قال ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إن بولندا وأوكرانيا ستكونان مستعدتين للتعامل مع المشاغبين (الهوليجانز) من مشجي كرة القدم عندما تستضيفان نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وصرح بلاتيني بذلك في بيان أصدره في أعقاب أحداث الشغب التي قام بها مجموعة من المشجعين الصرب في ستاد
“لويجي فيراريس” بمدينة جنوه الإيطالية وتسببت في إلغاء المباراة بين المنتخبين الإيطالي والصربي في التصفيات المؤهلة ليورو 2012.
وصرح بلاتيني للصحفيين في وارسو ببولندا: “إننا نعرف مكان وجود الهوليجانز، وبولندا ليست محصنة من ذلك”. وكانت المباراة بين المنتخبين الإيطالي والصربي قد تأجلت الثلاثاء الماضي لنحو نصف ساعة ثم توقفت بعد سبع دقائق فقط من بدايتها وألغيت بسبب أعمال الشغب. وألقت الشرطة القبض على 17 من المشجعين المشاغبين بعدما قام حوالي مئة مشجع بتحطيم السياج الأمني والحواجز الزجاجية وإطلاق المشاعل. وقال بلاتيني: “يمكنني فقط أن أضمن أن اليويفا سيتعامل بصرامة.. ويتبع قاعدة عدم التسامح مع مجموعات الهوليجانز”. وأضاف بلاتيني أن المسؤولين في بولندا وأوكرانيا سيستعدون لكبح العنف خلال البطولة وأن الحكومتين مسؤولتان عن توفير الأمن. وتضمنت زيارة بلاتيني إلى وارسو جولة بطائرة مروحية لمواقع البناء التي يشيد بها البنية التحتية اللازمة لاستضافة فعاليات البطولة. ورافق بلاتيني في جولته، الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، لتفقد مناطق تضم موقع الاستاد الوطني ومحطة القطار المركزية والمطار.
وقال بلاتيني إنه “لا داع للقلق” بشأن تقدم استعدادات بولندا، وأن بناء البنية الأساسية اللازمة يسير كما هو مخطط له.
وقال كوموروفسكي إن الاستعدادات لاستضافة المباريات تعد جزءا من عملية تجري منذ فترة طويلة لتحديث بولندا. وأضاف: “يورو 2012 تعد فرصة رائعة كي نظهر للعالم الإنجازات البولندية علي طريق التحديث.
من جهة أخرى، ذكر مجلس الدفاع الصربي، أعلى جهاز أمني في صربيا، أمس الأول استقرار الأوضاع في البلاد، رغم محاولات المشجعين المشاغبين (الهوليجانز) إثارة الاضطرابات، وذلك في أعقاب الأحداث المناهضة للمثليين وشغب جماهير كرة القدم.
واتهم المجلس، الذي يرأسه الرئيس الصربي بوريس تاديتش وممثلون عن كبار مسؤولي الأمن والدفاع، “الهوليجانز والمنظمات المتطرفة الأخرى” بمحاولة تقويض أمن البلاد.
وكان تاديتش قد دعا إلى عقد مؤتمر الأربعاء الماضي، بعد يوم واحد من أعمال الشغب التي قامت بها مجموعة من المشجعين الصرب في ستاد “لويجي فيراريس” بمدينة جنوه الإيطالية وتسببت في إلغاء المباراة المقررة بين المنتخبين الإيطالي والصربي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، وكذلك بعد الاشتباكات التي وقعت الأحد الماضي في شوارع بلجراد بين رجال الشرطة والمتطرفين المعارضين لاستعراض المثليين.
وذكر المجلس في بيان أصدره أمس الأول، الوضع “مستقر رغم محاولة هذه المجموعات إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار من خلال أعمال الشغب.
وذكرت الشرطة الصربية أنها ألقت القبض على 19 مشجعا من بين العائدين من جنوه. وألقي القبض على المشجعين الأربعاء وصباح الخميس على الحدود الصربية مع كرواتيا والمجر، حسب ما ذكرته وزارة الداخلية. وألقت الشرطة الإيطالية القبض على 16 مشجعا على الأقل إثر أعمال العنف في جنوه.
وكان الهوليجانز قد هاجموا المنتخب الصربي قبل المباراة واستمرت أعمال الشغب داخل الاستاد وخارجه لتتوقف المباراة بعد سبع دقائق من بدايتها وتلغى. واستدعي الاتحاد الصربي لكرة القدم لاجتماع طارئ أمس، وبعدها يصدر تحليل للأحداث التي وقعت في جنوه والإجراءات التي اتخذت بعدها. ويعتزم الاتحاد الصربي إرسال تقريره إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (يورو)، الذي حدد اجتماعا للجنته التأديبية في 28 أكتوبر لنظر إمكانية اتخاذ إجراءات ضد صربيا.
وقبل يومين من أحداث جنوه، كان المتطرفون وأغلبهم من مثيري الشغب (هوليجانز) قد اشتبكوا مع الشرطة التي كانت تؤمن الاستعراض الأول للمثليين في بلجراد. وأصيب العشرات كما احتجز أكثر من 60 شخصا وينتظر توجيه الاتهامات إليهم.
عدد اليوم
