد الأعمال وتعزز من فرص النجاح.
ونظم الصندوق 29 حملة توعية شملت أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، لبث مفاهيم الريادة وروح الإبداع في أوساط مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب وطلاب الجامعات، وذلك في إطار دعم ثقافة الريادة والمبادرة وتشجيع الابتكار وتوجيه الشباب نحو ريادة الأعمال.
الكوادر المواطنة
أكد الصندوق استمرار سياسة الحفاظ على وتيرة متنامية للتوطين من خلال استقطاب الكوادر المواطنة المؤهلة، حيث ارتفعت نسبة التوطين من 43% في نهاية عام 2010 إلى 51% من إجمالي عدد العاملين في الصندوق، والبالغ عددهم 100 موظف في نهاية النصف الأول من العام الحالي، فيما استحوذت المواطنات على 34% من هذه الوظائف.
وفي إطار حرص مجلس الإدارة على توطين الوظائف العليا في الصندوق فقد تم انتهاج استراتيجية شاملة في هذا المجال مكنت الصندوق من توطين ما نسبته 50% من الوظائف القيادية لديه.
وفيما يتعلق بتدريب الموظفين المواطنين وصقل مهاراتهم وإكسابهم مهارات جديدة، بلغت ساعات التدريب المنجزة 2320 ساعة تدريب استفاد منها 41 مواطنا ومواطنة.
عدد اليوم
