الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العجمي: رحلت لإفساح المجال للأجيال الجديدة

العجمي: رحلت لإفساح المجال للأجيال الجديدة
9 أكتوبر 2018 00:09

رضا سليم (دبي)

أعلن علي العجمي حكم كرة اليد الاعتزال بعد مسيرة طويلة في الملاعب، امتدت إلى 24 عاماً، حيث كانت بدايته عام 1994، وجاء القرار بعدما تجاوز الـ60 عاماً، واختار أن يترك المجال من أجل إفساح الطريق للأجيال الشابة والجديدة التي دخلت مؤخراً مجال التحكيم، بعدما أطلق الاتحاد مشروع الحكم الصغير الذي دخل عامه الثاني.
ورغم السنوات الطويلة التي قضاها في إدارة المباريات والتحكيم على الطاولة، ضمن الأطقم التحكيمية التي قادت العديد من المباريات التي لا يتذكر عددها في جميع المراحل السنية وحتى الرجال، فإنه ما زال يتذكر بدايته عندما دخل التحكيم للمرة الأولى، وقال: عندما كان محمد راشد حمدون لاعب الوصل والمنتخب السابق رئيساً للجنة الحكام، وكان الاتحاد بحاجة إلى حكام جدد دخلت مع مجموعة كبيرة، منهم المحاضر الدولي صالح عاشور رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، وشهاب أحمد وغيرهم، فقد تحولت من المدرجات حيث كنت أذهب معهم لتشجيعهم إلى طاولة التحكيم للمشاركة في إدارة المباريات، ووصلت إلى حكم درجة أولى.
وأضاف العجمي: «كنت قد توقفت من قبل عن التحكيم إلا أن صالح عاشور عندما تولى رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد، أعادني مرة أخرى، والحقيقة أنني لم أندم على دخول المجال رغم أن التحكيم في حد ذاته دائماً ما يكون في دائرة النقد، إلا أنني خرجت بحصيلة كبيرة من العلاقات وربما يكون ما حصلت عليه من التحكيم أكبر من أي تضحية، خاصة أنني طوفت أندية الدولة من أبوظبي إلى الساحل الشرقي والفجيرة، وكانت الأندية التي تشارك في المسابقات كثيرة، عندما كان أحمد الفردان رئيساً للاتحاد».
وتطرق للوسط التحكيمي في كرة اليد، وقال: «لدينا عدد من الحكام المميزين والواعدين، ولكن أيضاً هناك عدد منهم يحتاجون أن يجتهدوا أكثر من النواحي البدنية والفنية، من أجل المحافظة على اسم الإمارات في التحكيم، وإن كان مشروع الحكم الصغير يعد نواة متميزة لتخريج حكام صغار يشقون الطريق نحو الشارة القارية والدولية مبكراً، وأتمنى أن تستمر هذه التجربة، خاصة أنها كانت موجود من قبل في الاتحاد من دورتين وتوقفت».
ونوه إلى أن حكم كرة اليد مظلوم معنوياً ومادياً، سواء لو تمت مقارنته بحكام كرة اليد في الخليج أو حكام الألعاب الجماعية الأخرى خارج الدولة، وبالفعل الحكام يحتاجون نظرة من المسؤولين، وتقديم الحوافز التي تشجع الأجيال الجديدة على دخول سلك التحكيم، وبالطبع لا يمكن مقارنة حكام اليد بكرة القدم، ولا نطالب بالمساواة معهم ولكن على الأقل أن يكون بدل المباريات مناسباً لما يقدمه الحكام والتحرك بين ملاعب وصالات الدولة، فقد يكون الحكم من الفجيرة ويدير مباراة في أبوظبي وبدل المباراة لا يكفي لتمويل بترول السيارة، ولا ننسى أن الدولة تنفق ملايين من الدراهم على الرياضة، إلا أن حلقة التحكيم هي الضعيفة والتي تحتاج إلى اهتمام.
ونفى العجمي أن يكون أحد من أفراد أسرته قد اتجه خلفه في ملاعب اليد، ووجه الشكر إلى كل أندية اليد واتحاد اللعبة على الدعم الذي قدموه له في مشواره حتى الاعتزال مؤكداً أنه خرج من الصالات دون أن تحدث مشكلة واحدة بينه وبين أي لاعب أو إداري أو مدرب، وظل محايداً طوال 24 سنة متسلحاً بالروح الرياضية والأخلاق، وهو ما كانت الأندية تبادله نفس الطريقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©