الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإيراني يحتل قرى حدودية عراقية

الجيش الإيراني يحتل قرى حدودية عراقية
19 يوليو 2011 00:09
هدى جاسم، أ ف ب (بغداد) - اخترق الجيش الإيراني أمس الأراضي العراقية عند قرى حدودية في إقليم كردستان العراق، واحتل بعضا منها بحجة مطاردة أكراد إيرانيين معارضين، مما تسبب بتهجير عشرات العوائل العراقية فضلا عن خسائر بشرية ومادية. وذكرت طهران أن جيشها احتل “معسكرات حزب الحياة الحرة الإيراني المعارض (بيجاك) في الأراضي العراقية، وهو ما نفته بغداد وإقليم كردستان. وخير نواب عراقيون حكومة بغداد إما وقف الاعتداءات الإيرانية أو التوجه للمحافل الدولية، فيما قطع مئات المتظاهرين بوابة المنذرية على الحدود العراقية الإيرانية بقضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى، احتجاجا على قطع إيران مياه نهر الوند الذي يعد الشريان الرئيس للمنطقة. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في منطقة سردشت شمال غرب إيران الكولونيل دلاور رنجبرزاده، إن “المساعدة كانت تقدم لعناصر في بيجاك من ثلاثة معسكرات في الأراضي العراقية وكل هذه المعسكرات سقطت بأيدي القوات الإيرانية التي تسيطر بالكامل على المنطقة”. وأضاف “في المواجهات بين قوات الحرس الثوري وعناصر بيجاك، قتل عناصر عدة من هذه المجموعة” متحدثا عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى في الجانب الإيراني. وأوضح أن العمليات التي بدأها الحرس الثوري السبت في الأراضي العراقية مستمرة، مضيفا أن “المنطقة برمتها” تخضع لسيطرة القوات المسلحة الإيرانية. وأشار رنجبرزاده في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا إلى أن التدخل الإيراني ضد عناصر بيجاك انطلق مساء السبت في منطقة مروان الحدودية حيث معسكر الحركة الكردية على بعد نحو 50 كلم من مدينة سردشت. وقال إن “المعسكرات الثلاثة التي تمت السيطرة عليها في الأراضي العراقية كانت تستخدم كقاعدة خلفية لمعسكر مروان حيث كان يتمركز 30 عضوا من بيجاك منذ أربع سنوات”. لكن مصادر عراقية أكدت أن الجيش الإيراني اخترق الحدود العراقية واحتل قرى كردية حدودية في إقليم كردستان العراق، متسببا بنزوح عشرات العوائل والأضرار المادية والبشرية. وذكر شهود عيان من قضاء جومان الحدودي بمحافظة أربيل لـ”الاتحاد” أن 30 أسرة من قضاء جومان الحدودي نزحوا، بسبب القصف الإيراني، مؤكدا أن القصف استمر طوال ليل أمس الأول. وقال مختار قرية (ويزة) التابعة لقضاء جومان عبد الله حمد إن “نحو 30 أسرة من رعاة الغنم والمواشي من أهالي القرية نزحوا بسبب القصف الإيراني”. وأضاف أن “المناطق المحيطة بالقرية شهدت قصفاً مكثفاً طيلة ليل أمس، استخدم فيه المدفعية والأسلحة الرشاشة، مما أثار هلعاً لدى السكان خصوصاً النساء والأطفال”. وقال إنه تم إبلاغ قائمقامية قضاء جومان عن نزوح الأهالي، بهدف إبلاغ الجهات المعنية في أربيل وبغداد للتدخل وتقديم المساعدات وتوفير المأوى لهم”. وقال إن القوات الإيرانية أمهلت عددا من الرعاة 72 ساعة لإخلاء المناطق القريبة من المواقع العسكرية الإيرانية، مشيرا إلى أن “عدداً من سكان تلك المناطق يستعدون لترك مناطقهم خوفاً من التهديدات الإيرانية. وأكد أن “أهالي المنطقة تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب الهجمات الإيرانية”، داعيا الجهات الحكومية والدولية إلى “التدخل لوقف الهجمات الإيرانية على المدنيين، واتخاذ موقف جدي للحد من الاعتداءات الإيرانية”. من جانبها اتهمت النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية أمينة سعيد الحكومة العراقية بتعمد الصمت تجاه القصف الإيراني لبعض مناطق كردستان موالاة لإيران. وقالت في تصريح صحفي ?