الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تتوقع سحب صواريخ «الناتو» من أوروبا بعد الاتفاق مع إيران

14 يوليو 2015 22:14

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بالاحتفال بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الست وبينها بلاده مع إيران. وقال في بيان «الآن يمكن للعالم أن يتنفس الصعداء»، مضيفا أن الاتفاق سيطلق التعاون النووي المدني بين روسيا وإيران وسيسهم في التصدي للإرهاب في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إن بلاده تتوقع بعض المكافآت على دعمها للاتفاق مشيرا لضرورة أن تتخلى واشنطن عن خططها لوضع أنظمة دفاع صاروخية في أوروبا. وقال لافروف «ربما نذكر جميعا ما حدث في أبريل 2009 في براج حين قال الرئيس أوباما إنه لو تم حل أزمة البرنامج النووي الإيراني فإن مهمة إنشاء الجانب الأوروبي من نظام الدفاع الصاروخي ستختفي».

وكشف أن لاده ستستقبل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب في أراضيها مقابل تصدير اليورانيوم الطبيعي إليها. كما تحدث عن «لجنة أوروبية تشارك فيها روسيا ستقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق». وأعرب لافروف عن أمل موسكو في أن يساعد الاتفاق النووي في عقد مؤتمر حول شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.

وتمسك لافروف أيضا بإمكانية أن تبيع روسيا سريعا أسلحة لإيران رغم بقاء حظر السلاح على طهران لخمس سنوات مقبلة. وقال لافروف «في السنوات الخمس المقبلة سيكون ممكنا تسليم شحنات سلاح إلى إيران.. بموجب بنود الإجراءات ذات الصلة وهي إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحققه منها».

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم إن بريطانيا تتوقع أن يبشر الاتفاق بين طهران والقوى الأجنبية بشأن برنامج إيران النووي بخطوات التغيير في علاقات إيران مع جيرانها ومع المجتمع الدولي. وقال هاموند لرويترز في مقابلة إن «إزالة خطر سلاح نووي إيراني سيغير قواعد اللعبة من حيث قدرتنا على التعامل مع إيران».

وقال إن «رفع العقوبات يعني إن شركاتنا سيصبح بإمكانها الاستثمار في إيران. شركاتنا ستبدأ في التعامل مع إيران. وسيبدأ الإيرانيون السفر مرة أخرى والتعامل مع العالم. هذه تغييرات مهمة في حد ذاتها لكن المستقبل يبدأ باحتمال محير لإيران لكونها أكثر انخراطا وأكثر شفافية وأكثر اتساقا وشريكا بناء في العلاقات الإقليمية في الخليج أيضا».

وأضاف أنه يجب على الجانبين العمل لإعادة بناء «غياب الثقة الضخم» الذي استمر بين إيران والغرب.

وقال «ما يجب علينا عمله الآن هو إعادة بناء تلك الثقة على أساس أن إيران ستنفذ بإخلاص التزاماتها بموجب هذا الاتفاق وان تنفتح على تحقق شفاف من تلك الالتزامات وان الغرب من جانبه سيفعل نفس الشيء، يفي بتعهداته التي قطعها حتى يمكن ان يصبح هناك تطبيعا تدريجيا في علاقاتنا».

 وردا على مع معارضة نتنياهو للاتفاق قال هاموند إنه يجب على الغرب التعامل مع إيران بسبب دورها الإقليمي المهم. وقال إن «إيران بلد مهم في المنطقة ولا يمكننا تغيير ذلك وهذه حقيقة. علينا أن نتعامل مع إيران ونريد أن نرى إيران تقوم بدور بناء في المنطقة».

وأضاف «لكننا نقر بمخاوف شركائنا الإقليميين وهذا هو السبب في أننا تفاوضنا بجدية بالغة لإبقاء الحظر على الأسلحة والقيود على تكنولوجيا الصواريخ لعدة أعوام لإعطاء تلك الدول تطمينات، ونحن نعمل لبناء الثقة المفقودة في الوقت الراهن بعد 35 عاما من المواجهة».

على الصعيد نفسه، اعتبر أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج أن الاتفاق الذي وقع الثلاثاء بين طهران والقوى الكبرى «يشكل اختراقا تاريخيا»، داعيا إيران إلى الوفاء بالتزاماتها.

وقال ستولتنبرغ في بيان «ارحب بقوة بالاتفاق الشامل الذي توصلت إليه اليوم إيران والمجتمع الدولي.. إن هذا الاتفاق يشكل اختراقا تاريخيا من شانه تعزيز الأمن الدولي عندما يطبق كاملا». 

كما رحبت المستشارة الألمانية ميركل ترحب بالاتفاق بوصفه «نجاحا مهما» للسياسات الدؤوبة، وناشدت جميع الأطراف سرعة تنفيذه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©