الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب في المجالس الرمضانية.. وآخرون في المراكز التجارية

شباب في المجالس الرمضانية.. وآخرون في المراكز التجارية
15 يوليو 2015 02:52
لكبيرة التونسي (أبوظبي) رغم تأثير الأجواء الروحانية للشهر الكريم في نفوس الكثير من الشباب، بحيث تتغير وتتبدل سلوكياتهم نحو الأفضل، من خلال حضور مجالس الكبار والمحاضرات الدينية، إلا أن هناك من يتخذ من الشهر الكريم فرصة للسهر واللهو وقضاء يومه في النوم، خاصة أن رمضان هذه السنة يصادف الإجازة المدرسية والجامعية. عبد اللطيف المرزوقي «موظف» يقول عن يومياته الرمضانية، إن صومه هذه السنة يختلف عن السنوات الماضية، ففي السابق كان ينام نهاراً ويسهر ليلاً، وذلك عقب التخرج من الجامعة، بخلاف هذه السنة التي التحق فيها بإحدى الوظائف، ويضيف: «بعد صلاة التراويح أحضر إلى جانب مجموعة من الشباب إلى المجالس الرمضانية التي ينظمها الأهالي في البيت، خاصة مجلس والدي وكبار السن الذين أعتبرهم ثروة ومخزوناً كبيراً من المعلومات، نستفيد منهم، ونتعلم منهم السنع والحكمة، فالأجواء هناك تختلف عن مجالس الشباب». وعن رأيه في المجالس الرمضانية، يقول إن هناك خيماً يستفيد منها الحضور، بينما هناك أخرى مضيعة للوقت، حيث يسهر فيها الشباب حتى الصباح على ممارسة الألعاب الإلكترونية، ويختلف ذلك باختلاف الرفقة، وعلى سبيل المثال حضرت العديد من التجمعات، منها مجلس رمضاني في دبي، قرر خلاله مجموعة الشباب قضاء عمرة رمضان، وآخر يشجع على الخير والبر بالوالدين، والصلاة وقيام الليل. حصانة نفسية وأوضح المرزوقي أن قضاء الليل في المجالس الرمضانية أفضل من قضائها في المراكز التجارية، وأنه لا يتوانى عن زيارة المجالس مهما بعدت المسافات، بحيث زار مجالس في أبوظبي ودبي والمنطقة الغربية، سعياً إلى التواجد مع أصحاب العقول الراجحة، حيث يتحول المجلس إلى منابر للترفيه والاستفادة والتشاور والتوجيه، حيث تفتح الخيم للجميع وليس المعارف فقط، وبالتالي يمكن للكل الاستفادة منها. التزامات أسرية من جانبه، قال فيصل الهندي، إنه يقضي رمضان بشكل طبيعي خاصة أنه موظف، حيث يوزع الفترة المسائية بين النوم وقضاء مستلزمات البيت، لكنه يستغل الخيمة الرمضانية في الترويح عن نفسه في المساء إلى جانب الأصدقاء والأهل، ويستغل ذلك في الحديث والمشاورة، وهذا لا يؤثر في العلاقة الأسرية، بل يزيدها لحمة وتوافقاً، خاصة أنه يتعلم من كبار السن، ويتشاور معهم في الأمور الدينية والدنيوية. وهناك من الشباب من اتخذ من نهار رمضان فرصة للنوم، ولا تبدأ الحياة عنده إلا بعد الإفطار، ثم يبدأ مسلسل النشاطات من مشاهدة البرامج التلفزيونية، ثم التوجه نحو المقاهي، والمراكز التجارية واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، ففي هذا الإطار قال الشاب محمد سعيد طالب جامعي: ليس له ما يعمل خلال النهار لهذا يقضي يومه في النهار، ويسهر ليلا، موضحاً أن المراكز التجارية هي ملاذه مع أصدقائه، نظراً لارتفاع درجة الحرارة التي لا تسمح له بلعب كرة القدم المحببة لديه، لذا يفضل الأماكن الفسيحة المكيفة. وشرح محمد طقوسه مع رمضان هو وأصدقاؤه فقال: «هكذا هي يومياتنا طوال الشهر الكريم منذ بدايته، نقصد يومياً أحد المراكز، أو نسهر في بيت أحد أصدقائنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©