إن “الصمت تجاه القصف الإيراني لبعض مناطق كردستان، سببه انتماء بعض الجهات السياسية العراقية لإيران”. وأوضحت “عندما قام وفد إيراني بزيارة العراق والتقى عددا كبيرا من المسؤولين العراقيين، لم يتم درج هذا الموضوع على أهم أولويات الاجتماع مع أنه يمس أمن وسيادة العراق”. وذكرت أن كردستان جزء من العراق وحدوده تابعة للعراق والحكومة المركزية يجب أن يكون لها موقف موحد وثابت.وأضافت سعيد “على الحكومة التعامل مع هذا الموضوع الخطير بجدية”، مشيرة إلى أن “الكتل السياسية لاتستطيع التغلب على مشاكلها الداخلية، ولا المشاكل الخارجية لانتمائهم إلى جهات خارجية ومنها إيران، وهذا السبب الذي يمنع الحكومة من أن يكون لها موقف موحد بهذا الموضوع.” وفي مجلس النواب العراقي خير عضو لجنة الأمن والدفاع والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية شوان محمد طه الحكومة الاتحادية، إما تسوية الخلافات بين العراق وإيران، أو اللجوء إلى المحافل الدولية لتسوية الخلافات بشأن القصف الإيراني المتكرر على القرى الكردية. وأضاف طه أن “اللجنة المشكلة من لجنة الأمن والدفاع ستزور إقليم كردستان غدا الأربعاء لتطلع بشكل ميداني على واقع القرى المحتلة وأضرار القصف الإيراني لها. وذكر أن”اللجنة ستقدم تقريراً مفصلاً إلى مجلس النواب لإيجاد حلول لقصف الإيراني المتكرر كون هذا الأمر متعلق بسيادة الدولة”. من جانب آخر قطع مئات المتظاهرين الغاضبين منذ الساعات الأولى لصباح أمس بوابة المنذرية على الحدود العراقية الإيرانية بقضاء خانقين في محافظة ديالى، احتجاجا على قطع إيران مياه نهر الوند مما تسبب بجفافه. وقال سلام عبد الله مسؤول لجنة (من أجل الوند) “لم تتحرك الحكومة العراقية في هذا الشأن، مما دفع أهالي المنطقة إلى التوجه لبوابة المنذرية الحدودية ومنع حافلات نقل الزوار الإيرانيين وشاحنات نقل البضائع الإيرانية من دخول العراق”. وأكد عبدالله أن “هذا القطع سيستمر حتى تستجيب إيران لمطالب الناس وتطلق مياه نهر الوند، الذي ينبع من الأراضي الإيرانية ويزود خانقين بمياه الشرب وسقي المزروعات والبساتين في الجانب العراقي”. المالكي يبحث في بكين العلاقات الاقتصادية والاستثمار بكين (رويترز) - بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، في بكين مع نظيره الصيني ون جيا باو، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها المالكي للصين، توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات الصينية في العراق. وبحث المالكي أمس مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال الصينيين، تنمية العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات الصينية في العراق، خصوصاً في مجالات النقل والزراعة والسلع التموينية والطاقة. وللصين مشاركة كبيرة في عدة قطاعات عراقية منها الكهرباء والمياه والصناعة والنفط. وكانت شركة النفط الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) أول شركة أجنبية توقع عقدا للخدمات النفطية في العراق بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين. وذكرت الشركة الشهر الماضي أنها استكملت المرحلة الأولى لحقل الأحدب النفطي العراقي يوم 21 يونيو. و(سي.إن.بي.سي) المملوكة للدولة هي أكبر مستثمر أجنبي في مجال النفط في العراق. وتأمل الشركة أن تتمكن من ضخ ما بين 110 آلاف و130 ألف برميل من النفط يوميا من الحقل الذي تقدر احتياطياته بنحو مليار برميل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©