الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول «إيجاد» تستعد لإرسال قوات إلى جنوب السودان

دول «إيجاد» تستعد لإرسال قوات إلى جنوب السودان
23 يناير 2014 16:47
نيروبي، جوبا، (وكالات) - أكدت وزيرة الخارجية الكينية أمس أن دول شرق أفريقيا وافقت على إرسال قوة عسكرية قوامها 5 آلاف و500 جندي إلى جنوب السودان لوضع حد لأسابيع من القتال الذي يعيث الدمار في الدولة الحديثة الاستقلال. وقتل الآلاف واجبر نصف مليون مدني على النزوح هربا من المعارك بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه المقال رياك مشار. وقالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد للصحفيين إن «مجلس الأمن في منظمة (ايجاد) تبنى قرارا يسمح بإرسال 5500 جندي إلى جنوب السودان» في إشارة إلى الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا التي تضم سبع دول. وتقوم (إيجاد) بالتوسط في المفاوضات المتعثرة في إثيوبيا بين الطرفين المتحاربين لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة انه شهد ارتكاب فظاعات بينها عمليات قتل جماعي وتعديات جنسية ودمار واسع. وقالت أمينة محمد إن كينيا التي تنشر قوات في جنوب السودان للمساعدة في إجلاء المدنيين العالقين في القتال، طلب منها إرسال جنود ضمن تلك القوة. وقالت الوزيرة «بعض الدول وافقت بالفعل على إرسال جنود، ودول أخرى تنظر في الأمر».وكانت قد ذكرت سابقا أن كينيا مستعدة للمشاركة لكنها قالت في وقت لاحق إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد. من ناحية أخرى، قال رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، إنه مستعد للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات من جانب حكومته حتى في حال رفض المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار، رافضاً مشاركة الأخير في الانتخابات القادمة المقررة العام المقبل. وقال في لقاء جمعه مع سفراء بلاده في الخارج بعد أن قام باستدعائهم إلى جوبا، إن مشار لن يشارك في الانتخابات التي ستجرى في عام 2015 بسبب ضلوعه في قتل المدنيين .وشدد ميارديت على جدية حكومته في تقديم من يصفهم بالمتورطين في جرائم ضد المدنيين إلى العدالة. وقال «إن الذين ارتكبوا جرائم قتل المدنيين جرى اعتقالهم، وأنا أرفض مثل هذا السلوك وأي شخص قام بهذا السلوك على أساس مناصرتي، عليه معرفة أنه سيدمر شخصيتي، ولن أقبل به».واتهم ميارديت دولاً -لم يسمها- بتضليل الرأي العام العالمي حول الحرب الدائرة، من خلال تصوير الصراع الدائر في بلاده على أنه قائم على أساس إثني بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها والنوير التي ينحدر منها مشار.وقال إن التمرد أحدث دماراً بالغاً للمدن الرئيسة في بور وملكال وبانتيو، وكرر استعداده لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين التسعة، ومن بينهم الأمين العام للحزب الحاكم باقان أموم، بعد اكتمال الإجراءات القانونية ضدهم والاستماع لتقرير وزير العدل في حكومته. وبالمقابل، قللت مجموعة مشار من تصريحات كير وعدتها استهلاكاً سياسياً، وشددت على أن قواتها ما زالت تسيطر على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل.واتهم المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى فوك ميارديت بأنه هو من ارتكب جرائم ضد المدنيين، ورعايته لميلشيا خاصة به. ورأى موسى أن ميارديت أعلن عن موقفه السياسي في قضايا لم يأت أوانها في المفاوضات الدائرة حالياً بين الوفدين في أديس أبابا.وقال إن الخارطة السياسية التي أعلنها أخيراً ليس فيها جديد لأنها طرحت داخل أروقة الحزب الحاكم «الحركة الشعبية»، وكانت من أسباب الخلافات.وأشار إلى أن كير هو من وقف ضد هذه الخطوات التي كنا نطالب بها، وجاء اليوم ليعلنها كموقف يخصه وحده. ونفى فوك بشدة سيطرة جيش جنوب السودان على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية، بعد أن أعلن ذلك المتحدث باسم الجيش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©