مطالبات بتوفير وسائل حماية حول خور رأس الخيمة بعد غرق 4 أشخاص خلال 10 أيام

دعت شرطة رأس الخيمة إلى إنشاء أسيجة ووسائل حماية حول المناطق المطلة على البحر وبدأت بحملات توعية لمرتادي الشواطئ، بعد مصرع أربعة أشخاص في حوادث سقوط مركبات في خور رأس الخيمة خلال عشرة أيام. وأهابت الشرطة وأهالي رأس الخيمة بدائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة باتخاذ الإجراءات السريعة لإنشاء السياج، خصوصاً على المناطق التي تشهد إقامة مشاريع إنشائية. كما ناشدت الشرطة الأهالي من مواطنين ومقيمين بالانتباه لدى ارتياد الشواطئ، بحسب ما ذكر الملازم أول خالد النقبي ضابط الشؤون الإعلامية في شرطة رأس الخيمة. وكانت الأيام الماضية شهدت حادثين كان أولهما انحراف مركبة يقودها شخص سوري الجنسية وسقوطها في خور رأس الخيمة، حيث بادر شخص قطري الجنسية إلى إنقاذه لكنهما لقيا مصرعهما معاً، في حين كان الحادث الثاني سقوط سيارة يستقلها “ع.ح.أ” من الجنسية اليمنية - 30 عاماً، وزوجته “ن.م.أ” من الجنسية السودانية 20 عاماً، بعد أن سار بسيارته بشكل خاطئ إلى الأمام بدلاً من الرجوع إلى الخلف. في المقابل، قللت دائرة الأشغال من أهمية إنشاء أسيجة حماية حول المناطق المطلة على البحر، حيث قال عبدالله يوسف رئيس الدائرة إن المنطقة ليست بحاجة إلى سياج، مشيراً إلى أن كثيراً من بلدان العالم تملك مسطحات بحرية كبيرة غير مسورة، والبحار من المناطق التي يجب أن يقوم مرتادوها بأخذ الحيطة والحذر عند ارتيادها من أجل تجنب المخاطر. ولفت رئيس دائرة الأشغال في رأس الخيمة إلى أن الحادث الأول وقع نتيجة لانحراف المركبة في الشارع الذي يبعد قرابة 100 متر عن البحر، أما الحادث الثاني فكان نتيجة لاقتراب سائق المركبة من حافة البحر. وفي سياق الحديث عن الحادث، روى شاهد عيان كان قريباً من موقع الحادث الأخير إن زوجان كانا جالسين على كورنيش رأس الخيمة في المنطقة المقابلة لمسجد الشيخ زايد في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلاً، وعند انصرافهما توجها إلى السيارة التي كانت قريبة جداً من البحر وبدلاً من أن تتجه السيارة إلى الخلف اتجهت إلى الأمام بالخطأ، لتسقط في مياه الخور. وقال المواطن صالح أحمد إن منطقة الكورنيش من المواقع التي تشهد ارتياداً قوياً من قبل المواطنين والمقيمين، فلا بد من تواجد وسائل الأمن والسلامة لتجنب وقوع المخاطر والحوادث التي تسفر عن ضحايا وخسائر مادية أيضاً. واتفق معه عبد الله الطنيجي الذي استنكر افتقار منطقة مثل الكورنيش لوسائل الحماية، نظراً لقرب خور رأس الخيمة من الشارع، فأي حادث مروري قد يؤدي إلى سقوط السيارات في البحر.