السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا سيف بن فطيس

أنا سيف بن فطيس
13 نوفمبر 2017 21:35
يستهويني ركوب الأمواج، ولسنوات طويلة كنت عاشق البحر وركوب الدراجات المائية «جت سكي»، حيث لعبتي المفضلة، بل تحولت إلى بطل أخطو خطوات ثابتة نحو النجومية والشهرة، بعدما حققت العديد من البطولات والألقاب وشاركت في بطولات دولية، ومحلية وكنت بطل الإمارات، ومارست اللعبة على مدار 18 عاماً، ووصلت لدرجة كبيرة من الاحترافية، في التعامل مع البحر والموج في ارتفاعه وهدوئه، بالإضافة إلى أنني وصلت إلى فك وتركيب الـ «جت سكي» وتطويره وإجراء تعديلات عليه، وهو دليل على انخراطي في اللعبة، وفي كل يوم كان البحر يعلمني الكثير. لم أتصور يوماً أنني سأتحول من اللعب مع الأمواج إلى ميادين الرماية والطلقات والذخيرة ورائحة الرصاص، وضغوط نفسية لا حصر لها، وساعات طويلة من الصمت والتركيز، فقد تحولت إلى الرماية بعدما اكتشفني الشيخ سعيد بن مكتوم، والحقيقة أنه قدم لي الكثير ووضعني على الطريق الصحيح في الرماية، ولم يتركني في بداياتي وحتى الآن وأدين له بالفضل في وصولي إلى منصة التتويج في كأس العالم والتأهل للأولمبياد، ولولاه ما عرفت طريق الرماية ولم أفكر في ممارستها. بدأت الرماية عام 1999، ولم تكن أكثر من ممارسة وهواية فقط، وتحولت بعد ذلك إلى احتراف اللعبة بداية من 2005، إلا أنني انتظرت 8 سنوات حتى تخلصت من سباقات الدراجات المائية، حيث كنت أتدرب رماية وأيضاً أشارك في سباقات «جت سكي»، وهي الفترة ما بين 2000 إلى 2008، وتدريجياً بدأت في التركيز في تدريبات الرماية إلى أن انشغلت في السفر والبطولات والتدريبات المستمرة. لم أهجر البحر والوقوف على الشاطئ، فلا زلت أرنو بعيني إلى حيث يركب عشاق الأمواج الدراجات المائية وأتابعهم، وسرعان ما أنطلق وأركب «جت سكي» وأدخل معهم لأتحدى الأمواج، ولكنها هذه المرة ليست للتنافس أو البحث عن بطولة، بل كنوع من العودة إلى المتعة والترفيه واللياقة البدنية والخروج من أجواء الرماية والميادين، وأمارس اللعبة مرة في الأسبوع لمدة ساعتين، وهي الفترة التي أحتاج أن أجدد نشاطي فيها وأبتعد عن ميادين الرماية، كي أستنشق هواء البحر الذي يعيد لي تركيزي من جديد، لأعود للتدريبات بحثاً عن لقب جديد وإنجاز للرياضة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©