بني ياس والعين مواجهة للتعويض والعودة من جديد

في مباراة من أخطر مواجهات الدوري يستضيف فريق بني ياس على ملعبه في الشامخة فريق العين في مباراة التعويض والعودة من جديد إلى ركب المنافسة ومن أجل تجاوز آثار الجولة الماضية عندما خسر الفريقان في مواجهتيهما حيث سقط بني ياس على ملعب الجزيرة بينما تجرع العين الهزيمة الأولى أمام الأهلي على ملعبه. ويسعى بني ياس لاستعادة بريق الانتصارات بعد الهزيمة القاسية والتخلص من عقدة العين التي ظلت ملازمة للفريق في السنوات الماضية دون أن يجد وسيلة لحلها وهو الذي يحمل طموحات هائلة هذا الموسم لاحتلال مركز يفوق ما حققه في الموسم الماضي، أما العين فهو بدوره يبحث عن نغمة الفوز التي غابت عن الفريق في آخر ثلاث جولات ويسعى للعودة مجدداً إلى دائرة المنافسة محاولاً تخطي الصعوبات التي يواجهها وأزمة الغيابات التي جعلته يدفع بمجموعة من الوجوه الشابة لتعويض النقص الكبير الذي يعانيه. يسعى بني ياس في مواجهة اليوم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث يبحث عن الفوز والحصول على النقاط الثلاث وتعويض الهزيمة القاسية التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام الجزيرة برباعية نظيفة والعودة إلى الواجهة مجدداً، وكانت الخسارة الماضية جرحاً كبيراً لكبرياء السماوي الذي كان يراهن على حيوية لاعبيه الشباب الذين يشكلون عماد المنتخب الأولمبي والذين يمثلون خيرة الوجوه الجديدة التي جادت بها كرة الإمارات. ولعل المدرب التونسي لطفي البنزرتي قد استفاد من درس الخسارة جيداً وهو الذي لم يحسب لحجم المغامرة التي خاضها عندما فتح الملعب أمام لاعبي الجزيرة الذين صالوا وجالوا وتمكنوا من تسجيل أربعة أهداف كانت كبيرة في حق بني ياس. وينبغي على البنزرتي أن يحسب خطوات فريقه بشكل جيد خلال الفترة المقبلة حتى يظل قوياً ومنافساً في المسابقة وألا يغامر باندفاعات غير محسوبة، خصوصاً أنه يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يشكلون مستقبل الفريق الذي سيكون له شأن كبير خلال السنوات القادمة. واستعاد الفريق السماوي جزءاً كبيراً من روحه المعنوية عندما تمكن من الفوز على النصر في ملعب الأخير ضمن منافسات الجولة الأولى لمسابقة كأس اتصالات للمحترفين واتضح من هذه المباراة أن عملاً كبيراً قد تم خلال فترة التوقف لإعادة شحن معنويات اللاعبين وانتشالهم من دوامة الإحباط بعد خسارة الجزيرة، وستكون المهمة على عاتق لاعبي بني ياس أن يجدوا حلاً للعقدة العيناوية التي تتربص بهم خلال السنوات الماضية حيث يواجه الفريق صعوبة بالغة في التغلب على الزعيم العيناوي ويسعى لاعبو بني ياس خلال مباراة اليوم لاستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها العين من أجل التخلص من هذه العقدة والعودة من جديد إلى ركب المنافسة. وفي العين يعد المدرب عبدالحميد المستكي العدة من أجل التحدي الجديد ومواجهة فريق بني ياس بلاعبيه الشباب في ملعب الأخير وهي مواجهة بالغة الصعوبة وتحتاج إلى تجهيز خاص ومختلف عن بقية المباريات حيث يتمتع أصحاب الأرض بحيوية الشباب ورغبة جامحة في الانتصار. ويمر فريق العين منذ بداية الموسم بظروف بالغة التعقيد حيث يغيب عنه العديد من اللاعبين المهمين والذين يشكل غيابهم صداعاً مزمناً في رأس المدرب المواطن الذي ارتدى قفاز التحدي وكانت نتائجه مميزة في ظل الظروف وعلى حسب المعطيات والدليل أنه خاض المباراة الأخيرة بدون أي أجنبي في ظل إصابة الثنائي الإيفواري وإيقاف الأرجنتيني ساند، ومع ذلك فقد كان العين على وشك تحقيق الفوز على ضيفه الأهلي وظل متقدماً معظم فترات المباراة وضاع الفوز وتبخرت النقاط في دقائق معدودة تمكن خلالها الأهلي من تسجيل هدفين وإلحاق الهزيمة الأولى بفريق العين هذا الموسم. وبدأت الأخبار السارة تتوافد على العين بعودة العاجي كيتا للتدريبات ومن الوارد أن يشارك في مباراة اليوم وكذلك يستعد عبد الله مال الله للعودة مجدداً إلى صفوف الفريق بعد طول غياب وكذلك الحال بالنسبة للمحترف الثاني وهو جمعة سعيد واللاعب علي الوهيبي. وحصل الفريق ومدربه عبدالحميد المستكي على جرعة معنوية هائلة خلال الفترة الماضية عندما حقق فوزاً مهماً ومعنوياً على الوحدة ضمن منافسات الجولة الأولى لكأس اتصالات للمحترفين، وتكمن قيمة الفوز في اسم الفريق المنافس وكونه جاء قبل أيام من استئناف مسابقة الدوري وهو ما يمنح اللاعبين دفعة مضاعفة من الأمل لاستعادة نغمة الانتصارات والتي غابت منذ الفوز على