الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«خدمة» تتوسع خارجياً بعد استحواذ «الدار»

«خدمة» تتوسع خارجياً بعد استحواذ «الدار»
9 أكتوبر 2018 01:36

سيد الحجار (أبوظبي)

تعتزم شركة خدمة توسعة أعمالها بمناطق جديدة، لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى دول أخرى، فضلا عن بدء أعمال جديدة بمختلف إمارات الدولة، وذلك عقب استكمال شركة الدار العقارية، استحواذها على «خدمة» بنسبة 100%، بحسب جاهد رحمن عضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة.
وقال رحمن لـ«الاتحاد» إن شركة «خدمة» تدير حالياً أكثر من 28 ألف وحدة سكنية، تقع ضمن عدد من المشاريع العقارية الكبرى بالدولة، كما تتولى إدارة مرافق 80 مشروعاً، تضم مرافق مجتمعية وترفيهية، ومدارس، ومستشفيات، موضحاً أن نحو 85% إلى 90% من المشاريع التي تديرها «خدمة» تقع ضمن إمارة أبوظبي.
وأوضح أن استحواذ «الدار» على نسبة 40% في شركة «خدمة» مؤخراً، لتمتلك الشركة بنسبة 100%، يدعم خطة «خدمة» لتطبيق أفضل المعايير العالمية في مجال إدارة العقارات، ما يسهم في تقديم خدمة أفضل للعملاء بشكل مباشر، موضحاً أن هذه الخطوة تعود بالفائدة على شركتي «الدار» و«خدمة»، بالإضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين من المطورين ومالكي العقارات والشركات والهيئات الحكومية، وجميع العملاء الذين يستفيدون من خدمات الشركة في إدارة العقارات وإدارة المرافق والاستشارات.
وأوضح أن «خدمة» تقدم مجموعة متنوعة ومتكاملة من الخدمات، والتي تتركز في ستة مجالات رئيسية، وهي إدارة العقارات، والبيع والتأجير، وإدارة المجتمعات، وإدارة المرافق، والصيانة المنزلية، موضحاً أن الشركة تقدم خدماتها لمجموعة متنوعة من المشروعات الرائدة في أبوظبي، مثل حد السعديات، ومقر شركة «أدنوك» الرئيسي، ومدارس «أدنوك»، إلى جانب مبنى دائرة القضاء في أبوظبي، بالإضافة إلى جيت تاورز، وصن وسكاي تاورز، وآرك تاور في جزيرة الريم، ومقر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، و«ماجيستيك تاورز» في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة وغيرها من المشاريع الرائدة. وأشار رحمن، إلى استفادة العملاء والمستثمرين من توفر كافة الخدمات بشركة «الدار» من تطوير ومبيعات، ثم خدمة ما بعد البيع من إدارة واستشارات وصيانة وتشغيل من شركة «خدمة»، حيث إن توفر كافة الخدمات ضمن واجهة واحدة يسهم في تطوير مستوى الخدمات العقارية.
وأكد أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تطوير وتعزيز أداء الخدمات، فضلاً عن إضافة خدمات أخرى، موضحاً أن الشركة تعمل منذ 10 سنوات، ولذلك هناك فرص كثيرة للتطوير وإضافة خدمات جديدة وفق أعلى المستويات.
وقال رحمن: «تحتل (خدمة) حالياً مكانة رائدة في مجال إدارة الخدمات بالمنطقة، ما يؤهلها لتكون ضمن أفضل 5 شركات متخصصة بالقطاع.
وأوضح أن الشركة تسعى لزيادة أعمالها في منطقة الخليج، لاسيما بالسعودية، فضلاً عن توفر فرص واعدة بمصر، وكذلك في كازاخستان، وذلك في ظل تطوير شركة الدار العقارية لمشروع عقاري متميز في كازاخستان، مشيراً إلى الاهتمام بزيادة أعمال الشركة في دبي والشارقة ومختلف إمارات الدولة، والتي تضم عدداً كبيراً من الوحدات العقارية القائمة والجديدة.
وذكر رحمن أن الخدمات العقارية تشكل نحو 20% إلى 30% من حجم أعمال شركة خدمة، فيما تستحوذ خدمات إدارة المرافق على النسبة المتبقية.
وفيما يتعلق بتولي خدمة إدارة مشاريع شركة الدار العقارية الجديدة، أوضح رحمن أن «خدمة» ستقوم بتقديم عروضها في المناقصات التي تطرحها شركة «الدار» لإدارة أي مشروع جديد، مؤكداً أن ذلك يعود بالفائدة على «خدمة» من خلال تطوير أعمالها ودراسة مستوى خدماتها وفقاً للمنافسين، ما يساعد الشركة في تقديم أفضل الخدمات بأسعار تنافسية، وفي ذات الوقت فإن «الدار» تضمن إمكانية الاستفادة من أفضل الأسعار التي يمكن أن تقدمها الشركات المنافسة، طالما التزمت بمعدلات الجودة ذاتها.
وفيما يتعلق بشكاوى بعض العملاء من ارتفاع رسوم الخدمة بالمشاريع الجديدة، وتوجه شركات عقارية لإلغاء رسوم الخدمة لعدة سنوات بالمشاريع الجديدة بهدف التسهيل على المشترين وجذب العملاء، أكد رحمن أن المنافسة واستخدام التقنيات الحديثة أدى إلى تحسين الخدمة، وفي ذات الوقت تقليص التكلفة، وخفض عدد العمالة المطلوبة بسبب التوسع في استخدام التقنيات المتطورة.
وذكر رحمن أن «خدمة» بدأت أعمالها بإمارة أبوظبي عام 2009 وفق رؤية تسعى من خلالها إلى تقديم خدمات وحلول عقارية متكاملة فائقة الجودة لعملائها باختلاف أعمالهم وتنوع قطاعاتهم، ومع تطور أعمالها توسعت محفظة خدماتها وأصبحت تقدم حلولا تشمل مراحل تطوير العقار كافة، بالكامل بدءاً من مرحلة التصميم مرورا بمرحلة بيع وتأجير هذه الوحدات وصولاً لتقديم خدمات الصيانة والإدارة وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات.
وحصلت «خدمة» هذا العام على عقد ستتولى بموجبه إدارة 13 ميلاً من شواطئ دولة الإمارات، وذلك من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات عالية الجودة التي تضم توفير رجال الإنقاذ، وموظفين للسلامة، وتدير «خدمة» حاليًا شواطئ في أبوظبي ودبي والشارقة، وذلك بأكثر من 200 من رجال الإنقاذ المحترفين لخدمة الفنادق والمجتمعات في جميع أنحاء الدولة.
وأضاف رحمن: «أدركت (خدمة) في وقت مبكر أهمية المملكة العربية السعودية كونها وجهة جاذبة للخبرات من المنطقة والعالم وعملنا على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها أسواقها النامية، ولذلك قمنا بافتتاح فرع لنا في مدينة الظهران في عام 2015 لنقدم من خلاله الاحتياجات المتزايدة لعملائنا هناك، ونحن نرى بأن السوق السعودي سيضيف لنا قيمة كبيرة خصوصاً بعد الإعلان عن رؤية 2030 التي تم بموجبها إطلاق عدة مشروعات ضخمة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©