عدد اليوم
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
دعا جمال القرص، مدير المراحل السنية السابق في كرة اليد بنادي الإمارات، إلى وضع حلول جيدة ورفع قرار التجميد عن اللعبة من قبل إدارة النادي التي تدرك جيداً قيمة ارتباط جميع لاعبي البراعم «أ» و«ب» باللعبة ورغبتهم في متابعة ارتباطهم بها، على نحو يؤدي إلى تطوير قدراتهم ودعم طموحاتهم مستقبلاً، في ظل الاهتمام الكبير من أولياء الأمور بالرغبة الكبيرة في منح أولادهم فرصة متابعة ارتباطهم باللعبة، إثر رفضهم ممارسة أنشطة أخرى على مستوى أندية إمارة رأس الخيمة، رغم العروض التي حصلوا عليها.
جاءت تصريحات جمال القرص في وقت نقل فيه اللاعبون البراعم تدريباتهم من شاطئ البحر إلى أكاديمية سبورت الرياضية، بمبادرة من الدكتور أحمد علي الدباني مؤسس الأكاديمية.
وقال القرص: اللاعب الواحد في فريق البراعم «أ» يحصل على 100 درهم شهرياً، مقابل 50 درهماً للاعب في الفئة «ب» وهي مبالغ لا تمثل أي أعباء مالية على النادي الذي يحصل على دعم شهري للعبة من اتحاد اليد يبلغ 3750 درهماً، وكشف في الوقت نفسه عن مفاوضات في الفترة التي سبقت قرار تجميد اللعبة مع اتحاد اليد لتخفيض رسوم التسجيل من 20 ألف درهم حسب الظروف التي تواجه النادي، وكنا على وشك التوصل إلى حلول مرضية تساعدنا على مواجهة تكلفة لعبة اليد لضمان استمرار وجودها، وعدم الوصول إلى هذه المرحلة التي دفعت البراعم إلى إجراء التدريبات.
وأكمل: نشكر الدباني على هذه المبادرة الجميلة التي تؤكد قيمة المسؤولية والرغبة من جانبه في مساعدة البراعم على ممارسة النشاط الرياضي، بعد المرحلة الماضية التي شهدت وجود اللاعبين على شاطئ البحر، والحل المؤقت باستضافة تدريبات البراعم يعني السعي لحل نهائي للمشكلة يمنحهم فرصة تطوير قدراتهم والمشاركة في المنافسات الرسمية، وتابعنا في الفترة الماضية خطوة نادي مليحة بضم مجموعة من لاعبي الأشبال وتخصيص حافلة لنقل اللاعبين داخل الإمارة للمشاركة في التدريبات، ومن ثم نقلهم إلى الملاعب المخصصة للمباريات خارج إمارة رأس الخيمة بموافقة أولياء الأمور الذين ساندوا هذه الخطوة، انطلاقاً من رغبتهم في تعزيز الرغبة الكبيرة من أولادهم، رغم أنهم كانوا يفضلون أن يكون هذا الارتباط مع نادي الإمارات.
واستضافت أكاديمية «سبورت الرياضية» الخاصة في رأس الخيمة تدريبات فريقي البراعم «أ» و«ب» بنادي الإمارات مؤقتاً، إلى حين تسوية الأوضاع بعد قرار نادي الإمارات تجميد اللعبة والغموض الذي يكتنف مصيرها في النادي، وعدم وجود أي جهة رياضية لتبني الفريقين ومنح اللاعبين فرصة تطوير قدراتهم في هذه الفئة العمرية.
وخاض اللاعبون الحصة التدريبية الأولى مساء أمس الأول، على الملعب الخاص بأكاديمية النادي، وسط أجواء إيجابية بعدما طووا صفحة التدريبات على شاطئ البحر خلال الفترة الماضية، وحرص الدكتور أحمد علي الدباني مؤسس الأكاديمية على توفير الأجواء الإيجابية التي تسمح لهم بخوض التدريبات بأريحية كبيرة تمنحهم فرصة تطوير قدراتهم ومهاراتهم.
وتسارعت التطورات أخيراً في نادي الإمارات، إثر الإعلان عن تجميد نشاط اللعبة من قبل مجلس إدارة النادي لاعتبارات عدة مرتبطة بالتكلفة الخاصة بممارسة النشاط وعدم وجودها في أندية رأس الخيمة، رغم أن أولياء الأمور طلبوا من النادي العدول عن القرار ومراعاة درجة الارتباط الكبير بهذه اللعبة من أولادهم ورغبتهم في متابعة ممارستها، إذ لم تسفر المحاولات التي قاموا بها عن أي نتيجة، ما دفعهم إلى «رمال شاطئ البحر» لممارسة لعبة اليد في أجواء طبيعية بعيداً عن هواجس الإلغاء أو تعطيل النشاط، في ظل التوقعات بوجود حلول عدة من بينها ضم اللاعبين إلى نادٍ خارج الإمارة بسبب تمسك معظم اللاعبين بممارستها، حتى لو استدعى الأمر انتقالهم إلى خارج رأس الخيمة رغم تحفظ أولياء الأمور.
وقال الدباني إنه حرص على منح «براعم الصقور» فرصة إجراء التدريبات في ملاعب أكاديميته الخاصة حتى يمكنهم من ممارسة رياضتهم المحببة وسط أجواء جيدة، وأضاف: يجب أن نساهم في احتواء رغبة البراعم ومساعدتهم على إجراء التدريبات في أكاديمية النادي من خلال توافر الملاعب المفتوحة والمغطاة، ونتمنى أن نقدم لهم كل ما يمكن أن يمنحهم فرصة إجراء التدريبات وممارسة هواياتهم في أجواء جيدة تعزز الطمأنينة في نفوسهم، وتجعل أولياء الأمور يشعرون بأنهم في مكان جيد يوفر لهم الفرصة الجيدة لخوض التدريبات.
