الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصة السعودية بين «مطرقة» الصيف و «سندان» نتائج الشركات

البورصة السعودية بين «مطرقة» الصيف و «سندان» نتائج الشركات
13 يوليو 2012
الرياض (رويترز) - يتوقع محللون بارزون استمرار تذبذب مؤشر سوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل على الرغم من النتائج القوية التي سجلتها البنوك في ظل توجه الأنظار إلى نتائج البتروكيماويات والتي من المتوقع أن تتأثر بتراجع أسعار النفط والبتروكيماويات عالمياً. ويرى المحللون أن هناك عوامل أخرى تؤثر على معنويات المستثمرين من بينها التخوف بشأن التقلبات السياسية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط واستمرار ضبابية الصورة بشأن الاقتصاد العالمي لاسيما في الولايات المتحدة. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أمس الأول على تراجع للجلسة الرابعة إذ انخفض 0,8% ليغلق عند 6660 نقطة مسجلاً أدنى إغلاق منذ 27 يونيو. وقال عبدالحميد العمري، الكاتب الاقتصادي، إنه على الرغم من النتائج القوية التي سجلتها البنوك السعودية تأثرت السوق سلباً بالعوامل السياسية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط والتي أثرت على معنويات المستثمرين. “من المتوقع أن يستمر أداء السوق عند المستويات الضعيفة (الحالية). من الممكن أن يرتد 150 نقطة إلى مستوى 6800 لكن من الصعب أن يتخطى ذلك المستوى وقد يستمر الوضع كذلك حتى نهاية شهر رمضان”. وأضاف العمري “من الممكن أن يتأثر السوق الأسبوع المقبل بنتائج البتروكيماويات والتي من المتوقع أن تأتي عكس النتائج القوية التي سجلها القطاع البنكي.. ستكون هناك أرباح لكن النمو سيكون أقل”. من جانبه، قال أحمد كريم، محلل الأسهم لدى “الرياض كابيتال”، إن فترة إعلان النتائج عادة ما تتسم بالترقب والحذر من جانب المتعاملين من بعدها يعيدون ترتيب محافظهم كما أن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة تلقي بظلالها على السوق. وأضاف كريم “كان من المتوقع ألا تغلق السوق على انخفاض بعد النتائج القوية للبنوك لكن في ظل موسم الصيف وقرب حلول شهر رمضان ستشهد السوق هدوءاً بعد موسم النتائج وستظل حالة التذبذب”. وعلى المستوى المحلي، عادة ما يتجنب المستثمرون المخاطرة خلال اشهر الصيف ويخفض الكثير من المستثمرين مراكزهم في ظل تدني قيم التداول والذي لا يؤدي لرد فعل قوي تجاه النتائج مع سفر الكثير من المتعاملين خارج المملكة لقضاء العطلات الصيفية. وفي الولايات المتحدة أظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لشهر يونيو أن المسؤولين لا يستبعدون مزيداً من إجراءات التحفيز لكنهم يرهنونها بتدهور الأوضاع الاقتصادية. وقرر “الاحتياطي الفيدرالي” في يونيو تعزيز جهوده لإبقاء أسعار الفائدة طويلة الأجل عند مستويات منخفضة وأعلن أنه سيشتري سندات طويلة الأجل بقيمة 267 مليار دولار أخرى باستخدام حصيلة سندات قصيرة الأجل. وأظهرت محاضر الاجتماع الذي عقد في 19 و20 يونيو أن بعض المسؤولين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأميركية المسؤولة عن السياسة النقدية يرون أن ضعف الاقتصاد في الآونة الأخيرة يسوغ اتخاذ إجراء أكثر جرأة لكن هؤلاء المسؤولين لا يشكلون أغلبية في اللجنة. وسجلت البنوك السعودية المدرجة، وعددها 11 مصرفاً، نمواً قوياً نسبته 11,8% في نتائجها المالية للربع الثاني ليصل إجمالي صافي ربح البنوك إلى 7,6 مليار ريال (2,3 مليار دولار) مقابل 6,8 مليار قبل عام وأتت نتائج معظم البنوك فوق متوسط توقعات المحللين. وتستفيد البنوك السعودية من تعزيز الإنفاق الحكومي بالمملكة ومن وفرة السيولة وتحسن الطلب على قروض الشركات. وقال محمود أكبر، المحلل لدى “الأهلي كابيتال”،: “جاءت نتائج البنوك إيجابية ولم تكن المخصصات السبب وراء ذلك بل ارتفع صافي الربع بفضل النشاط الاقتصادي في المملكة وقوة السيولة”. ومن المستبعد أن يسجل قطاع البتروكيماويات الذي يستحوذ على النسبة الأكبر من رسملة السوق نتائج قوية مقارنة بالبنوك في ظل تراجع أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات خلال الربع الثاني. وهبطت أسعار مزيج برنت 20,4% خلال الربع الثاني مسجلة أدنى مستوياتها في 16 شهرا في يونيو. ويتوقع محللون أن تسجل الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، تراجعاً نسبته 18,8% في صافي أرباح الربع الثاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©