مؤسسة زايد للرعاية تنظم دورات لطلاب التأهيل المهني

أحمد المنصوري: تعكف مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر على تنظيم واعداد دورات تدريبية وتعليمية وورش في مختلف المجالات لذوي الإعاقات الجسدية والبصرية والسمعية، وذلك ضمن أهدافها وخططها لتنمية مهارات طلاب وطالبات المراكز التابعة لها، أو من خلال تنسيبهم إلى المؤسسات الحكومية خلال التدريب الصيفي حتى يحظوا بالفرص نفسها التي يحظى بها طلبة المدارس الحكومية والخاصة وقام مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للمؤسسة بتنظيم دورات تدريبية في مجال الحاسب الآلي لطلاب التأهيل المهني بها عشرة طلاب ونظمت في إحدى المعاهد التعليمية· كما أقيمت ورش عمل في الخياطة والنسيج للطالبات داخل المركز وأخرى في جمعية نهضة المرأة الظبيانية بالعين التي رحبت بتدريب الطالبات ضمن التعاون بين المؤسسة والاتحاد النسائي· وقال محمد خميس الحدادي مدير مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن مستويات التعليم والإدراك والاستيعاب يختلف من طالب لآخر، وكل حسب إعاقته فتجد طالب يتفوق في كافة المناهج والمواد الدراسية التي يتلقى في المركز إلا انه في بعض المهارات يحتاج إلى صقلها وتنميها· وأضاف الحدادي: ''من هذا المنطلق لم تركز مؤسسة زايد العليا فقط على مسألة المناهج الدراسية بل ركزت أيضا على قيام الكوادر التدريسية في المركز على إعطاء الطلاب دورات وورش تدريبية تخدمهم في تنمية المهارات، مع التركير بشكل خاص على طلاب التأهيل الفكري أو المهني الذين يحتاجون تكثيفاً ومتابعة مستمرة·'' التأهيل المهني وأوضح مدير مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن الهيئة التدريسية في مركز العين أرتات إقامة دورات تدريبية لطلاب شعبة التأهيل المهني في أساسيات الحاسب الآلي خاصة وأن هؤلاء الطلاب نسبة استيعابهم محدودة ومتفاوتة· وأضاف الحدادي: ''بالنسبة للطالبات غير قابلات للتعلم، وجدنا أن لديهن قدرة في عمل الأشغال اليدوية وأعمال النسيج والخياطة وما شابهها، فتم عمل دورات للخياطة لهن بإشراف مدرسة متخصصة·'' ويؤكد الحدادي حرص المؤسسة على إقامة مثل هذه الدورات لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف توظيف هؤلاء الطلاب في مختلف مواقع العمل مستقبلا· انتظام وتفاعل وحول مدى تفاعل وانتظام الطلبة في هذه الدورات أوضح رأفت الهمشيري مدرس بشعبة التأهيل المهني بالمركز والمشرف على الطلبة أن هناك التزاما وحضورا واضحا من قبل هؤلاء الطلبة يدل على رغبتهم في تعلم مهارات الحاسب الآلي خصوصا وأن بعضهم ليست لديه المعرفة والثقافة حول الحاسب وأهمية وكيفية الاستفادة منه· وقال الهمشيري: استمرت الدورات مدة شهر تقريبا، وبعد التقييم والمتابعة وجدنا ضرورة إقامة دورات أخرى مكثفة نظرا إلى أن المدة كانت قصيرة وتهدف إلى معرفة إلى أي مدى يصل استيعابهم وتقوية معارفهم ومدى إلمامهم ببرامج الحاسب·