الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدارة بوش تدافع عن إخفاقها الدبلوماسي

5 أغسطس 2006 01:06
واشنطن - اف ب: يبدو البيت الأبيض واثقاً بالتوصل سريعاً الى قرار في الأمم المتحدة حول لبنان، لكن هذا القرار قد لا يكون كافياً لمواجهة منتقدي الدبلوماسية الأميركية الذين ساهم النزاع في لبنان في تعزيز وجهة نظرهم· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والسفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون ''يظهرون تفاؤلاً ملحوظاً'' بالتوصل الى اتفاق مع الشركاء في مجلس الأمن في موعد أقصاه الأسبوع المقبل· وفي رأي الأميركيين ان قراراً مماثلاً من شأنه ان ينزع صفة ''الإخفاق الدبلوماسي'' عن إدارة بوش التي تحاول مجدداً الدفاع عن نفسها منذ اندلاع النزاع في الشرق الأوسط قبل ثلاثة اسابيع· واضاف سنو ''اعلم انه يتم التحدث كثيراً عن فشل السياسة الخارجية لكن ماذا حصل خلال الأسابيع الأخيرة ؟''، متوقفاً عند قرار لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية وآخر تم إقراره حول إيران وثالث سيرى النور قريبا حول لبنان· ورغم التباعد مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا، تشدد الادارة الأميركية على انها تعمل مع الدبلوماسية الفرنسية على مشروع قرار واحد حول لبنان· لكن مزيداً من الانتقادات طاولت دبلوماسية بوش في ضوء دعمها المتواصل لإسرائيل من دون تحفظ والاكتفاء بدعوتها الى ''ضبط النفس''، فضلاً عن الرفض الأميركي الانضمام الى بقية المجتمع الدولي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار رغم مقتل أربعة مراقبين للأمم المتحدة ومئات المدنيين جراء القصف الاسرائيلي· واعتبرت ليزلي غيلب الخبيرة في العلاقات الخارجية أن الدبلوماسية الأميركية في ظل بوش تختصر كالاتي ''إما اللجوء الى القوة على نطاق واسع وإما لا شيء''· وشددت على ضرورة أن ''يملك الرئيس الأميركي خطة لتحسين صورة القوة الأميركية في الشرق الأوسط''· ونصحت غيلب الإدارة المتهمة بهدم كل الجسور الدبلوماسية بإعادة إطلاق الحوار مع إيران وسوريا· وفيما لم تخفف الحكومة اللبنانية من وطأة هذه الانتقادات، أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن ''غضبها من ازدواجية المعايير'' التي يعتمدها المجتمع الدولي حيال الهجوم الإسرائيلي· وحض حلفاء واشنطن العرب بوش على الدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل مخاوفهم من ان تساهم مقاومة ''حزب الله'' للجيش الاسرائيلي في تعزيز الحركات الأصولية، ولكن من دون جدوى· ورد الرئيس الأميركي بالربط بين وقف فوري لأعمال العنف وتسوية ''دائمة تعالج المشكلة من جذورها''، محملاً ''حزب الله'' مسؤولية النزاع ومعتبراً ان إسرائيل ''دولة تتمتع بالسيادة تدافع عن نفسها''· ونفى توني سنو ان يكون بوش ينظر الى الوضع ''من زاوية لاهوتية''، كما نفى ان تكون الولايات المتحدة أعطت ''الضوء الأخضر'' لاسرائيل املاً في إضعاف ''حزب الله'' في أسرع وقت· وقال إن الأزمة الراهنة في رأي الرئيس الأميركي ''تندرج في إطار معركة أكثر اتساعاً بين قوى الحرية وقوى الإرهاب في الشرق الأوسط''، لافتاً الى ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر· بدورها، كررت رايس خلال زيارتها الأخيرة للقدس الحديث عن ''شرق أوسط جديد''، متجاهلة الانتقادات التي يتعرض لها هذا الشعار في المنطقة نفسها· وفي السياق نفسه، اعتبر بوش أن النزاع مهما كان ''مأساوياً'' يشكل ''فرصة لتغيير أكثر اتساعاً في المنطقة''· لكن هذا التصريح كان له وقع الصدمة على ريتشارد هاس المستشار السابق لجورج بوش الاب حول الشرق الأوسط، اذ نقلت عنه صحيفة ''واشنطن بوست'' قوله ''انه أكثر الأمور سخافة التي سمعتها منذ وقت طويل، إذا كان ذلك فرصة فماذا يكون العراق ؟ فرصة حياة ؟''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©