الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ريتينج رمضان»..«تحت السيطرة»

«ريتينج رمضان»..«تحت السيطرة»
14 يوليو 2015 23:00
رنا سرحان (بيروت) في إطلالة مميزة على شاشة أبوظبي عبر برنامج «ريتينج رمضان» من تقديم ميساء مغربي ووسام البريدي، حلّ أبطال مسلسل «تحت السيطرة» نيللي كريم وظافر العابدين والكاتبة مريم نعوم، ضيوفاً على البرنامج في حلقة استثنائية. «تحت السيطرة» عمل درامي ممزوج بالأكشن والإثارة حول حياة مدمني المخدرات. وتقوم النجمة نيللي كريم بدور «مريم» التي تعيش حالة من الخوف والمعاناة النفسية بسبب الإدمان، أما الممثل ظافر العابدين والذي يقوم بدور «حاتم» زوج «مريم» قال إن طرح فكرة الإدمان مهمة لأن الإدمان وحتى بعد التعافي منه من الممكن أن يعود بسب الماضي الذي يبقى ملازماً لهؤلاء الأشخاص، لذلك لابد من مساندتهم حتى يتخلصوا من هاجس الخوف والقلق النفسي. أولادي شاهدوا العمل وتحدثت نيللي كريم عن عمق شخصيتها في مسلسل «تحت السيطرة»، فالدور لم يتجلَّ بالتمثيل بل بالشكل والصوت والصدق في الأداء، لافتة إلى أنها وجدت بالكاتبة مريم نعوم الشخص الذي يعبر عن قضايا الشباب والمجتمع. وعن العلاقة التي تجمعها مع نعوم، أجابت نيللي أنها كانت محظوظة عندما اجتمعت بها بالصدفة وكانت تشارك حينها في عمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري وأكدت نيللي أن ما يميز مريم أن كتاباتها لا تفصّل دوراً لممثل معين ولكنها تكتب بعمق وصدق وتجعل الشخصيات لحما ودما. وحول الإدمان في المسلسل وشخصيتها، قالت:«العمل مأخوذ من المجتمع، وظاهرة الإدمان حاضرة في الواقع». ونفت أن تكون منعت أولادها من حضور بعض المشاهد في المسلسل، وقالت:«أولادي حضروا كل المشاهد، وأنا أمثل للجمهور ليشاهد، وأولادي جزء من هذا الجمهور». وعن حضورها مع مدمنين تعافوا من الإدمان، قالت إنها بعد معايشة هذه الحالات عن قرب اكتشفت أن جميعهم أشخاصاً مجروحون ولديهم مشاكل شبيهة بمشاكلنا، لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على مشاعرهم أو تجاوز مشاكلهم بعقلانية فلجأوا لمشكلة أكبر اعتقدوا أنها الحل للنسيان فغيرت مسار حياتهم للأسوأ. أولمبياد الدراما وعن نجاحها في الحصول على أفضل ممثلة العام الماضي، قالت:«كتبت ذات مرة على الفيسبوك أنني أعيش في الدراما حالة أولمبياد، فكل ممثل من حقه أن ينجح، وأنا من حقي النجاح شخصيا ومهنيا.. والنجاح مسؤولية الجميع وليس مسؤولية فرد». وعن كاملة أبوذكري، قالت نيللي إنها لعبت دوراً مهماً في حياتها ولولا العمل معها ما كانت تطورت وعرفها باقي المخرجين ووصلت إلى ما هي عليه اليوم، وأضافت أنها عند دخولها مسلسل «تحت السيطرة» كانت مدركة تماماً أن هذا العمل صعب جداً، لكن المخرج تامر محسن قام بمساعدتها في كل التفاصيل. وأشارت نيللي إلى إنها تتابع مسلسل «الكابوس» للنجمة غادة عبد الرازق وأنها شاهدت واستمتعت ببعض الحلقات من مسلسل «طريقي» للنجمة شيرين عبد الوهاب. وعمن تعتبرها نجمة الكوميديا في مصر قالت إن الممثلة دنيا سمير غانم هي نجمة الكوميديا الأولى وهي بهجة رمضان في مسلسل «لهفة». المدمن المتعافي وفي سؤال لكاتبة العمل مريم نعوم عن التغيير الذي حصل لـ نيللي كريم في هذا العمل، قالت إنه أصبح هناك نضج أكثر في أدائها، مؤكدة أنها خرجت عن النمطية في تقديم أدوار البنت الجميلة عندما قدمت «بنت اسمها ذات» و«سجن النسا» و«تحت السيطرة». وفي سؤال لها عن تأثير مشاهدة العمل على صغار السن، قالت نعوم إن من هاجم «تحت السيطرة» في الحلقات الأولى قبل معرفة باقي أحداث الحلقات كان متسرعاً، وأضافت أن على الأهل استيعاب أولادهم ومناقشة هذا الموضوع معهم بدلاً من مهاجمة العمل لأن موضوع الإدمان موجود في جميع المجتمعات. وعن التحضيرات للعمل وكواليسه، قالت نعوم إنها وفريق العمل جلسوا مرات عديدة ودخلوا في تفاصيل حياة مدمنين متعافين وتعلموا منهم الكثير وسجلت ألفاظاً خاصة بهم أضافت للعمل الكثير من المصداقية. وعن مقولة «المدمن المتعافي» في مجتمعاتنا العربية، قالت نعوم إن الناس في واقعنا لا تعترف بالمتعافي ولا تسامح المدمن أبداً وقبل مغادرتها الحلقة قالت إن الرسالة التي أرادت ان تصل للجمهور من خلال هذا العمل هي ضرورة تواصل الناس مع بعضهم والاحتواء والتسامح. أنا محظوظ أما الممثل ظافر العابدين، وفي سؤال عن تعاونه مع نيللي كريم والكاتبة مريم نعوم، قال إنه محظوظ في التعامل معهما لأن في السنوات الأخيرة كانتا مسيطرتين على الساحة الفنية. وعن دوره في المسلسل وهل إذا كانت هذه الشخصية موجودة في الواقع أجاب أن «حاتم» موجود في كل العالم العربي لكن الاختلاف يكمن في نسبة تواجده، وأضاف أن مساندة المرأة أمر ضروري فهي بحاجة دائماً للدعم المعنوي من زوجها. وعلق العابدين على هذا الموضوع قائلاً إن الدراما الهادفة تطرح مواضيع يتعلم منها المشاهد عواقب الأشياء وأن هذا العمل يلقي الضوء على ما يحصل خلال مرحلة الإدمان وما بعد التعافي منه، مؤكداً أن علينا مواجهة الحقيقة على أرض الواقع، وخاصة أن مشاهد العنف والقتل في بعض المسلسلات صادمة أكثر مما قدم في «تحت السيطرة». لا للتكرار وانضم إلى الحلقة الممثل محمد فراج، الذي قال إنه من أجل إتقان هذا الدور قام بتدريبات كثيرة تتعلق بحالة المدمن الجسدية والمعنوية كما تعلم الألفاظ الخاصة بهم. وأضاف أنه في السابق عايش حالات قريبة منه منها من توفى بسبب الإدمان. أما عن كيفية اختيار أدواره فقال إنه مع الوقت وكسب الخبرة اختلفت طريقته بالاختيار وأنه لا يحب التكرار في الشخصيات التي يؤديها. وعن رأيه في ضرورة توسع أدواره للوصول إلى البطولة المطلقة قال إن التخطيط بالنسبة إليه هو التقدم خطوة خطوة في الأعمال والأهم هو طموحه في أن يقدم جميع الشخصيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©