النصر في الجولة الثانية. حقائق حول المباراة تعتبر مباراة اليوم بين بني ياس والعين هي المواجهة رقم 28 في تاريخ مواجهات الفريقين حيث تقابلا للمرة الأولى في موسم 1989/1988 ضمن مباريات الأسبوع التاسع وتعادلا في تلك المباراة سلبياً بدون أهداف تقابل الفريقان للمرة الأخيرة في الموسم الماضي ضمن مباريات الجولة قبل الأخيرة على ستاد خليفة بن زايد وحقق العين الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف. في المواجهات السابقة حقق العين الفوز 18 مرة وبني ياس 3 مرات وتعادل الفريقان في ست مواجهات. كان آخر فوز لبني ياس على العين في موسم 1997/1996 في المباراة التي أقيمت على ملعب بني ياس وانتهت بهدف نظيف سجله اللاعب السابق القذافي أحمد وهو الفوز الوحيد لبني ياس على العين في ملعب الأول. موقف العين يحتل فريق العين المركز السابع في المسابقة برصيد ثماني نقاط جمعها من فوزين وتعادلين وهزيمة واحدة حدثت في الجولة الماضية عندما سقط على ملعبه أمام الأهلي بهدف مقابل هدفين. وسجل لاعبو العين تسعة أهداف ويمثلون رابع أقوى خط هجوم في المسابقة بينما اهتزت شباكه الزعيم ست مرات ولديه أيضاً رابع أقوى خط دفاع في المسابقة، ولعب العين خارج ملعبه مباراتين، فاز في واحدة على النصر وتعادل في الثانية مع الوحدة، ويتصدر اللاعب الأرجنتيني ساند قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف كما سجل كل من عبد العزيز فايز وعمر عبد الرحمن هدفين لكل منهما. بلا فوز منذ 43 يوماً لم يحقق العين الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة لمسابقة دوري اتصالات للمحترفين حيث كان الفوز الأخير على النصر في الجولة الثانية وبثلاثة أهداف نظيفة، ومن ثم تعادل الفريق أمام الشارقة بهدف لكل منهما ثم تعادل مع الوحدة سلبياً، وخسر في الجولة الماضية أمام الأهلي. وبهذه النتائج يبقى العين بدون فوز في الدوري منذ 43 يوم ومع ذلك فقد حقق فوزاً أولاً في مسابقة كأس اتصالات للمحترفين في الجولة الأولى وكان على حساب الوحدة بهدفين نظيفين. لغة الأهداف شهدت لقاءات الفريقين تسجيل 80 هدفاً في 27 مباراة وبمعدل يصل إلى 2,96 هدف في المباراة الواحدة، وكان اللاعب السابق غازي ناصر هو صاحب أول هدف لبني ياس في هذه المواجهات بينما سجل اللاعب السابق ظافر سحمي أول أهداف العين. وتميل الكفة بشكل كبير لمصلحة العين الذي سجل 61 هدفاً مقابل 19 هدفاً لبني ياس، بينما يتصدر اللاعبان سيف سلطان وماجد العويس من فريق العين قائمة هدافي لقاءات الفريقين برصيد ثمانية أهداف لكل منهما، ويعتبر فوز العين في الموسم الماضي بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف هو النتيجة الأثقل بين الفريقين بينما لم يسجل بني ياس أكثر من هدفين في مرمى العين وحضرت نتيجة التعادل السلبي في مواجهاتهما في أربع مباريات. موقف بني ياس يحتل فريق بني ياس المركز الرابع في المسابقة برصيد تسع نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين ولم يتعادل الفريق في أي مباراة، وكان الفريق قد خسر مباراته الأخيرة أمام الجزيرة برباعية نظيفة. وسجل لاعبو بني ياس ثمانية أهداف في المسابقة ويعتبر خامس أقوى خط هجوم في المسابقة بينما اهتزت شباكه ثماني مرات أيضاً وهو خامس أقوى خط دفاع في الدوري. ولعب بني ياس على ملعبه مباراتين ففاز على الظفرة والاتحاد، ويتصدر السنغالي سانجهور قائمة هدافي بني ياس وبطولة الدوري حتى الآن برصيد ستة أهداف وسجل لبني ياس أيضاً اللاعبان فوزي بشير وحبوش صالح. سانجهور والعامل المشترك يمثل اللاعب السنغالي سانجهور عاملاً مشتركاً بين الفريقين حيث بدأت علاقته مع دوري الإمارات قبل موسمين لاعباً في صفوف العين وكان من أبرز هدافي الفريق حيث سجل ثمانية أهداف في ذلك الموسم، وفي الموسم الماضي انتقل اللاعب إلى صفوف بني ياس وواصل تألقه في الكتيبة السماوية وسجل للفريق 13 هدفاً وكان هداف الفريق آنذاك، وها هو للموسم الثالث على التوالي يواصل تألقه وحبه لهز الشباك حيث يتصدر حالياً قائمة هدافي الدوري برصيد ستة أهداف ومنها أول «هاتريك» في المسابقة وكان في مرمى الاتحاد، ولم يغب سانجهور عن التسجيل سوى في الجولة الماضية أمام الجزيرة ويسعى اليوم لاستئناف مسيرته التهديفية خصوصاً أن له علاقة حميمة بشباك الزعيم حيث إنه سجل هدفين في مرمى فريقه السابق في الموسم الماضي وخلال مباراتي الدورين الأول والثاني وبواقع هدف في كل مباراة، ولم يمنع الهدفان فريقه من الخسارة في المواجهتين.