السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنجليز يستبعدون "الريدز" من صراع "البلو مون" و"البلوز"!

الإنجليز يستبعدون "الريدز" من صراع "البلو مون" و"البلوز"!
9 أكتوبر 2018 00:09

محمد حامد (دبي)

سريعاً تتشكل معالم صورة المنافسة على لقب البريميرليج للموسم الحالي، على الرغم من أن الوقت ما زال مبكراً، ولم يسبق لأي فريق حسم اللقب قبل أكثر من 6 أسابيع على نهاية المسابقة، وما زالت هناك 30 مرحلة تساوي 90 نقطة، أي أن الحديث عن فرص الفوز باللقب لأي فريق تبدو ضرباً من الخيال، ولكن هناك مؤشرات دفعت الآلاف للتصويت عبر موقع «الميرور» الإلكتروني لكل من مان سيتي وتشيلسي على وجه التحديد للبقاء في صراع كسر العظم حتى نهاية الموسم.
واللافت في تفاعل الجماهير مع ما طرحته الصحيفة اللندنية، أنه لا توجد حالة من التفاؤل بمقدرة ليفربول على الفوز بالبريميرليج، وتحقيق أحلام جماهيره التي تنتظر اللقب الأول للمسابقة منذ انطلاقتها بصورتها الحالية، والتي بدأت موسم 1992- 1993، ويتصدر مان سيتي جدول الترتيب في الوقت الراهن برصيد 20 نقطة، متفوقاً بفارق الأهداف عن تشيلسي، وليفربول، ولهما 20 نقطة أيضاً، كما يظهر آرسنال بعروضه الجيدة تحت قيادة أوناي إيمري، وتوتنهام الذي يجيد لعبة البقاء مع أندية القمة، وعلى الرغم من وجود المدفعجية وفريق توتنهام في الصورة على مستوى جدول الترتيب، إلا أنهما يغيبان عن الرؤية الجماهيرية، والتوقعات بالمنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي.
«بيب تيم» و«بلوز ساري» لم يتعرضا لأي هزيمة في الجولات الماضية، وكذلك فريق ليفربول، إلا أن السيتي وتشيلسي هما الأكثر ثباتاً في المستوى مقارنة مع فريق كلوب، الذي يعاني من تراجع مستوى الثلاثي الهجومي صلاح وماني وفرمينو، وكذلك تشتت الفريق بين الطموح القاري في دوري الأبطال، وحلم المنافسة على لقب الدوري، ولا يملك ليفربول المقدرة على الجمع بين الأداء الجيد في البطولتين، مما يدفع البعض لمطالبة كلوب بالتركيز على لقب الدوري في ظل صعوبة المنافسة قارياً، وترتفع حدة الضغوط على المدرب الألماني في ظل عجز فريقه على تحقيق أي فوز في آخر 4 مباريات بمختلف البطولات، وهو ما لا يتناسب مع موجة التفاؤل التي سيطرت على جماهيره في المراحل الأولى للموسم.
أما عن قمة ليفربول ومان سيتي، فقد تفاعلت معها الصحافة الإنجليزية بطريقتها الخاصة، مشيرة إلى أنها صدمة لعشاق الكرة الجميلة المثيرة، خاصة أن الريدز والبلو مون لهما طابع أداء مميز يعتمد على الكرة الهجومية، والمفارقة أنهما فشلا في التسجيل، لتخرج القمة سلبية، وسط حالة من الرضا من الجانبين لتجنب الخسارة، مما يعني أن مشاعر الخوف سيطرت عليهما، وتسببت في تراجع الأداء، وكتب جون كروس عبر صحيفة «الميرور» قائلاً: «إن المباراة التي وصفها الجميع بالقمة، تستحق هذا اللقب، فقد كانت «قمة في العجز الهجومي»، والمفارقة أن الريدز والسيتي لديهما العناصر الهجومية الأفضل، ولكنهم جميعاً لم يسجلوا بصمتهم في المباراة».
رياض محرز نجم فريق مان سيتي سجل حضوراً لافتاً في الصحافة العالمية، ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي في الساعات الماضية، فقد أهدر ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بـ4 دقائق فقط، ومعها أهدر فرصة أكثر من رائعة لتسجيل بصمته في قلوب عشاق البلو مون، خاصة أن المباراة تعد واحدة من أصعب المواجهات في مشوار سيتي للاحتفاظ بلقب الدوري.
وعقب المباراة، اعترف جوارديولا بأنه تقدم بالاعتذار للاعب البرازيلي جابريل جيسوس الذي كان من المفترض أن يسدد ركلة الجزاء، فهو اللاعب الثاني في ترتيب المسددين، حيث يقوم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو بهذه المهمة حينما يكون في الملعب، وفي حال لم يكن موجوداً يقوم جيسوس بالتسديد، وجاء القرار المفاجئ من جوارديولا بأن يقوم محرز بتسديد الضرية استجابة لرغبة اللاعب، ولكنه أهدرها، ولم يتردد المدرب الإسباني في مواساة محرز وتشجيعه عقب المباراة.
وأشار النجم الجزائري إلى أنه يملك القدرة على تجاوز هذا الموقف، فهو يدرك جيداً أن هذا الأمر يحدث في عالم كرة القدم، ويتعرض أشهر نجوم العالم على مدار التاريخ للإخفاق في تسديد ركلات الترجيح، كما كشف محرز عن أن فريقه كان يستحق الفوز بالمباراة، فقد كان الطرف الأفضل، والأجدر بالحصول على 3 نقاط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©